يوضح الجدول امامك وظائف مجموعة من الاعضاء الحيوية في جسم الانسان، الجهاز الحيوي، شبكة معقدة تصل العديد من الكيانات المرتبطة ببعضها حيويًا. يمتد التنظيم البيولوجي على عدة مقاييس ويتحدد ببنى مختلفة اعتمادًا على ماهية الجهاز. تشمل الأمثلة على الأجهزة الحيوية على مستوىً كلي عدد الأفراد والكائنات الحية. على مقياس الأعضاء والأنسجة في الثدييات والحيوانات الأخرى، تشمل الأمثلة جهاز الدوران والجهاز التنفسي والجهاز العصبي. على المقياس الجزئي إلى النانوسكوبي، تشمل الأمثلة على الأجهزة الحيوية الخلايا والعضيات والمجمعات الجزيئية والسبل المنظمة. يجب عدم الخلط بين الجهاز الحيوي والنظام الحي، مثل الكائن الحي.
دُرست هذه الأجهزة المحددة على نطاق واسع في علم التشريح البشري وهي موجودة أيضًا لدى العديد من الحيوانات الأخرى.
يعتمد مفهوم الجهاز على مفهوم الوظيفة الحيوية أو العضوية، إذ إن الجهاز عبارة عن مجموعة من الأعضاء ذات وظيفة محددة. تواجدت هذه الفكرة مسبقًا في العصور الكلاسيكية القديمة (جالينوس وأرسطو)، ولكن يعتبر تطبيق مصطلح «جهاز» أكثر حداثة. على سبيل المثال، سمي الجهاز العصبي من قبل مونرو (1783)، ولكن عرض روفس الأفسسي (نحو 90-120) بوضوح ولأول مرة الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب القحفية كوحدة تشريحية، على الرغم من أنه كتب القليل حول وظيفتها، ولم يطلق أي اسم على هذه الوحدة.
بقي تعداد الوظائف الرئيسية، وتتالي الأجهزة، مماثلًا تقريبًا لما كان عليه منذ العصور الكلاسيكية القديمة، لكن تنوع تصنيفها للغاية آنذاك، على سبيل المثال، المقارنة بين أرسطو وبيشا وكوفييه.
سمح مفهوم التقسيم الفيزيولوجي للعمل، الذي قدمه عالم الفيزيولوجيا الفرنسي هنري ميلن إدوارد في عشرينيات القرن التاسع عشر، «بمقارنة الكائنات الحية ودراستها كما لو كانت آلات من صنع الإنسان». كتب ميلن إدواردز، مستلهمًا من أعمال آدم سميث، أن «جسم جميع الكائنات الحية، سواء أكانت حيوانية أم نباتية، يشبه المصنع ... حيث تعمل الأعضاء، حالها حال العمال، باستمرار لأداء الظواهر التي تشكل الحياة للفرد». في الكائنات الحية الأكثر تمايزًا، يمكن تقسيم العمل الوظيفي على أدوات أو أنظمة مختلفة (أطلق عليها اسم أجهزة).
وإليك أعضاء يمكن العيش من دونها:
1- الكلى
نحن نحتاج إلى كلية واحدة للبقاء على قيد الحياة، وأحيانا يولد البعض بكلية واحدة، أو يعيش بواحدة منها بعد التبرع بالأخرى، ذلك أن فقدانها لن يؤدي إلى أي مشاكل صحية خطيرة.
ووفقا للمؤسسة الوطنية للكلى، فإن الأشخاص الذين لديهم كلية واحدة يعانون من مشاكل صحية قليلة أو معدومة. ومن الناحية الفنية، يمكن أن نعيش دون كلى لكننا نحتاج إلى غسيل الكلى، حيث يعمل هذا العضو على تنقية الدم من السموم والتحكم في نسبة الماء والأملاح في الجسم.
2- الأعضاء التناسلية
بالنسبة للنساء، يتم أحيانا استئصال الرحم في إطار علاج السرطان والأورام الليفية الرحمية أو آلام الحوض المزمنة أو لأسباب أخرى. وحسب المعاهد الوطنية للصحة، فإن امرأة من بين ثلاث نساء في الولايات المتحدة خضعت لهذا الإجراء في سن الستين. أما بالنسبة للرجال، يمكن إزالة الخصيتين خلال علاج سرطان الخصية دون أن يؤثر ذلك على الحياة.
