تعريف النزوح الريفي، النزوح الريفي عبارة عن هجرة قروية، يقوم فيها الأشخاص القاطنين بالقرى بالتوجه نحو المدينة للعيش فيها سواء أكان بمفردهم أو مع أسرهم بالكامل، وذلك بغرض التخلص من الحياة القروية والانتقال إلى حياة الحضر والعمل بها، رغبة منهم في مواكبة العصر والاستمتاع بالتطورات التي تحدث في الحضر
وقد يحدث النزوح الريفي بشكل اضطراري أو اختياري وأيا كانت طريقة حدوثه فهو من الظواهر المعاصرة في الكثير من بلاد العالم، والتي ينتج عنها العديد من الآثار السلبية.
هناك الكثير من العوامل التي بفعلها نشأت ظاهرة النزوح الريفي والهجرة من الريف إلى المدينة، مثل فقدان الأمن الغذائي، الفقر، عدم توافر فرص العمل و انتشار البطالة، وغير ذلك من الأسباب التي تدفع بالكثيرين إلى الانتقال من الريف إلى المدينة، وفيما يلي أبرز أسباب النزوح الريفي:
تعتبر البطالة وانخفاض فرص العمل أولى الأسباب التي ينتج عنها النزوح الريفي بحثا عن فرصة عمل مناسبة و حياة كريمة، إذ أن الحياة في الريف غالبا ما تقتصر على مجال الزراعة، وتعتبر أجور العمال الزراعيين زهيدة مقارنة بخدماتهم ومجهوداتهم، لذا يتجه الأشخاص إلى المدينة نظرا لتنوع فرص العمل بها وكذلك ارتفاع الأجور بها.
تشير الإحصائيات إلى أن الأشخاص الذين يفتقدون الأمن الغذائي حول العالم يبلغ نسبة سكان الريف منهم حوالي 75%، نظرا لاعتمادهم الأكبر على الانتاج الزراعي الذي يتم بطرق عتيقة ولا يتمكنون من خلاله من تأمين المعيشة، ويصبحون في حالة من الفقر المدقع.
نظرا لاعتماد الحياة الريفية على المجال الزراعي، فإن رأس مالها هو الموارد الطبيعية وخصوبة الأراضي، لذا فإن التدهور البيئي والتغيرات المناخية والتصحر من الأمور التي تضعف قدرة الانتاج الزراعي وبالتالي صعوبة الحياة في الريف، لذا يفكر الأشخاص الذين يعانون من تلك المشكلة في التوجه للحياة بالمدينة.
من المعروف أن المقارنة بين الخدمات الحكومية والترفيهية وغيرها بين الريف والمدينة تأتي لصالح الأخيرة، لذا فإن الأشخاص ينزحون من الريف إلى الحضر بغرض تسهيل الحصول على الخدمات التي يحتاجونها في حياتهم العملية والصحية والتعليمية وغيرها.
للنزوح الريفي العديد من النتائج السلبية، و التي سنسردها لكم في السطور التالية:
يكون تحسين المستوى عن طريق توفير السبل المعيشية اللازمة، كتوفير عمل بدخل جيد مع تزويد المناطق الريفية بالعديد من الخدمات ومن شبكات البنية التحتية، فالسبب الرئيسي لهجرة السكان من الريف إلى المدينة هو أن حياة المدينة أسهل وخدماتها أكثر، وفي حال تعزيز منطقة الريف بعدد من المدراس والخدمات ستقل نسبة الهجرة بطريقة ملحوظة.
من الضروري جدًا محاولة تطوير المناطق الريفية خصوصًا السكنية، بحيث تحتوي القرى على كل ما تحتاجه من مدارس ومراكز صحية ومستشفيات وجامعات بطريقة منظمة بحيث تكون قريبة من المناطق السكنية أو تكون خدمات المواصلات متوفرة بطريقة جيدة، ويجب أن يكون هذا التنظيم بعيدًا عن العشوائية والفوضى بحيث نضمن الاستفادة للجميع.
عمل مجموعة من الخطط التي تهدف إلى خلق اندماج حقيقي متدرج بين سكان الريف، ومحاولة البدء بتشييد مساكنهم قريبة من بعض نوعًا ما، بحيث يسهل على الدول عند وضع خدمات صحية أو مدارس مثلًا أن تكون قريبة من الجميع، ووضع خطط للمزارعين بحيث يتأهبوا للمنخفضات ومحاولة حماية منتجاتهم عن طريق الأدوات المبتكرة وبطريقة مدروسة.