ماهي السورة التي تقع في نصف القران، من المعلومات القُرآنية التي يتطلّع طُلاب العلم جميعهم، وطلاب علم القرآن بخاصة في معرفتها؛ حتى يتبيّنوا الدرر والأسرار القُرآنية التي تكمن وراء ذلك، فكل حرف وكل كلمة وكل سورة في القرآن الكريم في موضعها الأخص الأشكل بها، والذي وضعه الله تعالى بإحكام ودقة بحيث لو غُيرت إحداها مكان الآخر؛ لفسد المعنى المراد، وفيما يلي سنتعرّف على السورة التي تقع في نصف القرآن.
القُرآن الكريم هو البيان العالي الذي لا يجابهه بيان، وهو الكلام الي فاق كل كلام، فهو كلام الله تعالى المُعجز المُنزّل على رسوله محمد-صلى الله عليه وسلم- المنقول إلينا بالتّواتُر المُتعبّد بتلاوته، الموجود بين دفتي المصحف، المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس، وهو معجزة النبي، فقد كان لكل نبي معجزة من جنس ما برع فيه قومه، ولقد كان العرب هم أهل الفصاحة والبلاغة والبيان، فتحداهم الله بالقرآن العظيم، تحداهم أن يأتوا بمثله؛ فعجزوا، فتحدّاهم أن يأتوا بعشر سور مثله مفتريات؛ فعجزوا، فتحداهم أن يأتوا بسورة من مثله؛ فعجزوا، وهذا إن دل فإنه يدّل على إعجاز القرآن، وحسن بيانه، وجودة سبكه، وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.
[news1]
إنّّ السورة التي تقع في نصف القرآن هي سورة الكهف، والقرآن الكريم يتكوّن من ثلاثين جُزءًا، وأمن من حيث عدد سوره فيحتوي على مائة وأربع عشرة سورة، وتحتلّ سورة الكهف المرتبة الثامنة عشر في ترتيب سور القرآن، وقد قيل إن الكلمة التي توسطت كلمات القرآن، أو توسط حروفها حروف القرآن هي ” وليتطلف” فينتهي نصف القرآن الأول عند التاء في تلك الكلمة، ويبدأ النصف الثاني من بعدها، وسورة الكهف من السور المكية، والسور المكية هي التي نزلت قبل هجرة النبي- صلى الله عليه وسلم- حتى ولو قبل الهجرة، وترتيبها بين سور القرآن الثامنة عشر تسبقها سورة الإسراء وتلحق بها سورة مريم، ويبلغ عدد آياتها مائة وعشرة آيه، وأما ترتيبها من حيث النزول فتحتل المرتبة التاسعة والستين من حيث النزول، وقد نزلت متأخرة في ترتيب السور المكية.
[news2]
سورة الكهف لها الكثير من الفضائل، وتكمن فضائها في دخولها في فضل القرآن المكريم عامّة، فالحرف بحسنةٍ والحسنة بعشر أمثالها، والله يُضاعف لمن يشاء، وأمّا فضائلها الخاصّة فتكمُن في:
[news3]
لسُورة الكهف الكثير من الأهداف التي إذا ما رعاها المُسلم ؛ حظي بالثّواب الجزيل من ربّ العالمين، وفاز بالدُّنيا والآخرة، ولعلّ من أبرز تلك الأهداف:
[news4]