دور القوات المسلحة الأردنية في الحفاظ على الأمن الوطني حفظ، القوات المسلحة الأردنية (ويشار إليها أيضا باسم الجيش العربي) هي القوات النظامية المسلحة التابعة للمملكة الأردنية الهاشمية.
تتكون من القوات البرية الملكية الأردنية والقوة البحرية الملكية الأردنية وسلاح الجو الملكي الأردني. تتبع القوات المسلحة الأردنية للملك مباشرة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وذلك بحسب نصّ المادة 32 من الدستور الذي بيده أيضًا إعلان الحرب وعقد الصلح مع أي دولة، وهو الذي يأمر باستخدام القوة المسلحة ويعلن الحرب ويقرر بدأها أو إنهائها.
تفاعل الأردن - قيادته وقواته المسلحة - بشكل ايجابي مع مهام حفظ السلام الدولية انطلاقاً من الثوابت القومية والإنسانية التي تميزت بها قيادته وحكوماته المتعاقبة والشعب والجيش ، وقد جاءت مشاركاته انعكاساً لرسالته ودوره وارثه العظيم من تاريخ عابق بالمجد ومتجذر في أعماق الحضارة الإنسانية يستند إلى أقدس رسالة ربانية جاءت لخدمة واحترام حقوق الإنسان فوق الأرض التي استخلفه الله فيها.
تفاعلت القوات المسلحة الأردنية بشكل ايجابي مع مهام حفظ السلام الدولية انطلاقاً من الثوابت القومية والإنسانية , فقد جاءت مشاركاته انعكاساً لتاريخه المتجذر في أعماق الحضارة الإنسانية المستند إلى أقدس رسالة ربانية جاءت لخدمة البشرية واحترام حقوق الإنسان ، كما وان القوات المسلحة الأردنية تسير بتوجيه السياسة الخارجية الأردنية في مهام حفظ السلام وتقف على مسافة واحدة ما بين أطراف النزاع في مناطق الصراعات بالعالم دون التمييز ما بين عرق أو جنس أو معتقدات دينية مستنده إلى رسالة عمان السمحة ولإيمان الأردن المطلق بالأمن والسلم العالميين.
البعد النفسي :
إن مشاركة الجيش العربي في جميع الحروب والمعارك العربية الإسرائيلية والأدوار التي قام بها لإعادة الأمن والنظام في عدد من الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة , كل هذه المعطيات ركائز قوية في بنية هذا الجيش ليكون مستعداً دائماً لإعطاء المزيد نوعاً وكماً في أي مهام تسند إليه بكل كفاءة وتميُّز وبروح معنوية عالية.
ينظر الأردن للسلم والأمن على أنه متكامل وأن هذا التكامل ضرورة ملحة لترسيخ الأمن والاستقرار والمحافظة على حقوق الإنسان وأن الاستقرار والأمن في البيئة الإقليمية والعالمية حتماً سينعكس على الأمن والاستقرار الأردني والذي يعتبر مطلباً أساسياً للتنمية والتقدم والتي تركز على الإنسان واحتياجاته الأساسية .
الأردن بلد صغير محدود المساحة والسكان والموارد ويقع بين عدة دول تتفوق عليه في القدرات المادية والعسكرية , وقد كان يقف على أطول خط لوقف إطلاق النار مع إسرائيل الأمر الذي جعل الأردن يلعب دوراً رئيسياً في خلق بيئة آمنة ومستقرة في هذا الإقليم وعمل جاهداً على التخفيف من حدة الصراعات في الإقليم والعالم، وقام الأردن بتفعيل نهج الدبلوماسية الوقائية واعتماده كأساس في سياسته الداخلية والخارجية بغية تطويق الأزمات والتخفيف من حدة الصراعات والنزاعات في الإقليم والعالم والسعي إلى التوازن والاستقرار الإقليمي .
شاركت القوات المسلحة الأردنية في مهام حفظ السلام الدولية وفي بيئات مختلفة ومتباينة لا بد أن تنعكس على مستوى الأداء والمعرفة والتفاعل داخل المؤسسة العسكرية الأردنية ، والمزيد من الخبرة والتجارب والاحتكاك مع جيوش عالمية وذات تجارب مختلفة ، ومن هنا تزداد خبرة وكفاءة هذه القوات من خلال عملها مع قوات دولية صديقة تنتمي لمدارس عسكرية متعددة ومتباينة
إن خلق وإدامة حالة من الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يعتبر أهم العناصر الرئيسة في السياسة الدفاعية الأردنية ، حيث يعتبر الأمن الإقليمي هدفاً استراتيجياً في هذه السياسة وقد انعكس ذلك ولا زال من خلال الدور الذي يلعبه الأردن سواء على صعيد الجهود الثنائية أو بالتعاون مع أكثر من دولة من دول الإقليم.
يسعى الأردن من خلال المشاركة في جهود عمليات السلام الدولية إلى جانب أشقائه من الدول الإسلامية في العالم لتفعيل رسالة الإسلام السمحة في حب الخير والأمن والاستقرار للبشرية جمعاء بالإضافة إلى تسهيل مهام الأمم المتحدة لتطويق النزاعات التي تحصل في الدول التي تدين بالإسلام وبشكل يسهم في إعادة الالتزام بالواجب الإسلامي .
تركز وجهة النظر الأردنية لمفهوم الأمن على أن حفظ الأمن والسلام الدوليين ليس عملاً مقصوراً على مجلس الأمن أو الأمم المتحدة ، بل هو مسؤولية جماعية غايتها تحقيق بيئة آمنة ومستقرة على الصعيد العالمي وبالتالي تفعيل الأمن الجماعي بمفهومه الشامل.
يلتزم الأردن بتعليمات ومواثيق الأمم المتحدة الصادرة عن مجلس الأمن وتطبيقها والتقيد بها، والالتزام بالحيادية وعدم الانحياز وتبني الواقعية ما أمكن والتعامل مع الأطراف المتنازعة بنفس المستوى على اعتبار أن قواتنا ليست طرفاً في النزاع، وكذلك الاستمرار في دعم الأمم المتحدة دون التمييز بين مهمة وأخرى .
حماية الأفراد بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين ويقوم الأردن وعلى الرغم من شح إمكاناته بتقديم العون والمساعدة من خلال ( الهيئة الخيرية الهاشمية ) كما يقوم بتبني حقوق الإنسان والحث عليها والالتزام بها.