اي الحيوانات درجة حرارتها ثابته، الحيوانات، أي الحيوانات عديدة الخلايا. هي كائنات حقيقيات النوى ومتعددة الخلايا تشكل المملكة البيولوجية الحيوانية. مع استثناءات قليلة فإن الحيوانات تستهلك المواد العضوية، وتتنفس الأكسجين، وقادرة على التحرك، وبإمكانها التكاثر جنسيا، وتنمو من دائرة مجوفة من الخلايا، والأريمة، أثناء التطور الجنيني. تم وصف أكثر من 1.5 مليون نوع من الحيوانات الحية -منها حوالي مليون حشرة- لكن يقدر أن هناك أكثر من 7 ملايين نوع حيواني. تتراوح الحيوانات في الطول من 8.5 ميكرومتر إلى 33.6 متر. لديها تفاعلات معقدة مع بعضها البعض ومع بيئاتها، ولديها شبكات غذائية معقدة. تشمل المملكة الحيوانية البشر، ولكن في الاستخدام العامي، غالبا ما يشير مصطلح الحيوان إلى الحيوانات غير البشرية فقط. وتُعرف الدراسة العلمية للحيوانات باسم علم الحيوان (باللاتينية: Zoology).
توجد ثلاث مجموعات رئيسية في مملكة الحيوانات:
من بين الحيوانات العاشبة توجد أنواع ترعى الأعشاب التي تنبت على سطح الأرض، كما توجد بعض أنواع اللافقاريات كالرخويات و (البزاق) التي تعيش على الطحالب وغير ذلك من الموارد النباتية، فأنواع الماشية المعروفة: «كالغنم، والبقر، والخيول» هي من الحيوانات الراعية، وكذلك الحيوانات البرية مثل الغزلان، والجواميس، وحمار الزرد الوحشي، وثمة أنواع أخرى تقتات بأوراق الأشجار والأغصان الطرية والثمار، ومن جملتها: الزرافة، والفيل، والماعز، ودب الباندا .
وتختلف أنواع الأسنان لدى كل نوع؛ فالأعشاب قاسية وغالباً ما تكون مغبرة أو عليها رمل، لذلك يحتاج الحيوان إلى مضغها جيداً، وهكذا فإن أسنان الحيوانات الراعية للأعشاب طويلة تتحمل طول الاستعمال، بينما آكلة أوراق الشجر والثمار أسنانها أقصر.
آكلات اللحوم تفترس معظم أنواع الحيوانات الأخرى، وتضم هذه المجموعة أنواعا متعددة من الحيوانات تتراوح بين مخلوقات ميكروسكوبية صغيرة وبين مخلوقات ماهرة بالصيد مثل: الذئب، والنمر، والأسد.
كثير من الحيوانات اللاحمة تتقن فن الاصطياد وتستعمل لذلك أساليب مختلفة للفوز بفريستها وهذه الأساليب تتغير بتغير طريقة الفريسة بالدفاع عن نفسها، وكثير من اللواحم الصيادة تعتمد على التخمين في بحثها عن الطعام؛ فهي تتوقع أن تجد ما تفترسه في مكان ما، وتعتمد على حواسها لإيجاد الفريسة.
وبعض الطيور المائية تفتش في الوحل، وفي المياه الضحلة، علَّها تحظى ببعض الديدان أو الحيوانات الأخرى الصغيرة، والراكون يمد يديه تحت الماء بحثا عن أنواع من الأسماك، وثمة حيوانات أخرى تتبع آثار فريستها بهدوء وحذر إلى أن تصبح على مسافة تستطيع بها الانقضاض عليها؛ فالقطط الضخمة، وكالأسد، والفهد تدب زاحفة بهدوء وبطء، خافية جسمها بين الأعشاب حتى تصبح قرب الفريسة، والصقر يتوقف عن الحركة في الجو حتى تتحول عيون فريسته عنه فينقض عليها.
والكمين هو الأسلوب الشائع لدى الحيوانات الصيادة؛ فهي تختبئ بلا حركة لحين اقتراب فريستها منها، وكثير من الحيوانات التي تتبع هذا الأسلوب تحسن التمويه لكيلا تظهر؛ فبعض العناكب يصبح لونها مثل لون الأغصان التي تختبئ فيها بانتظار الحشرة الغافلة.
