من المصالح المرسلة، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية.
حيث نعمل معا كوحدة واحدة ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم من أسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.
تُطلق المصلحة في اللّغة على المنفعة والصّلاح، وفي الاصطلاح الشرعيّ هي حفظ مقاصد الشرع، ومقاصد الشرع حفظ الدين، والنّفس، والعقل، والنّسل، والمال، وكل ما يكون من أجل حفظ هذه المقاصد فهو مصلحةٌ، أمّا المُرسلة فهي المُطلقة، والمصلحة المرسلة في الاصطلاح؛ هي المصلحة التي لم يأتِ الشرع بحكم معيّنٍ لها، وتفتقر إلى دليلٍ شرعيّ ينصّ على إبقائها أو إلغائها.
تتعدّد أنواع المصالح لتكون على ثلاثة أنواع، وهي كما يأتي:
[news1]
تُعتبر المصالح المرسلة أحد الأدلّة الشرعيّة التي يستند إليها الفقهاء في الحكم الشرعي، فهي دليلٌ معتبرٌ وحجّةٌ ثابتةٌ إذا توفرت شروط العمل بها، لكن تعدّدت الأقوال بين الفقهاء على اعتبار المصالح المرسلة دليلاً شرعياً مستقلاً أم غير مستقلٍّ، وكانت الأقوال كما يأتي:
إن المصالح المرسلة ليس دليلاً شرعياً مستقلاً، باعتبار أنّ المصالح هي ما جاءت بالقرآن، أو السنّة، أو الإجماع، أمّا غير ذلك فلا تُعد مصلحةً، وإنّ اعتبارها مصالح من غير دليلٍ يفتح الباب أمام أصحاب الأهواء لجعل ما يريدون ضمنها.
إن المصالح المرسلة دليلٌ مستقلٌ بذاتها، ولا يحتاج إلى دليلٍ آخر من أجل اعتباره.
وبناءً على ما يدفع إلى اعتماد المصالح المرسلة من أجل تقديم النفع، أو دفع الضرر، أو سدّ الذرائع، أو تغيّر الزمان، فتعدد الآراء بين الفقهاء هو تعدد في اللّفظ الذي يعتبره كل منهم لاعتماد المصلحة، وإلّا فإنّ جميعهم يبتغون المحافظة على مقصود الشرع والعمل به.
[news2]
اشترط من قال بأنّ المصالح المرسلة مصدراً مستقلاً للأحكام الشرعيّة بمجموعة من الشروط للاحتجاج به، نذكرها فيما يأتي:
[news3]