أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الاثنين 24.75 C

كشف تفاصيل مذهلة في عملية هروب الأسرى الفلسطينيين

أبطال نفق الحرية - أرشيفية

أبطال نفق الحرية - أرشيفية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

كشف هيئة، الأربعاء، تفاصيل وصفت بالمذهلة في عملية هروب 6 أسرى فلسطينيين من داخل سجن إسرائيلي، قبل أكثر من أسبوع.

والأسبوع الماضي، هرب 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع، شديد التحصين، في منطقة بيسان، شمالي إسرائيل، عبر نفق حفروه في إحدى الزنازين امتدت إلى خارج السجن.

وبعد مطاردة كبيرة، تمكنت إسرائيل من اعتقال 4 من هؤلاء الأسرى، فيما لا يزال اثنان آخر طلقاء.

وينتمي 5 منهم إلى حركة "الجهاد الإسلامي" والسادس من حركة "فتح"، وكلهم من محافظة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال بيان لهيئة "شؤون الأسرى والمحررين" إن محاميها رسلان محاجنة بعد منتصف الليلة الماضية من لقاء محمود العارضة، أحد المشاركين في عملية الهروب، الذي يصفه البعض بمهندس النفق.

وكشف العارضة، وفق ما نقل عنه المحامي، إنه بدأ مع رفاقه في حفر النفق في شهر ديسمبر من العام الماضي، مما يعني أن العملية استغرقت نحو 9 أشهر على الأقل. 

ونقل محاجنة في البيان عن العارضة قوله "لم يكن هناك مساعدة من أسرى آخرين داخل السجن، وأنا المسؤول الأول عن التخطيط والتنفيذ لهذه العملية".

من ناحيتها، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن المحققين الذين يتولون القضية إن الأسرى الفلسطينيين حفروا النفق عن طريق مقابض مقليات الطعام، وليس عن طريق المعالق، كما شاع الاعتقاد سابقا.

وكانو الأسرى يتخلصون من الرمل عن طريق تذويبه في الصرف الصحي، وهذا ما يفسر وجود حفر النفق أسفل إحدى المغسلات في السجن.

كيف تابعوا أخبار العالم؟

ويضيف العارضة (46 عاما) المعتقل منذ عام 1996 والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة "كان لدينا خلال عملية الهرب راديو صغير وكنا نتابع ما يحصل في الخارج".

واستعرض العارضة بحسب البيان مراحل عملية الهروب قائلا "حاولنا قدر الإمكان عدم الدخول للقرى الفلسطينية في مناطق 48 (إسرائيل) حتى لا نعرض أي شخص لمسائلة".

لماذا لم يذهبوا إلى الضفة الغربية؟

وأضاف "كنا الأسرى الستة مع بعضنا حتى وصلنا قرية الناعورة ودخلنا المسجد، ومن هناك تفرقنا كل اثنين... حاولنا الدخول لمناطق الضفة ولكن كانت هناك تعزيزات وتشديدات أمنية كبيرة".

وتابع: "تم اعتقالنا (مع زميله يعقوب قادري) صدفة ولم يبلغ عنا أي شخص من الناصرة، حيث مرت دورية شرطة وعندما رأتنا توقفت وتم الاعتقال"

وقال العارضة: "أطمئن والدتي عن صحتي، ومعنوياتي عالية، وأوجه التحية لأخوتي في غزة".

ووصف ما حدث بأنه "إنجاز كبير" رغم القبض عليه وعلى ثلاثة من زملائه بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية البحث عن الإثنين المتبقبين.

وذكرت حكومة الاحتلال الإسرائيلية أن القبض على الهاربين جاء بعد إبلاغ موطنين عن أماكنهم.

تعرض للتعذيب

ونقل المحامي خالد محاجنة الذي زار أيضا بعد منتصف الليلة الماضية، محمد العارضة، الذي أعيد اعتقاله بعد نجاحه في الهروب مع زملائه من سجن جلبوع، عنه قوله إنه "تعرض للضرب والتعذيب ولم يسمح له منذ الاعتقال بالنوم سوى 10 ساعات، كما أكد أنه حُرم من الطعام، وأن الاحتلال يحتجزه حاليا داخل زنزانة صغيرة تخضع لمراقبة كبيرة".

وأضاف محاجنة نقلا عن العارضة (39 عاما) المعتقل منذ 2002 والمحكوم عليه بالمؤبد إن عملية اعتقاله مع زميله زكريا الزبيدي "تمت بالصدفة".

وأضاف "عندما اقترب بحث قوات الاحتلال من الانتهاء في مكان احتماء محمد العارضة وزكريا الزبيدي، تم العثور عليهما بالصدفة عندما مد أحد عناصر الاحتلال يديه وأمسك بمحمد".

وشهدت مدن الضفة الغربية إضرابات ومسيرات تضامنا مع المعتقلين كان أبرزها في مدينة جنين يوم الاثنين بعد نشر مواقع التواصل الإجتماعي أخبارا عن نقل الزبيدي إلى قسم العناية المكثفة جراء تعرضه للضرب.

وعلى أثر ذلك أصدرت مصلحة السجون الإسرائيلية بيانا قالت فيه "خلافًا للإشاعات الكاذبة التي تنتشر في شبكات التواصل الاجتماعية نؤكد أنه لم يتم إسعاف السجين زكريا الزبيدي للعناية المكثفة وهو يوجد حالا في المعتقل الذي تم احتجازه فيه"، بحسب وكالة "رويترز".

ولقيت عملية الهروب إشادة فلسطينية واسعة على المستويين الرسمي والشعبي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

اقرأ أيضا