3- المرارة
المرارة كيس يحتوي على العصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد، والتي تطلقها ببطء في الجهاز الهضمي، لكنها قد تنتج أحيانا حصوات مؤلمة تسبب مشاكل بسبب السرطان والالتهابات. لحسن الحظ، معظم الأشخاص الذين تعين عليهم الخضوع لعملية جراحية لإزالة المرارة يمارسون حياتهم بشكل طبيعي.
4- شعر الجسم
إن شعر الرأس يعمل على حمايتنا وعزل الحرارة، بينما يحمي شعر الحاجبين عيوننا من العرق. وبالنسبة للذكور، يمكن أن يلعب شعر الوجه دورا في الجذب الجنسي. إذن، لماذا نحتاج إلى شعر الجسم؟ إنه شيء يمكننا العيش من دونه.
5- أسنان العقل
إلى جانب كونها مؤلمة للغاية عند التخلص منها، فإن أسنان العقل عديمة الجدوى، وتتسبب في اختلاط الفك لدينا وإعاقة صحة الأسنان، ناهيك عن أنه يمكن العيش من دونها.
6- العصعص
يقع هذا العضو في نهاية العمود الفقري، ويتكون من ثلاث إلى خمس فقرات منفصلة أو منصهرة تحت عظم العجز، أي الجزء الأخير من العمود الفقري في جسم الإنسان. ويمكن للإنسان الاستغناء عن هذا العضو دون أن يؤثر ذلك على حياته.
7- الزائدة الدودية
الزائدة الدودية لا تلعب أي دور رئيسي في عملية الهضم، وعند التهابها يجب استئصالها جراحيا.
8- حلمات الذكور
لماذا يملك الرجال حلمات؟ ذلك لأن جميع الأجنة البشرية تطور حلمات حتى قبل أن يتم تحديد جنسها (ذكرا أو أنثى). إن ثدي الرجل ليست لديه وظيفة، وهو موجود لسبب ثابت من التطور الجنيني.
9- اللوزتان
من الناحية الفنية، إن اللوزتين عبارة عن غدد لمفاوية (مهمة لنظام المناعة). ومع ذلك، تصاب اللوزتان بالالتهاب بشكل متكرر إلى حين إزالتها. وفي كثير من الأحيان تسبب اللوزتان مشاكل أكثر من الفوائد، لذلك يمكننا العيش من دونها.
10- الطحال
يقوم الطحال بتصفية الدم ويساعد الجسم في محاربة العدوى، لكنه ليس ضروريا لبقاء الإنسان على قيد الحياة، إذ إنه يمكن إزالة هذا العضو في حالة تلفه. ولكن الأشخاص الذين ليس لديهم طحال أكثر عرضة للإصابة بالتهابات.
11- المعدة
في بعض الأحيان، تتم إزالة المعدة بأكملها كعلاج لسرطان المعدة، من خلال إجراء عملية تسمى استئصال المعدة الكلي. في هذه الحالة، يتم توصيل الأمعاء الدقيقة بالمريء، ويقع تغذية الأشخاص الذين خضعوا لهذا التدخل بمصل لبضعة أسابيع أثناء شفائهم. بعد هذا الوقت، وحسب خدمة الصحة الوطنية في إنجلترا يمكن للأشخاص الذين خضعوا لهذه العملية تناول معظم أنواع الطعام، لكن وفق وجبات أصغر مع المكملات الغذائية، إذا واجهوا مشكلة في امتصاص الفيتامينات.
12- القولون
كما هي الحال مع المعدة، يمكن إزالة هذا العضو في حالة مرضى سرطان القولون، أو للوقاية منه. إن الإنسان قادر على العيش من دون القولون، ولكن يجب استخدام كيس خارج الجسم لجمع البراز، أو يمكن إجراء عملية جراحية لإنشاء كيس للفضلات في الأمعاء الدقيقة لتحل محل القولون.
13- الدماغ
يعد الدماغ عضوا مهما جدا في الجسم، لكن يمكننا العيش بنصفه والتمتع بحياة طبيعية نسبيا. نتيجة لذلك، سنفقد العين واليد الموجودة في الجهة التي أزيل منها نصف الدماغ.
المصدر : مواقع إلكترونية