السكر ماده حافظه عند تركيز، المادة الحافظة هي مادة تضاف إلى منتجات مثل المنتجات الغذائية والمنتجات الدوائية والدهانات والعينات الحيوية والخشب وغيرها، وذلك من أجل المنع والحماية من التفكك الحيوي الناتج من النمو البكتيري، أو من تغيرات كيميائية غير مرغوب فيها.
يتضمن الحفظ الكيميائي إضافة مواد كيميائية إلى المنتج المراد حفظه، في حين أن الحفظ الفيزيائي يتضمن التبريد والتجفيف. عادة ما يتم استخدام أسلوبي الحفظ في آن واحد من أجل تأمين كفاءة أكبر.
تُستخدم في أغلب المنتجات التي نعتمد عليها بشكلٍ يوميٍّ، ولكل استخدامٍ آليةُ عملٍ معينة، مع أن الهدف في النهاية واحدٌ، وفيما يلي سنتحدث عن استخداماتها:
تُضاف المواد الحافظة إلى الطعام، لتمنع إفساده نتيجة وجود البكتيريا، والفطريات، والعفن، والخميرة. هذه المواد يمكنها أن تُبقي الأطعمة طازجةً لفترةٍ أطول، وتزيد من فترة صلاحيته للاستهلاك. كما تُضاف هذه إلى الطعام لتمنع تغيير لونه، أو رائحته، أو طعمه.
تُستخدم المواد الحافظة في العديد من الأدوية (كالإسبرين وشراب السعال)؛ لكي تمنع تراكم الميكروبات، فهي تمنع نمو الكائنات الدقيقة في الأدوية، وبالأخص البكتيريا والفطريات التي تسبب الإصابة بالعدوى.
دورها هنا هو منع نمو البكتيريا الضارة في هذه المنتجات، بدايةً من كريمات الوقاية من الشمس، وصولًا إلى الشامبو ومعجون الأسنان وغيرها.
يُعالَج الخشب بالمواد الحافظة؛ ليستخدم في عددٍ من المجالات، دون أن يتعرض للتلف جراء الكائنات الدقيقة الموجودة في الوسط المحيط.
كما قلنا منذ قليل، فإن المواد الحافظة منها الطبيعي ومنها الاصطناعي والكيميائي، وسوف نتعرف على هذه الأنواع الآن:
يندرج الملح والسكر والكحول والخل وغيرها الكثير ضمن هذا التصنيف، حيث تُعد هذه المواد من المواد الطبيعية لحفظ الطعام، يمكن استخدامها لصنع المخلل والمربى والعصائر. كما يعد التجميد والغليان والتدخين والتمليح من الطرق الطبيعية لحفظ الطعام أيضًا. ويتلخص عمل هذه المواد الطبيعية بتثبيط الإنزيمات، وإبطاء عمليات الأيض؛ مما يؤدي إلى حفظ الطعام.
تُعد هذه المواد الكيميائية الخيار الأفضل، والطريقة الأكثر فاعليةً في حفظ الطعام، حيث تؤدي دورها بكفاءةٍ وتُطيل عمر المنتج لفتراتٍ أطول. ومن أمثلة هذه المواد:
كما تُعدُّ مضادات الأكسدة والإيثانول من المواد الحافظة الكيميائية. ولكنها على عكس المواد الطبيعية قد تكون ضارةً. على سبيل المثال: ثاني أكسيد الكبريت والنيتريت؛ حيث يسبب ثاني أكسيد الكبريت تهيج في أنابيب الشعب الهوائية، بينما يعد النيتريت مادةً مسرطنةً. 2
وهي موادٌ كيميائيةٌ تعمل على منع نمو البكتيريا، وتلف الطعام، وتأخير تغيير اللون. هذه المواد يمكن إضافتها إلى الطعام، أو رشها عليه. ومن الأمثلة على هذه المواد:
الأضرار التي ذكرناها منها الخطير، ومنها متوسط الخطورة، لذلك علينا تجنب كل هذه الأضرار، من خلال اتباع النصائح التالية:
يمكن أن يكون هذا الادعاء صحيحًا بشكل عام، لكنه يحتاج إلى توضيح، في الغذاء، يتم استخدام السكر بشكل شائع كعامل حافظ وذلك بسبب قدرته على منع نمو البكتيريا وتخمر الغذاء. ومن الأمثلة الشائعة للاستخدامات الغذائية للسكر كعامل حافظ تشمل الحلويات، والمشروبات الغازية، والمربيات.
ومع ذلك، يجب التأكيد على أن السكر ليس مادة حافظة بحد ذاته، فهو يعمل بالتنسيق مع المكونات الأخرى في الطعام، مثل الأحماض والملح والمواد الحافظة الأخرى، لتعزيز قدرته على الحفاظ على الطعام.
وبالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام السكر أيضًا في الصناعات الأخرى كمادة حافظة، مثل الأدوية والكريمات والمستحضرات الصيدلانية الأخرى. في هذه الحالة، يتم استخدام السكر بشكل أساسي كمادة حافظة عند تركيز عالي جدًا، وهو يعمل على حماية المنتجات من التلف والتحلل.
لذلك، يمكن القول بأن السكر يمكن أن يعمل كعامل حافظ عند تركيزه، ولكنه ليس مادة حافظة بحد ذاته.