هل صاحب أعلى حكم في العالم مدرج في صفقة تبادل الأسرى؟
استيقظ الفلسطينيون على عملية لستة أسرى حرروا أنفسهم بطريقة هوليدية من أعتى سجن للاحتلال الإسرائيلي عبر نفق حفروه، كانت نهايته "شمس الحرية"، حيث أطلق الفلسطينيون على يوم تحررهم عيد السادس من سبتمبر، وعلى الرغم من أن الأسرى من فصائل مختلفة فهمنهم من سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي وآخر من ينتمي لحركة فتح، إلا أن عدوهم واحد وهو "الكيان الصهيوني"، حيث يقضي أغلبهم أحكامًا بالسجن المؤبد أو ما يعرف بـ "مدى الحياة"، وجميعهم من أهالي محافظة جنين شمالي الضفة الغربية.
وعلى الرغم من تحررهم من سجن جلبوع إلى انهم لم يتمكنوا من التحرر لفترة أطول فخلال أقل من أسبوعين أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم من جديد وهذا يعوزه خبراء لعدم تمكن الأسرى من معرفة الواقع الخارجي للأراضي المحتلة أو إلى استعجال الأسرى للتحرر، أو إلى دور أدوات الترقب والرصد والتجسس والعنصر البشري والعملاء وغيرهم من أدوات الاستخبارات.
وعلى الرغم من ذلك وفي نفس السياق، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في الخارج، خالد مشغل، خلال اتصالات هاتفية بذوي الأسرى الستة أنهم سيحررون بصفقة تبادل الأسرى.
ولكن السؤال هنا، هل صاحب أعلى حكم في العالم "عبد الله البرغوثي" سيدرج في صفقة تبادل الأسرى؟
في البداية سنتعرف على عبد الله البرغوثي، ومن هو؟
ولد عبد الله غالب البرغوثي في الكويت 1972، اعتقلته السلطات المحلية وعذبته في سجونها لمدة جاوزت الشهر على إثر مشاركته في صد القوات الأمريكية التي أتت إلى الكويت 1990، ومن ثم سافر إلى الأردن لينهي الثانوية العامة، وبعد ذلك إلى كوريا حيث يدأ عام 1991 بدراسة الأدب الكوري ثم دراسة الهندسة الإلكترونية، وعاد إلى الأردن ليعمل كمهندس صيانة، وفي عام 1998 حصل على عقد عمل مع إحدى الشركات الفلسطينية في القدس.
الاعتقال الأول
اعتقلته سلطات الاحتلال الصهيوني على إثر عملية "سبارو" الاستشهادية والتي تعتبر العملية الأولى له، في التاسع من آب 2001.
وتوالت اتهامات الاحتلال فمن أبرز العمليات التي اتهم بالمسؤولية عنها عملية الجامعة العبرية، ومقهى "مومنت"، والنادي الليلي في مغتصبة "ريشون لتسيون" قرب تل أبيب وقتل فيها نحو 35 مستوطن ، وجرح 370 آخرين؛ كما وجهت إليه تهمة المسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة إلى شركة غاز رئيسية في مدينة القدس المحتلة، وكان مجموع القتلى في العمليات التي اتهم البرغوثي بالمسؤولية عنها نحو 66 إسرائيليا وأكثر من 500 جريح.
صفقة الأحرار
في مكالمة هاتفية أجراها الأسير عبد الله البرغوثي في عام 2015 المحكوم بالسجن 67 مؤبدًا، دعا من خلالها حركة "حماس" وكتائب القسام بعدم إتمام صفقة تبادل أسرى مقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأكد على صمود الأسرى وصبرهم لإنجاز صفقة ترضي الكل الفلسطيني.
أصحاب المؤبدات
كشفت حركة "حماس" أنها قدّمت إلى الوسيط المصري خارطة طريق لتنفيذ صفقة تبادل خلال الفترة المقبلة. فإن المقترح شمل خيارَين: إمّا الذهاب نحو صفقة تبادل شاملة يتمّ تنفيذها على مرحلة واحدة، وتشمل الإفراج عن أسرى صفقة 2011 المُعاد اعتقالهم والنساء والأطفال والمرضى، بالإضافة إلى ذوي المحكوميات العالية، وإمّا تجزئة الصفقة إلى مرحلتين (كما حدث في عام 2011)، بحيث يتمّ في المرحلة الأولى إطلاق سراح الأسرى المعاد اعتقالهم والأسيرات والأطفال مقابل تقديم «حماس» معلومات حول الجنود، فيما تشمل المرحلة الثانية الإفراج عن الآلاف من الأسرى ذوي المحكوميات العالية، ومَن تصفهم دولة الاحتلال بأنهم "ملطّخة أيديهم بدماء الإسرائيليين"، مقابل فك قيد الجنود.