ما هو أسلوب الطلب، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية وجميع المواد التعليمية.
حيث نعمل معا كوحدة واحدة ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم مأسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.
اللغة العربية من أكثر اللغات الغنية بالقواعد النحوية والبلاغية، وتتعدد أساليب الكلام والتعبير في اللغة العربية بشكل كبير حتى أنها من أجمل اللغات التي يمكن استخدامها في الاساليب الحجاجية التي تستخدم لعرض مجموعة من الحجج والبراهين بطريقة لا يمكن ضحدها، وقد حاول العلماء جمع وتنسيق جميع أساليب اللغة العربية في أسلوبين وهما الأساليب الخبرية والأساليب الإنشائية.
[news1]
الأسلوب الخبري هو الذي يخبرنا عن حقيقة ومن المحتمل أن يكون هذا الخبر كاذبًا أو صادقًا في ذاته، مثل” الحق أحق أن يتبع” أو “حضرت الدرس اليوم”، وغرض الأسلوب الخبري هو ” الوصف والتقرير “، بمعنى إذا كان المتكلم حزين فيكون الغرض منه وصف وتقرير حالة الحزن للمتكلم، إذا كان يسخر فإنه يفيد السخرية.
[news2]
يُعرّف الأمر بأنّه "صيغة وضعت لطلب فعل، أو طُلب بها فعل، بأداة على وجه الاستعلاء"، وقد عرّفه العالم ابن يعيش بقوله إنّه: "طلب الفعل بصيغة مخصوصة وله ولصيغته أسماء بحسب إضافاته، فإن كان من الأعلى إلى ما دونه قيل له أمر، وإن كان من النظير إلى النظير قيل له طلب، وإن كان من الأدنى إلى الأعلى قيل له دعاء"، ولأسلوب الأمر أربع صيغ تدل على معناه الحقيقي، وهذه الصيغ هي:
يُعرّف أسلوب النهي بأنّه "طلب كف عن فعل على جهة الاستعلاء"، ويطلب فيه التوقف عن الإتيان بفعل ما بالخارج، نحو أن نقول: "لا تكذبْ"، ويتألف أسلوب النهي الحقيقي من عنصريْن، وهما: العلو والاستعلاء، وهو يشبه أسلوب الأمر في هذه الصيغة، ولأسلوب النهي صيغة حقيقيّة واحدة ألا وهي صيغة الفعل المضارع المجزوم بلا الناهية، مثل قولنا: "لا تفعلْ المعصية".
الاستفهام أسلوب من الأساليب اللغويّة التي يطلب فيها فهم ومعرفة أمر ذهني مجهول، سواء أكان هذا الأمر يتعلق بشخص أم بأمر فردي أم بنسبة أم بإحدى الأحكام، وتستخدم أدوات استفهاميّة لتأدية هذا الغرض، وهي تقسم إلى قسميْن: حرفا الاستفهام وهما: "الهمزة" والتي تستخدم لمعرفة محتوى الجملة في حال كان السائل يجهل هذا المضمون، مثل: "أذهبت إلى المدينة؟"، وتستخدم أيضاً في بداية الجملة الفعليّة والاسميّة، مثل: "أحضرت إلى الجامعة ماشياً أم راكباً؟"، أمّا الحرف الثاني فهو "هل"، ويسُأل بها لمعرفة النسبة، سواء أكانت في الجملة الفعليّة أم الاسميّة، ولا يُستفهم منها بشكل فردي، نحو: "هل أحمد ضربت؟" أمّا القسم الآخر من أدوات الاستفهام فهي الأسماء، ويطلب بهذه الأدوات التعيين؛ أي طلب التصور، وهي تستخدم مع الجملتين الفعليّة والاسميّة، وهذه الأدوات هي: ما، وأين، ومَنْ، وكيف، وكم، وأيّ، وأنّى، وأيّان، ومتى.
[news3]
النداء هو أسلوب من الأساليب الإنشائية المهمة في النحو العربي، ويقصد به الطلب مِنْ الآخر للانتباه والقدوم، ويتمّ ذلك باستخدام أدوات الاستفهام التي تستخدم حسب الغرض الذي يرغب المتكلم لفت انتباه المخاطب إليه، وقد جاءت أدوات النداء متنوّعة؛ فكل أداة من هذه الأدوات لها معناها ومدلولها الوظيفي والبلاغي، وهي تُستخدم حسب قرب المنادى منها، ومن هذه الأدوات نذكر ما يلي:
التمني هو أسلوب طلبي للحصول على أمر محبب إلى النفس لا يمكن حدوثه لاستحالة تحقيقه، نحو: "ليت الزمان يعود"، أو لصعوبة حدوثه، مثل: "ليتني أحصل على مكافأة مالية"، وإذا كان المرجوّ حصوله قريباً وممكناً صار التمني ترجيّاً، ويختلف عن التمني كونه يأتي فيما يرجى تحقيقه وإمكانيّة حدوثه، ويعبر عنه بـ "عسى"، و "لعل"، ومثال على ذلك قولنا: "لعل الفرج قريبٌ" و"عسى الغائب يعود"، ولأسلوب التمني أربع أدوات هي:
[news4]