اذكر بعض الطرائق التي يمكن للبركان أن يكون بها مدمرًا للإنسان، والبيئة.
نسعد بزيارتكم لموقع أون تايم نيوز ويسرنا أن نقدم لكم إجابات وحلول الأسئلة التي تشغل بالكم، فنحن معكم لحظة بلحظة نفتش عن الاجابات الدقيقة لأسئلتكم ونضعها بين أيديكم.
تعركيفية يف البركان:
يُعرّف البُركان (بالإنجليزية: Volcano) بأنه ظاهرة طبيعية تُحدث ثقباً أو فوّهة في القشرة الأرضيّة، تنبثق من خلالها مواد من باطن الأرض إلى سطحها تُعرف بالصُهارة (بالإنجليزية: Magma) وتتكوّن من شظايا الصخور، والرماد، والغازات الساخنة وغيرها، فتتراكم حول الفتحة، وتعد البراكين إحدى الظواهر التي ساهمت في تشكيل الغلاف الجوي والمحيطات والقارّات، كما تندلع على سطح الأرض بشكل مُستمر بحيث يثور ما يُقارب مئة بركان خلال العام الواحد، ومن الجدير بالذكر أنّ البراكين قد تحدث على سطح الكواكب الأخرى غير الأرض.
كيفية حدوث البراكين
تُعتبر البراكين من الظواهر الطبيعية التي تحدث لتخفيف حدة الحرارة والضغط الداخلي الموجود في أعماق سطح الأرض، فالبركان يتكون نتيجةً لانخفاض كثافة الحمم المصهورة في باطن الأرض بالنسبة لكثافة ما يُحيط بها من صخور، مما يؤدي إلى ارتفاع تلك الصهارة للسطح او لأعماق تُحددها كثافة الصهارة ووزن الصخور التي تحيط بها، فيبدأ التدفّق نتيجة الضغط الناتج عن الغاز الذائب في الصهارة مما يؤدي إلى خروجها إلى سطح الأرض وارتفاعها لمسافات عمودية قد تكون كبيرة.
يتكوّن البركان من الأجزاء الرّئيسية الآتية:
1- الحجرة الصّهاريّة: هي الحوض الدّاخلي للبركان حيث تتجمّع الحمم والغازات.
2- المدخنة: أنبوب تندفع عبره الحمم البركانية من الحجرة الصّهاريّة إلى السّطح، وقد يحتوي البركان على مدخنة واحدة، أو مدخنة رئيسية مرتبطة بمدخنة فرعيّة أو عدة مداخن فرعيّة.
3- عنق البركان: فتحة، أو عدة فتحات منها واحدة فقط رئيسيّة توجد على سطح البركان، وتنبعث منها الحمم، أو الغازات، أو الرّماد، أو المواد البركانيّة الأخرى.
4- الفوهة: هي الفتحة العليا في البركان، وتتكوّن نتيجة اندفاع الحمم البركانيّة للأعلى. المخروط البركاني: جوانب البركان المنحدرة المكونّة من الحمم البركانية، حيث تعتمد درجة انحدارها على نوع النّشاط البركاني، وطبيعة المقذوفات التي تندفع من فوهة البركان.
أنواع الثورات البركانية
يُمكن تقسيم البراكين تبعاً لطريقة ثوران الحمم والصهارة منها، وفيما يأتي أنواع الثوران التي قد تحدُث للبراكين:
الانبثاق البركاني: (بالإنجليزية: Effusive Eruptions)، ويحدث هذا النوع من الثوران عندما تكون لزوجة الصهارة مُنخفضة، حيث تتدفق الحمم من سطح البركان وتنساب بهدوء مثل السوائل إلى أسفل مكان تحتويه منطقة البركان، وقد تخرج الصهارة على شكل مقذوفات لتكوّن ما يُشبه بجدار يُعرف بـِ (curtain of fire)، أو أنها قد تخرج لتصل إلى الماء لتُشكل تحته ما يُعرف بالحمم الوسادية (pillow lavas)، وفي حال احتوت الصهارة على نسبة قليلة من الغازات الذائبة فيها بالإضافة إلى لزوجتها العالية، فإن الحمم ستستقر وتتراكم على فوهة البركان.
الانفجار البركاني: (Explosive Eruptions)، ويحدث هذا النوع من الثوران عندما تكون لزوجة الصهارة عالية وتحتوي على نسبة عالية من الغازات المُذابة بها، فعندما تنفجر فقاعات هذه الغازات داخل الصهارة فإنها ستتحول إلى حبيبات صغيرة من الصهارة الساخنة، ويؤدي انفجارها وتطايرها في الهواء إلى تبريدها لتنزل على الأرض على شكل حبيبات من الرماد البركاني أو على شكل مواد صلبة تُسمى بالبيروكلاست.
البراكين حول العالم
تنتشر البراكين في العديد من المناطق المختلفة عبر العالم؛ حيث يوجد منها ما يُقارب 1500 بركان فضلاً عن تلك التي توجد في قيعان المحيطات والتي تتواجد على شكل سلسلة، وكان العالم شاهداً على ثوران ما يُقارب 500 بركان على مرّ التاريخ، وتُعتبر منطقة حافة المحيط الهادئ أحد الأماكن التي تتركز فيها العديد من البراكين، وتُعرف هذه المنطقة باسم حزام النار (بالإنجليزية: Ring of Fire)،[١٤] ويحتوي العالم الحالي على 40 إلى 50 بركاناً نشِطاً يُمكن أن يتعرّض للثوران في أي وقت، كما يحتوي على 185 بركاناً يمكن ملاحظة نشاطه وآثاره الكبيرة.
