من هي فوزية آدم؟
تطمح السيدة فوزية يوسف آدم، إلى أن تصبح أول امرأة تتولى منصب رئيس الجمهورية في الصومال على الرغم من الصعوبات والتحديات السياسية والاجتماعية التي تواجهها وذلك في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 10 أكتوبر، كأول امرأة تنوي خوض السباق المقبل.
ترددو لانني انثى
تقول الدبلوماسية الصومالية انها كانت تعاني أثناء عملها كوزيرة خارجية ونائبة لرئيس الحكومة بسبب كونها امرأة. وقالت: "لقد كانوا مترددين للغاية في التعاون معي لمجرد أنني أنثى".
وأضافت الأرملة والأم لثلاثة أطفال: "أريد أن أكسر هذا الحاجز ضد المرأة حتى تتحلى العديد من النساء في المستقبل القريب بالشجاعة للمنافسة وحتى الفوز". وأكدت أنه قد حان الوقت للنضال من أجل حقوق المرأة. وتابعت: "اعتقدت أن المرأة قد تكون ما يحتاجه هذا البلد، لتحقيق السلام والاستقرار".
وأشارت إلى أن أجندتها الانتخابية “ستركز داخليا على تعزيز دعم الاقتصاد والأمن”، موضحة أنها تأمل في “إنهاء الصراع مع المتشددين (في إشارة إلى حركة الشباب) من خلال الجلوس معهم على مائدة المفاوضات”.
وخارجيا، قالت إنها ستعمل على تعزيز الدبلوماسية الصومالية من خلال “خلق علاقات مبينة على تبادل المصالح وفق أجندة السياسة الصومالية”.
تشكيك بفوزها
ويرى اصدقاء آدم ان فرصتها شبه مستحيلة بسبب جنسها، وحسب ما ينقل صوت اميركا عن عبد الواحد محمد آدم، الطبيب في مستشفى مقديشو التذكاري: "إنها جيدة، لكنها للأسف امرأة".
وكانت حملتها الرئاسية محدودة نسبيًا بسبب انعدام الأمن ووباء كورونا، وفضلت عقد تجمعات صغيرة. وقال المحلل السياسي ليبان عبد الله فرح: "قد يكون هذا أقل تكلفة ولكنه أقل فعالية أيضا".
النساء تضررن في الصومال
وأكدت أن النساء في الصومال تضررن بشكل خاص من فيروس كورونا جسديًا واقتصاديًا. وأضافت: "أنا شخصياً حصلت على للقاح، لكن العديد من الفقراء في المخيمات، والنازحين داخلياً، والفقراء جداً، والضعفاء ليس لديهم هذه الفرصة". وأوضحت: "عند فوزي سيكون أول أولوياتي فيروس كورونا، لأننا لا نريد أن نخسر المزيد من الناس".
وأبرز المرشحين المحتملين، الرئيس الحالي محمد عبدالله فرماجو والرئيس السابق حسن شيخ محمود والرئيس الأسبق شريف شيخ حسن.
وسبق أن ترشحت سيدة تدعى فاطمة طيب، في الانتخابات الرئاسية الماضية، لكنها انسحبت قبل يوم الاقتراع.
وكانت حاج آدم أول صومالية تولت حقيبة الخارجية ومنصب نائب رئيس الوزراء وذلك في إدارة رئيس الصومال السابق حسن شيخ محمود (2012-2016).
خلافات في الرئاسة تؤجل الانتخابات
كان رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، قال خلال استقباله وفدا من الأمم المتحدة الأحد، إن الانتخابات التي طال إرجاؤها ستنظم "على النحو المقرر"، رغم الخلاف بينه وبين رئيس الجمهورية الذي أثار مخاوف جديدة في البلد المضطرب.
ويأتي الخلاف بين روبلي والرئيس محمد عبد الله محمد، المعروف باسم فارماجو، في وقت يواجه الصومال صعوبات في اجراء انتخابات تأخرت أشهرا عن موعدها وكبح التمرد الجهادي.
وفي حين يبذل سياسيون جهودا لنزع فتيل التوتر وإنهاء المأزق، قال روبلي لوفد تقدمته نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد إن الاقتراع سيتم كما هو مخطط له، رغم الخلاف الذي يهدد بتقويض المسار الانتخابي الهشّ.
وانتهت ولاية فارماجو الرباعية في فبراير لكن البرلمان مددها في أبريل ما أدى إلى اندلاع معارك دامية بالأسلحة النارية في العاصمة مقديشو بعد أن اعتبر بعض السياسيين الخطوة استيلاء صارخا على السلطة.
ووضع روبلي جدولا زمنيا جديدا للانتخابات لكنه تعطل، وقد اتهم الأربعاء فارماجو بمحاولة استعادة "المسؤوليات الانتخابية والأمنية" التي أوكلها إليه.
وتتبع الانتخابات في الصومال نظاما معقدا وغير مباشر، إذ تختار الهيئات التشريعية للولايات ومندوبو العشائر نواب البرلمان الوطني الذين ينتخبون بدورهم الرئيس. ومن المقرر أن تبدأ مرحلة تعيين أعضاء مجلس النواب بين 1 أكتوبر و25 تشرين نوفمبر.
المصدر: البوابة