خصائص الكفاح التحرري في كوبا ومصر، حركة المقاومة هي جميع الأعمال الاحتجاجية التي تقوم بها مجموعات ترى نفسها تحت وطأة وضع لا ترضى عنه. فالشعوب تقاوم من يحتل أراضيها. وتختلف الأساليب من العصيان المدني إلى استخدام العنف والعنف المسلح وما بينهما من درجات.
ترجع أسباب هذه المقاومة أو الكفاح التحرري إلى
تنافي الدول الاستعماري وانعكاساته *نجاح الثورة البلشفية 1917 ومواقفها من الاستعمار
الكفاح التحرري أو المقاومة هو رد فعل مناهض للوجود الاستعماري بطرق ووسائل مختلفة، كما أنها شكل من أشكال المقاومة السلمية والرفض المنظمة التي تقوم بها جماعات بشرية أو شعب من الشعوب، وهي حق إنساني طبيعي تكفله المواثيق والقوانين الدولية يهدف إلى استعادة السيادة بجميع مضامينها. ومن أشهر أساليب المقاومة كانت مقاومة المهاتما غاندي للاستعمار البريطاني في الهند فقد وصفت بالمقاومة السلمية التي تستند على العصيان المدني وذلك بالامتناع عن شراء البضائع البريطانية والتوقف عن العمل وإحداث شلل تام بالاقتصاد في البلاد. ويمكن وصف إضراب 1936 في فلسطين بصورة من صور العصيان المدني وكذلك الانتفاضة الأولى في فلسطين وما عرف بأطفال الحجارة وهي مقاومة الصغار للآلية العسكرية الإسرائيلية بالحجارة.
من أشهر حركات المقاومة المسلحة كانت قوات المقاومة الأوروبية كحركات المقاومة والبارتيزان خلال الحرب العالمية الثانية في قتالهم ضد قوى الاحتلال النازي بالتعاون مع قوات الحلفاء.
ساهم كريم التقي في تحرير الصومال
لأسباب عديدة بدأ الخلط بين مفهوم الإرهاب وبين مفهوم المقاومة، وأكثر حركات المقاومة تأثرا بهذا الخلط:
هي رد فعل وطني من شعوب المستعمرات ضد السيطرة الأجنبية المفروضة بطريقة مباشرة أو بواسطة عملية مرتبطة بالاستعمار.
ظهرت هذه الحركة في أمريكا اللاتينية في القرن 19، و في آسيا و إفريقيا بعد نهاية الحرب العالمية الثالثة.
1- السياسة الاستعمارية القائمة على القمع و الاستغلال.
2- ظهور نخبة وطنية أطرت الشعوب ثقافيا، سياسيا و عسكريا.
3- اكتساب الخبرات العسكرية من خلال المشاركة في الحروب الأوروبية.
4- الاستقلال المبكر لبعض الشعوب(بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة) مثل سوريا، لبنان، الهند.
5- ظهور تنظيمات نقابية.
ب- الأسباب الخارجية(الظرف):
1- كثرة وعود المستعمر الكاذبة.
2- ظهور قوى جديدة بعد الحرب العالمية الثانية (الاتحاد السوفياتي، الو.م.أ).
3- انتشار وسائل الإعلام و الاتصال.
4- التنافس و الصراع الإيديولوجي بين الو.م.أ و الاتحاد السوفياتي أوجد مساندة الاتحاد السوفياتي لحركات التحرر الذي كان بدوره نتيجة مساندة الو.م.أ الاستعمار.
5- أبعاد بعض الأحداث الدولية مثل وثيقة الأطلس 1941 التي شعاره “حق الشعوب في تقرير مصيرها.
1- هدفها واحد و هو التحرر و الاستقلال.
2- هي حركات متزامنة.
3- متبادلة التأثير و التأثر و التضامن.
4- تنوع و غنى أصولها الفكرية.
5- أدت إلى تراجع الاستعمار التقليدي.
6- فرض استراتيجيات جديدة على الدول الاستعمارية.
1- حركات وطنية متعددة الأبعاد(الجزائر).
2- حركات وطنية قومية(مصر).
3- حركات وطنية ذات امتداد إيديولوجي(الفيتنام).
