إسرائيل تحاول إقناع واشنطن بالتخلي عن الصفقة مع طهران
تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسيف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول أمل إسرائيل في الحد من نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء في المقال: يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بزيارة تستغرق عدة أيام إلى واشنطن، وقد التقى الخميس لأول مرة بجوزيف بايدن. خلال المحادثات في الولايات المتحدة، ناقش الطرفان التعاون الثنائي. إنما الموضوع الأهم لرئيس الوزراء الإسرائيلي هو الحيلولة دون استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، أو ما يسمى "الاتفاق النووي" مع إيران.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، قدّم بينيت للولايات المتحدة استراتيجية لمواجهة الزيادة المحتملة في النفوذ الإيراني بعد استعادة "الاتفاق النووي". التفاصيل سرية، لكن خطط الإسرائيليين واضحة بشكل عام. فتل أبيب تنوي، من خلال عزل إيران والتحالف مع عدد من الدول العربية، وربما عمليات تخريب، منع انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وفي الصدد، قال مدير صندوق فرانكلين روزفلت لدراسة الولايات المتحدة بجامعة موسكو الحكومية، يوري روغوليف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لا توجد (لدى إسرائيل) فرص تقريبا لعرقلة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. ففي عهد أوباما، شارك بايدن شخصيا في إبرام "الصفقة النووية"، وأيد فكرة استعادتها خلال حملته الانتخابية. وبالتالي، فمن المستبعد أن يغير موقفه".
وأشار روغوليف إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيحاول مع ذلك إقناع إدارة بايدن، التي تعرضت لانتقادات بسبب الإخفاقات في أفغانستان والفشل في عرقلة بناء "السيل الشمالي-2"، أن لا تتخلى عن مواقعها في الشرق الأوسط وتسمح بتدهور مكانة حليفها الأهم (إسرائيل) في المنطقة.
وقال روغوليف: "على أي حال، لن يكون لدى بينيت وبايدن مثل تلك العلاقات الدافئة والوثيقة، التي كانت بين بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب".