هل يجوز قراءة القرآن للحائض في رمضان لختمه، كثُر النقاش والجدل حول قراءة الحائض للقرآن سواء من المصحف أو الهاتف أو من حفظها، فماذا تفعل المسلمة أمام هذه الاختلافات؟
سؤال طرحه جمهور الجزيرة مباشر ويجيب عنه الدكتور خالد حنفي -الأمين العام المساعد للمجلس الأوربي للإفتاء ورئيس لجنة الفتوى في ألمانيا- قائلًا “تُمنع المرأة الحائض بإتفاق الفقهاء من أربعة أشياء: الصلاة، والصوم، والطواف، والجماع”.
وأما قراءة القرآن فرجَّح الجواز، وهو مذهب الإمام مالك ورواية عن الإمام أحمد وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ورجّحه الإمام الشوكاني ومن المعاصرين الإمام القرضاوي، سواء كانت القراءة من حفظها أو من الهاتف وما شابهه من الوسائل الإكترونية أو من المصحف المترجم؛ لأنه لا يأخذ أحكام المصحف الورقي المعروف، ولا يسمى قرآنًا.
وتابع: أما المصحف المعروف الذي لا يشتمل على شيء سوى القرآن فرجَّح جواز القراءة منه للحائض مع عدم مسّه إلا بحائل؛ تعظيمًا لكلام الله تعالى.
وأضاف ورئيس لجنة الفتوى في ألمانيا أن قياس الحائض على الجنب في المنع من قراءة القرآن لا يصح؛ لأن الحائض لا اختيار لها في حيضتها، أما الجنب فيمكنه رفع الجنابة بالاغتسال في أي وقت، كما أن الحيضة قد تطول بخلاف الجنب.
واختتم بأن القول بمنع الحائض من تلاوة القرآن يفوت عليها خيرًا عظيمًا وأجرًا كبيرًا، ويعرّضها لنسيان القرآن، واعتياد هجره، ويُضيِّع على المرأة شطرًا كبيرًا من عُمرها تُحرم فيه من أنوار القرآن دون دليل معتبر.