الصين تقترح رقابة صارمة على الخوارزميات

أصدرت الصين مسودة مبادئ توجيهية بشأن تنظيم شركات الخوارزميات التي تعمل على تقديم توصيات للمستخدمين.

وبعد سلسلة واسعة من الإجراءات الصارمة التنظيمية في الأشهر الأخيرة، فإن الصين لم تنته بعد من كبح تأثير خدمات الإنترنت المحلية في أكثر الأسواق اكتظاظًا بالسكان في العالم.

وفي مشروع مبدأتوجيهي من 30 نقطة، اقترحت إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين CAC منع الشركات من نشر الخوارزميات التي تشجع على الإدمان أو الاستهلاك العالي وتعرض الأمن القومي للخطر أو تعطل النظام العام.

ويجب أن تلتزم الخدمات بأخلاقيات العمل ومبادئ الإنصاف. ولا يجب استخدام خوارزمياتها لإنشاء حسابات مستخدمين مزيفة أو خلق انطباعات خطأ أخرى. وذلك بحسب الإرشادات الصادرة عن هيئة مراقبة الإنترنت، التي ترفع تقاريرها إلى مجموعة قيادة مركزية يرأسها الرئيس شي جين بينغ.

وقالت هيئة الرقابة: "إنها تتلقى تعليقات الجمهور على الإرشادات الجديدة لمدة شهر (حتى 26 سبتمبر)".

وتقترح الإرشادات أيضًا أنه يجب تزويد المستخدمين بالقدرة على إيقاف تشغيل توصيات الخوارزمية بسهولة.

ويحتاج مقدمو الخوارزميات الذين لديهم القدرة على التأثير في الرأي العام أو تعبئة المواطنين إلى الحصول على موافقة من هيئة مراقبة الإنترنت.

ويأتي الاقتراح في وقت تستهدف فيه بكين الشركات بشكل متزايد. وذلك بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع بيانات المستهلك والمواقف الاحتكارية التي تبنتها في البلاد.

وقالت رابطة المستهلكين الصينيين المدعومة من بكين في وقت سابق من هذا العام: إن شركات الإنترنت المحلية كانت ترهب المستخدمين في عمليات الشراء والترويج وتقوض حقوق الخصوصية الخاصة بهم.

وأدت حملة بكين الأخيرة على أمن البيانات والتشريعات المشددة حول خدمات التدريس إلى إثارة مخاوف المستثمرين. إلى جانب القضاء على مئات المليارات من الدولارات.

يبدو أن الإرشادات الجديدة تستهدف شركات بايت دانس وعلي بابا وتينسنت وديدي وغيرها من الشركات. التي تم بناء خدماتها على خوارزميات الملكية.

وحاولت العديد من الحكومات، بما في ذلك تلك الموجودة في الولايات المتحدة والهند، في السنوات الأخيرة الحصول على وضوح أفضل حول كيفية عمل خوارزميات شركات التكنولوجيا الكبرى هذه، ووضع ضوابط لمنع إساءة الاستخدام.