تركيا ليست في عجلة من أمرها لشراء مجموعة أخرى من إس -400
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول عودة أنقرة إلى اللعب مع واشنطن على حساب روسيا.
وجاء في المقال: وصفت تركيا تصريحات المسؤولين الروس بشأن قرب توقيع عقد جديد لتزويدها بأنظمة صواريخ إس-400 المضادة للطائرات، بمحاولة لتضليل العالم. وعلى صعيد غير رسمي، أعربت أنقرة عن ثقتها في أن موسكو، بمثل هذه التصريحات، تريد تقويض العلاقات التركية الأمريكية، التي انتعشت الآمال بتحسنها مؤخرا بفضل الحوار حول ضمان أمن مطار كابول.
في إطار المنتدى العسكري التقني الدولي "الجيش-2021" الذي تجري فعالياته هذه الأيام، قال المدير العام لشركة Rosoboronexport، ألكسندر ميخييف، إن المشاورات حول اتفاقات جديدة مع تركيا بشأن إس-400 مستمرة وهي "في مرحلتها النهائية".
لفترة طويلة، ظل موضوع تكثيف العلاقات مع روسيا في مجال التعاون العسكري التقني، بالنسبة لتركيا، أداة ضغط في المساومة مع الأمريكيين على مجموعة من الملفات الدولية المثيرة للجدل. الآن، أظهر حوار أردوغان مع إدارة الرئيس جوزيف بايدن تحسنا نوعيا، بفضل المفاوضات حول احتمالات الإبقاء على الكتيبة التركية في منطقة مطار كابول الدولي من أجل حماية المنشأة.
وعلى الرغم من حقيقة أن استمرار المهمة التركية في أفغانستان مرتبط بمخاطر تتعلق بالسمعة، بسبب فشل عملية إخلاء القوات الأجنبية وترحيل المتعاونين الأفغان الذين لهم الحق القانوني في ذلك، فربما لا يزال لدى أردوغان بعض الأمل في أن تمنحه المبادرة الأفغانية الفرصة لبناء جسور مع الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن الآن إبرام اتفاق من نوع ما بين تركيا والاتحاد الأوروبي، الذي يشعر بقلق عميق من تدفق اللاجئين الأفغان.