يُعتبر بركان مونا لوا (Mauna Loa) أو ما يُعرف بالجبل الطويل (Long Mountain) الموجود في جزيرة هاواي أكبر بركان نشِط في العالم، إذ يبلغ ارتفاعه 96.5كم تقريباً وعرضه 46.28كم، وقد ثار هذا البركان آخر مرة في العام 1984م، وذلك بعد سلسلة من الثورانات بلغ عددها تسعة وثلاثون منذ العام 1832م، ويُشير العلماء إلى أن هذا البركان كان يثور مرة واحدة كل ستة أعوام، وظل هذا الوضع قائماً على مدار ثلاثة آلاف عام عبر التاريخ.
مخاطر البراكين
- مخاطر البراكين الأولية
يوجد العديد من المخاطر المُباشرة التي قد تترتب على ثوران البراكين وانفجارها، حيث تُعتبر الحمم البركانية التي تنتج عن الثوران خطراً داهماً على كل ما يصادف طريقها، بسبب انتشارها بسرعات قد تصل إلى 64كم في الساعة الواحدة، ويعد تجنّبها من قِبل ساكني المناطق المجاورة أمراً مُمكناً.
لا يقتصر تأثير البراكين على ما يتدفق من صهارة وحمم ساخنة؛ فما يُعرف بالتدفق البركاني الفتاتي (Pyroclastic) الذي ينتج عن البراكين يعتبر خطراً على البشر، ويتسبب بالحرق والاختناق، فهذه التيارات تسير بسرعة كبيرة وبشكل قد لا يجعل بالإمكان تجنُبها، ويُعتبر تساقط الرماد البركاني واحداً من الآثار المُباشرة الأخرى التي تترتب على ثوران البراكين، فهذه الرواسب البركانية يُمكن أن تُلحق الأذى بمناطق بعيدة عن مكان حدوث البركان، كما تُعتبر خطراً على النباتات أو حتى الحيوانات التي تأكل تلك النباتات، بل إن تساقط الرماد البركاني قد يُسبب عقماً زراعياً لبضعة أعوام بعد حدوثه، وتُعتبر الغازات السامة التي ترافق ثوران البراكين خطراً آخر على الكائنالت الحية؛ فقد تتسب بالموت من خلال ابتلاعها مُباشرة أو من خلال النباتات المُسممة بفعل هذه الغازات العديدة؛ كغاز كلوريد الهيدروجين (HCl)، وغاز ثاني أكسيد الكربون (CO2)، وغاز فلوريد الهيدروجين (HF)، وغاز كبريتيد الهيدروجين (H2S).
مخاطر البراكين الثانوية
وجد العديد من المخاطر الثانوية التي يُمكن أن يتسبب بها حدوث ثوران للبراكين، ومنها الآتي:
التدفقات الطينية: إذ تنشأ عن تلوُث مصادر المياه بالرماد والمواد الناتجة عن البراكين، وقد تظهر هذه التدفقات من الطين بعد مرور أعوام على ثوران البركان.
الانهيارات الأرضية والجليدية: فحدوث البراكين قد يزيد ارتفاع الجبال البركانية ورفدها بكميات إضافية من المواد، الأمر الذي قد يجعلها غير مُستقرة ومعرضة لحصول انهيارات أرضية أو حتى جليدية، وليس بالضرورة أن تحدث مثل تلك الانهيارات عند حدوث ثوران جديد في البركان، فقد يحدث مثل هذا الأمر حتى في حالة عدم ثوران البركان.
الفيضانات: يُعتبر خطر حدوث الفيضانات من الأخطار التي قد تنتج عن حدوث البراكين وثورانها، فالمواد التي تُطلقها البراكين قد تؤدي إلى انسداد شبكات الصرف الصحي والمائي الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث فيضانات في المناطق التي تعرضت لانسداد في شبكتها المائية والصحية، كما أن حدوث البراكين في مناطق جليدية يعمل على إذابة الجليد في تلك المناطق الأمر الذي قد يُعرضها للغرق، ولا تقتصر أضرار البراكين على حدوث الفيضانات العادية، فهذه الظاهرة الطبيعية قد تتسب بحدوث ما يُعرف بموجات التسونامي التي تنتج من خلال تدفق الحمم البركانية إلى البحر، ويُعتبر التسونامي الذي حدث في العام 1883م في مضيق سوندا أحد الأمثلة الشاهدة على حجم الخراب والخسائر التي يُمكن أن يُلحقها هذا الأمر.
الزلازل البركانية: تتسبب البراكين بحدوث الزالزل التي تُرافقها أو حتى تسبقها، ويعود ذلك نتيجة لخروج الصهارة من باطن الأرض وتدفقها إلى داخل البركان، وتتراوح شدة تأثير الزلالزل البركانية؛ فمنها ذو تأثير بسيط يقتصر على المناطق التي تحيط بمنطقة البركان، ومنها ما له تأثير كبير وبالغ، حيث يُمكن أن يؤدي إلى حدوث الانهيارات الجليدية والأرضية.
تأثيرات الغلاف الجوي: يُمكن أن يتسبب حدوث البراكين بالعديد من التغييرات التي قد تحدث للغلاف الجوي، ويعود ذلك إلى الغازات التي يتم إطلاقها في الهواء بشكل قد يتسبب بتبريد الغلاف الجوي وتقليل درجة حرارة الجو.
الاجابة الصحيحة هي:
- تشقق وانجراف التربة
- تلف أدوات الكهرباء
- انتشار الغازات والغبار السام
- دمار في البنى التحتية
- تلوث المياه