يستخدم أبو ذنيبة الرئة لتبادل الغازات، يعتبر أبو ذنيبة (بالإنجليزية:Tadpole) أو الشرغوف، يرقة للضفدع تعيش في الماء، وهو يمثل المرحلة الثانية من دورة حياة الضفدع؛ وذلك لأنّه يفقس من البيضة التي تمثل المرحلة الأولى منها.
ويمر أبو ذنيبة بعملية استحالة (بالإنجليزية:Metamorphosis) أو تَحوّل ليصل إلى مرحلة الضفدع البالغ، ويتضمّن التحوّل تغيّرات تُبرز الفرق بين الضفدع وأبي ذنيبة، حيث يختفي الذيل، وتظهر الأرجل، وتتحوّل الخياشيم إلى رئات.
تستمر مرحلة أبي ذنيبة في معظم أنواع الضفادع ما بين شهر إلى 3 أشهر، إلّا أنّها تكون قصيرة في بعض الأنواع فلا تتجاوز الأسبوعين، وتكون طويلة في أنواع أخرى لتصل إلى 3 سنوات.
يتنفس أبو ذنيبة عن طريق الخياشيم بشكل رئيسي. يمتلك أبو ذنيبة خياشيم صغيرة تسمح له بالتنفس خلال مرحلة الحياة تحت الماء. توجد الخياشيم الصغيرة، والتي عادًة ما تكون مغطاة بغطاء تحت الجلد، على جانبي رأس أبو ذنيبة. تستخرج هذه الخياشيم الصغيرة الأكسجين من الماء.
من أجل التنفس تفتح هذه الضفادع الصغيرة أفواهها أثناء السباحة من أجل امتصاص الماء. بعد ذلك، تغلق هذه الضفادع الصغيرة أفواهها وتعمل العضلات على نقل الماء الممتص إلى الخياشيم. تتكون الخياشيم من أغشية رقيقة هي المسؤولة عن استخلاص الأوكسجين من الماء. بعد ذلك، ينتقل الأوكسجين من الماء إلى مجرى الدم من خلال عملية الانتشار.
علاوًة على ذلك، يمكن أن يتنفس أبو ذنيبة عن طريق آخر غير الخياشيم. حيث تتطور عند أبو ذنيبة الرئتين عند التحول إلى ضفدع. تساعد الرئتين أبو ذنيبة على امتصاص الماء ذو التركيز المنخفض من الأوكسجين. كما يمكن أن يتنفس أبو ذنيبة عن طريق الارتفاع إلى السطح وابتلاع الأكسجين من الهواء مباشرة. في هذه الحالة، يجب أن يصعد أبو ذنيبة إلى السطح ويخرج رأسه من الماء للتنفس. ولكن عندما يكون أبو ذنيبة صغير جدًا لن يستطيع اختراق التوتر السطحي من الماء. لذلك يجب أن يقترب أبو ذنبية بدلاً من ذلك بالقرب من سطح الماء ويمتص فقاعات الهواء.
عندما تكبر هذه الضفادع الصغيرة، يمتص الجسم الخياشيم بينما تتطور أنظمة التنفس الأخرى.
يتغذى أبو ذنيبة على أي شيء يمكن أن يجده ويتمكن من هضمه. على الرغم من أن أبو ذنبية سوف يتحول إلى ضفدع بالغ في النهاية إلا إنه لا يتغذى على نفس غذاء الضفدع البالغ. أبو ذنبية أصغر من الضفدع البالغ ولا ننسى حقيقة أن أبو ذنيبة يعيش في الماء وليس على الأرض. لذلك فإن غذاء أبو ذنيبة مكون من مواد نباتية مائية فقط.
يسمى صغير الضفدع الشرغوف أو أبو ذنيبة. سبب تسمية صغير الضفدع أبو ذنيبة امتلاكه ذنب طويل وعريض. هذا هو سبب تسمية صغير الضفدع أبو ذنيبة. يعيش أبو ذنيبة مرحلة الحياة المائية من مراحل حياة الضفدع. يمتلك أبو ذنيبة جسم بيضوي قصير وذنب طويل وعريض وفم صغير وخياشيم خارجية صغيرة مغطاة بالغطاء الخيشومي.
يتحول أبو ذنيبة من ضفدع صغير إلى ضفدع في غضون 9 إلى 12 أسبوع ويتطور بشكل كامل في غضون 12 إلى 16 أسبوع. يمكن أن يختلف ذلك حسب النوع ودرجة الحرارة. حيث تستغرق بعض الأنواع ما يصل إلى ثمانية أشهر حتى تتطور بشكل كامل. يترافق تحول أبو ذنيبة من ضفدع صغير إلى ضفدع بالغ مع بعض التحولات الشكلية في الأطراف الأمامية والخلفية، وامتصاص الذنب، وتقصر الأمعاء، وغياب الخياشيم، وتطور الرئتين. عند الانتهاء من التحول يفقد أبو ذنبية ذنبه وتسميته ويتحول إلى ضفدع صغير.
على خلاف الضفدع البالغ، يحتوي قلب الضفدع الصغير أو قلب أبو ذنيبة على حجرتين فقط . أي ان عدد حجرات قلب أبو ذنبية حجرتين فقط. يمتلك أبو ذنيبة أذين واحد وبطين واحد. ينتقل كل الدم الموجود في الجسم إلى الأذين ثم ينتقل الدم إلى البطين بعد استرخاء القلب. عند انقباض البطين يندفع الدم إلى شبكات الشعيرات الدموية. وهنا يحدث تبادل الغازات. بعد ذلك، ينتقل الدم على طول شبكات الشعيرات الدموية من أجل تزويد كل الجسم بالدم المؤكسج. تتكرر هذه العملية مرارًا وتكرارًا عند أبو ذنيبة.
تعتبر الضفادع من البرمائيات حيث تستطيع الضفادع العيش في الماء أو العيش على الأرض. ولكن قبل وصول الضفادع إلى هذه المرحلة تمر في عدة مراحل من التحول. وخلال هذه المراحل تعيش الضفادع الصغيرة في الماء فقط. تفقس الضفادع الصغيرة من البيوض ولا تستطيع أن تعيش إلا في الماء. تنمو هذه البيوض في أول دورة حياة الضفدع وتتحول إلى أبو ذنبية ثم تتحول إلى ضفادع صغيرة ثم تتحول إلى ضفادع كبيرة بالغة.
تبدأ الضفادع الحياة كبويضة مخصبة. تميل الضفادع إلى وضع الكثير من البيوض في وقت واحد حيث تتعرض الكثير من هذه البيوض إلى الخطر والموت.