آخر آيتين من سورة البقرة وهي من الآيات العظيمة من آيات القرآن الكريم ، وهي من كلام الخالق – عز وجل – في أهم سور القرآن الكريم سورة البقرة.
بادئ ذي بدء وقبل الدخول في آخر آيتين من سورة البقرة لا بد من إدخال هذه السورة العظيمة ، فهي من السور المدنية التي نزلت على رسول الله – صلى الله عليه وسلم. عليه – بعد الهجرة المباركة في المدينة المنورة. ذكرت آياتها مبادئ الإيمان ودليل التوحيد ، وكذلك الأحكام الشرعية في المعاملات والعبادات والحدود والأحوال الشخصية وغيرها. وقد خص الله تعالى هذه السورة بفضائل وخصائص تميزها عن سائر القرآن الكريم ، ومن هذه الفضائل:
[news1]
آخر آيتين من سورة البقرة أنزلت على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في السماء مع الصلوات الخمس. قال عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -:لَمَّا ْسْرِيَ برسولِ الله ص .لَّى اللَّهُ عليه وسلمَوينتهي بسدرة المنتهى التي في السماء السادسة التي ينتهي إليها ما يصعد. مَنَ الارض في وسطهم. مِن فَوْقِها فيُقْبَضُ مِنْها ، قالَ: {كما كفن} (النجمة) {السدرة هي الكفن} [النجم: 16]، قالَ: فَراشٌ مِن ذَهَبٍ، قالَ: فَعْطِيَ رَسولُ الله ص .لَّى اللَّهُ عليه وسلمَ ثلاثة: َعْطِيَ السِلَواتِ الخَمْسَ، اسمعْطِيَ خَواتِيمَ سُورَةِ البَقَرَةِ ، لُمَنَ لَمْ يُشْرِكْ باللَّه مِن أمته شيء ، المُدخلون“.وهذه الآيات قول العلي:
{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير * لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنآ أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين}.
[news2]
وقد ذكرت بعض الأحاديث بعض فضائل آخر آيتين من سورة البقرة ، ومنها ما هو مرسال ، وبعضها ضعيف ، وبعضها صحيح ، وهذه الأحاديث:
[news3]
وأما فضل آخر آيتين من سورة البقرة فقد ورد فيهما في الخير العظيم والاستحقاق العظيم ، وقد ورد في الحديث الشريف عن أبي مسعود عقبة بن عمرو رضي الله عنه. له – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:م .ن قِرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخرِرِ سَةِورَةِ البَةِقَرَةِ في ليلة تكفيه“. وكذلك ما رواه عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – بقوله:بْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلََّمَ. .لَّا اليوم نزل منه ملاك وقال: هذا ملاك نزل إلى الأرض ولم ينزل قط. .لَّا الومَ ، فَسَلَّمَ ، وَقَالَ: بْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَةُاتِحَةُ الكِتَابِ، وُخَوَاتِيمُ سَةِورَةِ البَةِقَرَةِ، لْنْ تَأَقْرَأَ بحرف من هؤلاء .لَّا ُعْطِيتَهُ“. لذلك يستحب للمسلم أن يكثر منه كل يوم وليلة.
وقد نص أهل العلم على استحباب قراءة هذه الآيات في أول الليل ، أو خلالها ، ويستحب قراءتها قبل أن ينام المسلم بذكر النوم والتحصين ، والله تعالى. رسوله أعلم.
كما يستحب للمسلم إذا دخل النوم أن يتلو جواب الأذكار قبل النوم ، ومن هذه الأذكار نذكر ما يلي:
[news4]