– أشكال،وسائل و أساليب الحركات التحررية:
بدأت في أمريكا اللاتينية في القرن 19، لتظهر في آسيا و إفريقيا بعد الحرب العالمية الثانية و تمثلت في رد فعل عنيف ضد الاستعمار.
ظهرت عند بعض الدول التي كانت التي كان حكمها في خدمة القوى الأجنبية ( “باستا”في كوبا، “تشومبي”في الكونغو، “نوري سعيد”في العراق…).
تمثل عمل الأنظمة الوطنية في استرجاع سيادة شعوبها على الثروات الوطنية بالتألم و مواجهة الشركات الأجنبية، و هي مرحلة تدعيم الاستقلال السياسي بالاستقلال العسكري، مهمة شاقة و قائمة إلى يومنا هذا.
7- أهداف الكفاح التحرري التي تحولت إلى نتائج الحركات التحررية:
1 إنهاء الوجود الاستعماري و القضاء على كل مخلفاته.
2 القضاء على الأنظمة العملية.
3 التخلص من القيود و الضغوط الأجنبية.
4 استكمال الاستقلال الاقتصادي و تحقيق الاستقلال الوطني الشامل.
5 تحقيق تضامن آفروآسيوي( تشكيل حركة عدم الإنجاز).
6 القضاء على النظام العنصري.
7 ظهور فكرة الحوار بين الشمال و الجنوب.
1 ظهور مشاكل حدودية بين الدول المستقلة( الهند، باكستان، الجزائر، المغرب…).
2 ظهور أشكال جديدة للاستعمار( الفرانكفونية، الكومنولث).
8- موقف المعسكرين من الحركة التحررية:
حاولت الو.م.أ التغلغل و الدخول كبديل لبريطانيا و فرنسا في مستعمراتها من خلال سياسة ملء الفراغ، و عملت على إيجاد الكومنولث و الفرانكفونية.
ساند الاتحاد السوفياتي الحركات التحررية لإضعاف القوى الاستعمارية الرأسمالية.
ثورة قادها الضباط الأحرار في مصر ضد نظام الحكم الملكي و هدفها تغيير الأوضاع المزرية في الميدان السياسي، الاقتصادي و الاجتماعي.
2- أسباب قيام الثورة المصرية:
1- استمرار الاحتلال البريطاني لمصر رغم معاهدة لندن 1936.
2- تزايد الوعي القومي في بداية القرن العشرين بفضل بعض الشخصيات الوطنية التي أطرت العمل النضالي مثل مصطفى كامل، سعد زغلول، جمال عبد الناصر…
3- استبداد القصر(الملك) و فساد الحكم، الذي كان في خدمة الاحتلال و الإقطاعية.
4- عدم الاستقرار السياسي.
5- إشراف بريطانيا على الجيش المصري.
1- انتشار النظام الإقطاعي الذي أوجد طبقية في المجتمع.
2- تدنى مستوى المعيشة عند عامة الشعب.
3- قلة الإنتاج مع تزايد عدد السكان، أدى إلى اختلال التوازن بين النمو الاقتصادي و النمو السكاني.
4- حرمان غالبة الشعب من الخدمات الصحية.
5- انتشار الفقر و المرض و الآفات الاجتماعية.
6- سيطرة الرأسمالية الأجنبي على النشاط الاقتصادي المصري.
هزيمة الجيش المصري في الحرب العربية ضد إسرائيل عام 1948، مما أدى إلى ثوران الشعب ضد الملك فاروق حيث أنه زود الجيش بأسلحة فاسدة و ذلك بأمر من بريطانيا و هذا ما أدى إلى ظهور تنظيم شرق(جماعة الضباط الأحرار) في صفوف الضباط المصريين منذ 1949.
