من أمثلة شُعب الإيمان القلبية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الإيمان هو ما وقر في القلب وصدق به العمل، فالإيمان ليس الشهادة فقط ولا هو التصديق باللسان بل توجد العديد من الأفعال والأقوال التي يجب على المسلم أن يلتزم بها بشكل يومي ويجمع بينها في صفاته حتى يكون مسلمًا حقًا ومؤمنًا صحيح الإيمان.
ورد ذكر شعب الإيمان في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه أن الإيمان بضع وسبعين شعبة، وتنقسم شعب الإيمان إلى شعب إيمان متعلقة بالجوارح وشعب إيمان متعلقة باللسان وشعب إيمان متعلقة بالقلب، وتعد شعب الإيمان القلبية كثيرة جدًا لذا نذكر منها عدة أمثلة هي:
الشعب في اللغة جمع شعبة والشعبة هي الخصلة أو الحالة التي تكون بداخل الإنسان ومزروعة في صفاته، أما الإيمان في اللغة فهو التصديق ويطلق اصطلاحًا على الإيمان بالله تعالى والدين الإسلامي، فشعب الإيمان لغويًا هي الخصال التي تكون مزروعة في الإنسان وتدل على إيمانه بالإسلام ويمكن للبصير استنباطها من أفعاله كافة.
وردت العديد من الأحاديث التي تدل على وجود شعب للإيمان وأصح هذه الأحاديث الحديث المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الإيمان بضع وسبعون شعبة أفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان”، وقد صحح هذا الحديث مسلم والبخاري فهو حديث صحيح لا مطعن فيه بالرغم من كونه قد ورد بطرق متعددة حيث ورد في روايات أن شعب الإيمان بضع وستون شعبة بينما ورد في روايات أخرى أن شعب الإيمان بضع وسبعون شعبة.
شعب الإيمان كثيرة متعددة لم يذكر منها إلا عدد قليل، كما أنه لم يرد أي أحاديث أو آيات تحصرها، وإن كان بعضها قد ذكر في بعض الآيات والأحاديث وهو ما جعل حصرها شديد الصعوبة، لذا قام العديد من العلماء بمحاولات لحصرها بشكل اجتهادي وقد وصلوا إلى أن شعب الإيمان هي بضع وسبعون شعبة أجمعوا بالاتفاق على أن الثابت منها عدة شعب هي:
ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات المبينة لشعب الإيمان التي إن وجدت في الشخص دلت على تغلغل الإيمان داخل قلبه وهي: