حماس تلقت "زيارة" في الظهر
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول توافق أمريكي إسرائيلي على دعم الرئيس محمود عباس.
وجاء في المقال: جرت مباحثات، هي الأولى منذ 10 سنوات، بين ممثلي القيادة السياسية الإسرائيلية والرئيس الفلسطيني في رام الله.. ناقش الاجتماع "القضايا الراهنة بين وزارة الدفاع والسلطات الفلسطينية".
نفتالي بينيت، من المعسكر السياسي الإسرائيلي اليميني وثيق الارتباط بحركة الاستيطان. ومع ذلك، تدرك إسرائيل أنها تجاهلت خطأ السلطات في رام الله في السنوات الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى تقويض سلطة محمود عباس وحاشيته داخل فلسطين، وسمح لحركة حماس بتعزيز موقعها في الضفة الغربية، إضافة إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه. الآن يحاولون تصحيح هذا الوضع.
ووفقا لما كتب الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد، على موقع أكسيوس، فإن أحد أسباب التغيير في علاقات إسرائيل مع رام الله هو مشاركة الأحزاب اليسارية في الائتلاف الحكومي. فالآراء السياسية المختلفة لأعضاء الائتلاف الحكومي، تفتح، من ناحية، فرصا جديدة، لكنها، من ناحية أخرى، تجعله غير مستقر، ما يستبعد القيام بخطوات سياسية حادة.
تعقيد الوضع الذي وجدت الحكومة الإسرائيلية الجديدة نفسها فيه يتجلى في ردة الفعل على لقاء بني غانتس مع محمود عباس. فبينما رحب ممثلو اليسار الإسرائيلي باللقاء، وصفه ممثلو أحزاب اليمين المتطرف بـ "العار". وحماس، أبدت ردة فعل مماثلة فاتهمت الرئيس عباس "بطعن الشعب الفلسطيني في ظهره".
عقد اجتماع رام الله فور عودة نفتالي بينيت من واشنطن. فليس من السهل تغيير نهج الحكومة الإسرائيلية من دون تغيير في البيت الأبيض. لقد عادت الولايات المتحدة إلى مفهوم التعايش بين دولتين- إسرائيل وفلسطين- باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق تسوية دائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. الولايات المتحدة وإسرائيل متحدتان على ضرورة مساعدة محمود عباس في تقوية موقفه، لكن هناك اختلافات في مواقفهما.
قبل كل شيء، يتعلق الخلاف بالنشاط الاستيطاني الإسرائيلي. واشنطن لا تدعمه، ولكن، كما يتضح من بيان البيت الأبيض، لم يتعرض نفتالي بينيت لانتقادات خاصة بشأنه.
موضوع آخر مثير للخلاف هو افتتاح قنصلية أمريكية في القدس الشرقية للعمل مع الفلسطينيين. ومع ذلك، يحاول بينيت عدم الوقوف علانية ضد خطوات الإدارة في واشنطن، حتى لو لم يتفق معها.