محارب سابق في أفغانستان يتحدث عن صعوبة العمليات في وادي بنجشير
تحت العنوان أعلاه، كتبت لينا كورساك، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول صعوبة أن تسيطر حركة طالبان على منطقة بنجشير الخارجة عن سلطتها.
وجاء في المقال: يرفض زعيم المتمردين في وادي بنجشير، أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، الاعتراف بالسلطة الأفغانية الجديدة ووضع المنطقة تحت سيطرتها. وفي وقت من الأوقات، لم تتمكن القوات السوفيتية، التي أخفقت في 9 محاولات، من تحقيق نصر هنا والسيطرة على الفالق الجبلي.
حول ذلك تحدث المحارب المخضرم في أفغانستان، أناتولي ماتفيتشوك، فقال:
الوادي، شق ضخم يبلغ طوله ما يزيد قليلاً عن 100 كيلومتر، وهو فالق بين الجبال. ويتراوح عرضه بين 30 مترا وعدة مئات من الأمتار. تشكل الجبال نفسها على اليسار واليمين درعا معيقا أمام انتشار موجات الراديو. لم تتمكن المروحيات، بسبب ارتفاع الجبال، من الهبوط في الوادي، فسرعان ما كانت تسقط تحت تقاطع نيران من كلا السفحين، حيث أعشاش الرشاشات. هناك عامل آخر له تأثير سيء على الأفراد وهو التباين الشديد في درجة الحرارة. خلال النهار، يمكن أن تكون درجة الحرارة 40 درجة مئوية، وفي الليل تنخفض إلى عشرة تحت الصفر. يسكن المنطقة شعب محارب يتمسك بشدة بأرضه وعاداته وتقاليده. ولم يستسلم يوما للحكومة المركزية وهو مستعد للقتال حتى النهاية.
أعتقد بأن طالبان لا تستطيع القيام بهذه المهمة. لذا، فهم يبحثون الآن عن طرق لحل النزاع سياسيا. طُلب من أحمد مسعود الانضمام إلى حكومة ائتلافية، وهو ما رفضه بشدة. أعتقد بأننا وإياكم سنتابع على الأرجح تطور اللعبة السياسية.
هل تدرك طالبان أنها لن تتمكن من حل الصراع من موقع القوة؟ لماذا تحاول إذن؟
أنا متأكد من أنهم يفهمون ذلك. لكنهم، بصفتهم الطرف المنتصر، يريدون أن يُظهروا للسكان، الذين يدعمونهم، وللمجتمع العالمي بأسره ، أنهم سادة الموقف، وأن بإمكانهم حل أي مشكلة تنشأ في طريقهم إلى سيطرتهم على الإقليم.
المصدر: روسيا اليوم