حكم من نسي اخراج زكاة الفطر، حيث أن هناك بعض الأشخاص قد يسهى عنهم إخراج الزكاة قبل عيد الفطر ويتساءلون عن الحكم، وما يجب عليهم فعله في هذه الحالة، فالنسيان من الأمور التي قد لا يستطيع الإنسان السيطرة عليها، فقد وضعها الله عز وجل في الإنسان.
تعد زكاة الفطر من الأمور الواجبة على كل مسلم ومسلمة صغير أو كبير حر أو عبد، وقد فرضت الزكاة في العام الثاني من الهجرة، وهذا العام هو العام الذي فرض فيه الصيام أيضًا، فقد قال ابن عمر بن الخطاب (فَرَضَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ علَى العَبْدِ والحُرِّ، والذَّكَرِ والأُنْثَى، والصَّغِيرِ والكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وأَمَرَ بهَا أنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ)
جاءت مشروعية زكاة الفطر لعدة أمور وهذه الأمور هي:
طهارة للصائم مما قد حدث أثناء الصيام من لغو أو رفث.
حصول الأجر والثواب نتيجة اتباع ما أمر الله به.
زكاة عن البدن، ففيه شكر لله عز وجل.
شكر الله تعالى على إتمام صيام شهر رمضان المبارك.
العطف على الفقراء والمساكين.
عند نسيان المسلم عدم إخراج الزكاة وتذكر بعد خروج الوقت يجب عليه أن يخرجها وقتما تذكر، ولا حرج عليه، وليست عليه كفارة ما دام كان ناسيًا، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله لا يؤاخذ بالنسيان، فقد قال الله تعالى (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)، وقد يقوم البعض بإخراج الزكاة إلى الجمعيات الخيرية أو شخص موثوق قبل العيد ولم تصل الزكاة إلى مستحقيها في الوقت المحدد فلا يصيب المسلم إثم، حيث أنه أخرج الزكاة من ذمته إلى ذمة الوكيل، وقد حرص على اختيار الوكيل المضمون، والإثم في هذه الحالة واقعة على الوكيل الذي كان سببا في التأخير، وقد قال ابن عباس لو أن الزكاة أخرجت بعد وقتها فهذه تكون صدقة ولن تكون زكاة الفطر، وليس هناك كفارة عن تأخير إخراج الزكاة، بل عليه فقط أن يخرجها وقتما تذكرها
وفي النهاية وبعد التعرف على حكم من نسي اخراج زكاة الفطر والذي يجب على كل مسلم أن يحرص على إخراجها في الوقت المحدد حتى تصل إلى محتاجي الزكاة، ويشعروا بالفرح والسرور في هذا اليوم العظيم، ويطهر المسلم مما أصابه من لغو ورفث أثناء الصيام.