بعض الأنواع تأكل ما يتيسر لها من غذاء، من اللحوم أو الأعشاب أو النبات؛ فاللافقاريات مثل سمك النجمة تقتات على بقايا مواد عضوية مختلفة التركيب.
هناك عوامل متعددة تكون التوازن في الطبيعة، فكل أشكال الحياة تعتمد على الماء والهواء وهي ليست مواد حية، كما تعتمد على الأمور الحية الأخرى الموجودة في البيئة.
النباتات كالحشيش مثلاً هي غذاء الحيوانات العاشبة مثل حمار الزرد، الذي هو بدوره غذاء لللواحم مثل الأسد وهذه الصلة بين الحيوانات اسمها السلسلة الغذائية.
هو طريقة انتقال الطاقة في السلسلة الغذائية من أسفل الهرم لأعلى الهرم؛ فهناك أنواع عديدة تشترك بسلسلة غذاء أو أكثر؛ فالحشيش هو غذاء أنواع مختلفة من العواشب الراعية، وكل نوع من هذه العواشب فريسة لنوع واحد أو أكثر من اللواحم، وهذه الصلات المعقدة من سلاسل الغذاء اسمها الاشتراك الغذائي؛ فهنا الحشيش أسفل الهرم ثم الجاموس ثم الأسد أعلى السلسلة الغذائية الذي بدوره يتحلل ليصل مرة أخرى للنبات وهكذا دواليك حتى تنقطع السلسلة بانقراض أحد الأنواع في الهرم وهنا إن كان الانقراض طبيعيا تجد الطبيعة الطريق لوضع نوع بدلا منه وإن كان بسبب الإنسان (صيد جائر مثلا) قد تنهار السلسلة الغذائية بالكامل ودائما الإنسان هو من يفسد الطبيعة.
تعيش الحيوانات عادة معا بشكل عائلات منفصلة، أو كمجموعات، مثل قطعان الغزلان أو أسراب السنونو أو أفواج السمك، وأحيانا يكون هناك شراكة بين حيوانين مختلفين، وأسباب قيام هذه الشراكة كثيرة، إلا أنها تكون دوما لفائدة الإثنين؛ فمثلا شقار البحر يلتصق أيحانات بالسلطعون الناسك، فيكون في ذلك حماية للسلطعون ويقتات شقار البحر بفضلات طعام السلطعون (سرطان البحر)، وفي المناطق الاستوائية تجثم أنواع عديدة من الطيور على ظهر حيوانات ضخمة مثل الجواميس والزرافات والغزلان، فتأكل الطيور وتساعد على تنظيف الحيوان، وثمة طيور أخرى تجد طعامها داخل فم التمساح المفتوح، فتدخل وتقتات ما تجد بين الأسنان من ديدان وبقايا طعام، ولقاء ذلك تتولى هذه الطيور إنذار التمساح إذا اقترب خطر ما.
في بعض الأحيان تكون الشراكة وثيقة جدا بحيث لا يمكن لأحد الشريكين البقاء بدون الآخر، وهذا ما ندعوه (التكافل)؛ فالأشنة أو الأشنات مكونة من نبتتين متلاحمتين: الطحلب والطفيلية؛ فالطحلب الأخضر يصنع الغذاء، والطفيلية تتوالد، ولذلك كثيرا ما نجد الأشنة تعيش على الصخور الجرداء وحجارة المدافن، والحيوانات المجترة كالبقر تعيش حيوانات صغيرة جدا داخل معدتها، ومهمة هذه الحيوانات حيوية للبقر؛ لأنها تسبب انحلال السليلوز، الذي يحدث في النبات، والبقرة لا تستطيع أن تفعل ذلك بنفسها، بل تعتمد في ذلك على هذه الحيوانات الصغيرة لتليين الأعشاب في جوفها عندما تبتلعها، وبعد مرور وقت تعود البقرة فتخرج هذا الطعام وتجتره، أي تمضغه جيدا وتبتلعه نهائيا، وبهذه الطريقة يمكن للحيوان ــ خصوصا المجتر ــ أن يحصل على الفوائد القصوى من الطعام، وهناك نوع آخر من الشراكة يحصل لدى الحيوان البحري البسيط، الهيدرا، ذي الشعاب الكثيرة مثل الشعر؛ فهذا الحيوان يتيح لأنواع دقيقة من الطحالب بأن تعيش داخل أنسجته، فيوفر لها المسكن، والطحالب هذه توفر له الأكسجين.