أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الاثنين 20.24 C

تعبير عن اليوم الوطني

صورة تعبيرية

صورة تعبيرية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

تعبير عن اليوم الوطني

يُشكّل الوطن عشقًا خالدًا لكلّ إنسان على مر السنين؛ إذ يستشعر فيه المواطن كلّ يوم نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرّخاء والشموخ والعزّ، كما تكبر المشاعر الوطنية في وجدان كلّ مواطنٍ مصري، ليعلو صوته بكلّ فخر ويقول بعبارات الفخر أنا سعودي من وطن المجد والاعتزاز، وتُشكّل المملكة للسعوديين وطنًا لا مثيل له على وجه الأرض، تلك الأرض التي تعمر بالمقدسات، كما أنها كانت مهبط الوحي في حقبة فجر الإسلام، وأرض الحضارات والأمجاد الخالدة، التي لا ينساها كل مسلمٍ على وجه هذه الأرض.

ما أجمل السعودية، هذا الوطن الذي يعلو شأنه بين الأمم، ويبقى شامخًا مهما مرّت العصور ودارت الأزمان، هو الوطن الذي لا تليق به إلّا القمم الشامخات والمكانة العالية فوق سحب السماء، وهي المنارة التي ما فتئت تضيء بين شعوب الأرض، كما أنه يعدّ أنموذجًا للتوافق والتعاضد والتلاحم بين القيادة والشعب، كما يُوجّه المواطنون نحو المملكة العربية السعودية حبّهم وولاءهم.

تُعدّ المملكة العربية السعودية وطنًا ذا تاريخ بارز وحضارة لا يُمكن التغافل عنها؛ فهي أكبر دولة تقع في شبه الجزيرة العربية، ويحدّها من الغرب البحر الأحمر وخليج العقبة ومن الشرق الخليج العربي، وتجاورها الأردن والعراق والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة واليمن والبحرين وسلطنة عمان، وتربط بين المملكة العربية السعودية وبين الدول العربية المجاورة لها طرق معبدة، بلغ التعداد السكاني للمملكة في سنة 2012م ما يقارب من 29.28 مليون نسمة، وتُعدّ مدينة الرياض هي عاصمة المملكة العربية السعودية.

يقوم اقتصاد المملكة العربية السعودية على البترول؛ إذ تأتي من صناعة النفط ما يبلغ ما نسبته تسعون في المائة من عائدات التصدير، وتعدّ المملكة العربية السعودية أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم، يعود تاريخ المملكة العربية السعودية إلى الحضارات التي ظهرت في شبه الجزيرة العربية، وقد لعبت شبه الجزيرة دورًا مهمًا في التاريخ على مر القرون؛ وذلك لأنها كانت مركزًا تجاريًّا قديمًا ومهدًا لبداية الإسلام وأرضًا للصراعات بين الحق والباطل؛ حيثُ كان للحضارة الإسلامية دور بارز في وضع علامات بارزة في هذه المنطقة، علمًا أن الديانة الإسلامية تُعدّ ثاني أكبر ديانة في العالم، وقد تمّ إنشاء المملكة عام 1932م على يد الملك عبد العزيز آل سعود، وقد شهدت المملكة في عهده تحولات مذهلة.

ففي غضون عقود قليلة من حكم الملك عبد العزيز آل سعود، شهدت الممكلة تحولًا كبيرًا؛ إذ أصبحت دولة حديثة ومُتقدّمة بعدما كانت بلدًا صحراويًا، كما أصبحت تلعب دورًا رئيسًا على الساحة الدولية، وقد مرّت المملكة العربية السعودية بعدد كبير من التغيرات التاريخية وكان ذلك قبل توحّدها تمامًا، وُلد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في مدينة الرياض عام 1880، ولكن تمّ نفيه مع أسرته إلى الكويت وهو يبلغ من العمر عشر سنوات، ولكن بعد ذلك بمدّة قام عبد العزيز آل سعود باسترداد مدينة الرياض، حيثُ بدأ بعملية التوحيد التي تمخضت عن توحيد نجد بعد أربعة أعوام.

استمر عبد العزيز آل سعود في عملية التوحيد، فقد ضمّ مكة والمدينة وعسير على التوالي، وفي عام 1932م تمّ توحيد المملكة العربية السعودية وقام الملك عبد العزيز آل سعود بتولّي عرشها، وتمّ اكتشاف النفط في وقتٍ لاحق، ومن ثم بدأ إنتاجه والتجارة فيه، وبعد اكتشاف النفط وبدء التجارة بدأت عملية تحديث المملكة، إذ أصبحت المملكة العربية السعودية بعد ذلك واحدةً من 51 عضوًا قانونيًّا أصليًا في الأمم المتحدة، وبعد ذلك أصبحت المملكة متقدمة في طريق التنمية؛ إذ وضعت نظام مجلس الوزراء، وبعد مرور ست سنوات على ذلك تولّى الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود العرش متبنيًا تحديث الحكومة وإدارتها.

استحدثت المملكة خطة التنمية الأولى بعد فترة وجيزة، ومن ثمّ تولّى الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود العرش، وبدأ يُشرف على النموّ والتصنيع في البلاد، وتولّى الحكم بعد ذلك الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، الذي واصل عملية النمو والتحديث في المملكة العربية السعودية، وأنشأ مجلسًا للشورى خلال حكمه، كما استحدث بعد ذلك قانون البلديات، وتمّ منح مجلس الشورى سلطة اقتراح قوانين جديدة، ومن ثم تمّ استحداث الانتخابات البلدية في المملكة، وبعد ذلك خلف الملك سلمان بن عبد العزيز الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الحكم، ومنذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز العرش، أصبحت المملكة تسير على طريق الازدهار والتحديث.

حقّق الاقتصاد السعوديّ اندماجًا مُتزايدًا في الاقتصاد العالمي، إذ بلغت نسبة التجارة الخارجية في السلع ما نسبته ثمانون في المائة بحلول مطلع العام الأول من الخطة التاسعة، وفيما يتعلق بهيكل التجارة الخارجية، فقد ارتفعت حصة صادرات السلع غير النفطية من ثمانية بالمائة حتى أربعة عشر في المائة، ومن جهة ثانية، انخفضت حصة الواردات من السلع الاستهلاكية في إجمالي الواردات، وفي ذلك دلالة كبيرة على الزيادة في الاعتماد على المنتجات المحلية وتحسين قدراتها التنافسية.

إنّ المملكة العربية السعودية وطنٌ يستحقّ الفداء؛ فقد شَهِدَت وتَشهدُ المملكة رخاء اقتصاديًّا وتقدمًا ملموسًا في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية كافّة، كما أنّها أحدثت تحسّنًا واضحًا في مجالات التنمية البشرية كافّة، مثل تحسين مستوى المعيشة إلى جانب الخدمات الصحية والتعليمية والظروف البيئية كافّة، بالإضافة إلى الإمكانيات الشاملة للتنمية، فعلى مدى عشرة سنوات حقّق الاقتصاد الوطني معدل نمو جيّد (سنويًّا)، كما بلغ معدل الدخل للفرد الواحد ما يقارب من 16500 دولار في نهاية هذه الفترة، كما ازداد التنوّع في القاعدة الاقتصادية، إذ شكّلت القطاعات غير النفطية ناتجًا إجماليًّا ممتازًا.



 

اقرأ أيضا