يعرف المكان الذي استقرت فيه قبيلة بنو حنيفة قديماً ب، بنو حنيفة قبيلة من بكر بن وائل، قبيلة عربية قديمة استقرت في إقليم اليمامة في الجزيرة العربية مما يسمى اليوم منطقة الرياض. أسسوا دولة الكنوز في شمال السودان (238هـ - 466هـ) والتي ضمت أسوان والبجا والنوبة وحلفا.
تتفرع قبيلة بني حنيفة قديما إلى ثلاثة فروع هي:
كان أغلب أفراد القبيلة من المزارعين المستقرين عند فجر الإسلام، يعيشون على امتداد شرق نجد (تعرف سابقاً باليمامة)، لاسيما عند وادي العرضة، الذي حمل لاحقاً إسمهم (وادي بني حنيفة) . بعض المصادر مثل ياقوت الحموي ينسب لهم تأسيس مدينة الحجر (سلف مدينة الرياض حالياً) ومنفوحة والخرج . وفقاً لبعض الأساطير، انتقل بنو حنيفة من الحجاز إلى اليمامة بعد ما هلك سكانها الأصليين طسم وجديس بحروب داخلية .
في حوالي 632 ميلادية أرسلت حنيفة وفداً يتعهد بالوفاء والولاء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وكان مسلمة بن حبيب (المعروف بمسيلمة الكذاب)من بين أعضاء ذلك الوفد، الذي اعتقد مما رائ أنه بإمكانه إدعاء النبوة لاحقاً، الوفد وقبيل مغادرة اعتنق الإسلام. بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تخلى بنو حنيفة عن ديانتهم الجديدة (الإسلام)، بقيادة مسيلمة مدعي النبوة، وكان مسيلمة قد ادعى النبوة قبيل وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بفترة وجيزة مدعياً انه شريك النبي محمد بالوحي، لاجل هذا ومع تحركات المرتدين في شبه الجزيرة العربية انطلقت حروب الردة بقيادة الخليفة أبو بكر الصديق لردع القبائل العربية المرتدة، وقد انتصر المسلمون بعد المعركة الثالثة التي قتل فيها مسيلمة في معركة اليمامة، مع خسائر فادحة في الجانبين، وأقام البقية من بنو حنيفة صلحاً مع المسلمين وعادوا لاعتناق الإسلام.
دولة الكنوز هي دولة عربية قامت في شمال السودان (238هـ - 466هـ) أسسها الكنوز المنحدرون من سلالة بني حنيفة ، وقد ظهرت إمارة بنو حنيفة التي نزلت في وادي العلاقي نتيجة لزواج رؤساء حنيفة من بنات رؤساء قبائل البجا سكان هذه المنطقة من الصحراء، مما أدى إلى انتقال حكم بلاد البجا في هذه المنطقة إلى زعماء حنيفة حسب النظام المحلي الذي يجعل وراثة الحكم لابن البنت وابن الأخت.
اتسعت هذه الإمارة العربية كثيرًا في عهد أبي المكارم هبة الله الذي يعرف بالأهوج المطاع بعد أن تولى حكم حنيفة بعد موت والده أبي يزيد، ويعتبر أبو المكارم هبة الله هو المؤسس الحقيقي لإمارة حنيفة الكبرى في أسوان وبلاد النوبة؛ فقد اتسعت حدود الإمارة في عهده حتى أصبحت تضم صعيد مصر الجنوبي من قوص إلى أسوان، كما ضمت جزءًا كبيرًا من بلاد النوبة الشمالية وهي المنطقة التي تعرف باسم مريس التي تقع جنوب وادي حلفا، كما ضمت وادي العلاقي بالصحراء الشرقية.
ساعد أبو المكارم هبة الله الحاكم بأمر الله الفاطمي في القضاء على أبي ركوة الذي كان قد ثار على الحاكم بأمر الله في عام 397هـ/1006م، ولجأ إلى الصعيد ثم إلى بلاد النوبة فظفر به أبو المكارم وأرسله إلى القاهرة، فأكرمه الحاكم ولقبه بلقب كنز الدولة، وصارت حنيفة في أسوان والنوبة تعرف منذ ذلك الحين باسم بني كنز ، وسار هذا اللقب علمًا على جميع أمرائها حتى انتهت دولتهم .
قبيلة متحضرة فعمل أبناؤها بالزراعة وجعلوا من اليمامة منطقة إنتاج زراعي خصوصا محصولي التمر والقمح لغرض التجارة وكانت تصدر إلى مكة والحيرة وبلاد فارس وغيرها من البلدان وكانت حجر اليمامة هي العاصمة لإقليم اليمامة والقاعدة التجارية وكانت تسمى اليمامة بريف مكة أو ريف أهل مكة وكان البعض من بنو حنيفة وسادتها وأشرافها في الجاهلية يدين بدين النصارى وخاضت قبيلة حنيفة مع أخوتها قبائل بكر بن وائل في معركة ذي قار ضد الفرس.