3- قيام الثورة المصرية:
في 23 جويلية 1952 تزعمت منظمة عسكرية سرية تدعى “الضباط الأحرار” بقيادة جمال عبد الناصر حركة الثورة فاستولت على السلطة و أجبرت الملك فاروق على التنازل عن العرش لابنه أحمد فؤاد و مغادرة البلاد، و حلت جميع الأحزاب و ألعني الدستور، و في 18 جوان 1953 أعلن اللواء نجيب قيام النظام الجمهوري. إن ما حدث في مصر سنة 1952 يبدو انقلابا لكنه في الوقع ثورة حقيقية معادية للخيانة و التماظل ثم انتهت مصر إلى توقيع اتفاقية 1954 مع بريطانيا لسحب قواتها من القناة عن مدة أقصها 20 شهرا.
1- القضاء على الاستعمار و القواعد الأجنبية.
2- القضاء على الإقطاع و الاحتكار.
3- إقامة عدالة اجتماعية.
4- بناء جيش لهزم اليهود.
5- إقامة نظام ديمقراطي و عدالة اجتماعية.
1- إلغاء النظام المالي و استبداله بالنظام الجمهوري في 18 جوان 1953.
2- حل الأحزاب و الدستور بسبب موقعها السلبي في الثورة.
3- تشكيل الاتحاد الاشتراكي كحزب.
4- توقيع معاهدة جلاء القوات البريطانية.
1- تحقيق إصلاح زراعي بإلغاء النظام الإقطاعي.
2- توسيع شبه الري و استصلاح الأراضي.
3- وضع حد أدنى لأجور العمال و الفلاحين.
4- تأميم قناة السويس 1956.
1- جلاء القوات الإنجليزية عن قناة السويس.
2- إنشاء جيش مصري قوي.
3- إبرام اتفاقية مع تشيكو سلوفاكيا يتم من خلال تبادل السلاح مقابل القطن.
1- ظهور مصر كقوة عربية معادية للسكان الصهيوني.
2- تبني مصر سياسة كياد الايجابي.
3- مهمة مصر في تسوية القضية الفلسطينية.
4- محاربة حلف بغداد و مشروع إيزنهاور.
ما إن تحررت كوبا من الاستعمار الاسباني حتى ظهرت الولايات المتحدة الأمريكية أطماعها متسترة وراء شعار”مونرو” أمريكا للأمريكيين فرد الكوبيون بالثورة على الأطماع الخارجية و على الدكتاتور”باتستا”.
هاجم الثوار تحت قيادة”فيدال كاسترو” إقامة الدكتاتور باتستا في قلعة “مونكادا” التي صمدت و سجن إثرها كاسترو ثم نفي إلى المكسيك سنة 1955.
– تجددت الثورة إثر عودة”فيدا كاسترو” برفقة الثائر العالمي الأرجنتيني “أرنستو شيغيفارا”.
1. الأنظمة الرأسمالية العملية و التابعة للولايات المتحدة(ماجادو ثم باتستا).
2. تزايد النفوذ الأمريكي في الجزيرة.
3. رفض الكوبيين و جود قاعدة عسكرية أجنبية(أمريكية) في غوانتنامو.
4. الطبقية وتدهور الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية.
5. تزايد الوعي الشعبي.
1- هروب باتستا و سقوط الدكتاتورية البرجوازية.
2- ظهور نظام ثوري اشتراكي بقيادة فيدال كاسترو.
3- تراجع النفوذ الأمريكي في الجزيرة.
4- ظهور إصلاحات اقتصادية و اجتماعية.
5- تأميم البنوك و القضاء على الاحتكارات الأمريكية في الجزيرة.
6- التصدي للحصار المفروض من طرف الولايات المتحدة الأمريكية.
انتشرت موجة التحرر بعد الحرب العالمية الثانية مما أدى إلى استقلال دول كثيرة
وهي كتلة دولية أو منظمة , ظهرت في سبتمبر1961م ببلغراد اليوغسلافية، تكونت من عدة دول مستقلة حديثا في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا والتي تبنت الحياد الإيجابي إزاء صراع الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي .
1- تبني سياسة التعايش السلمي
2- احترام المواثيق الدولية والمعاهدات الدولية
3- احترام سيادة الدول واستقلالها واستقرارها
4- احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها
5- عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول
6- رفض سياسة استخدام القوة لحل النزاعات الدولية
7- التنديد ( الاستنكار والرفض ) بسياسة التسلح وتكوين الأحلاف العسكرية .
8- التنديد بسياسة التمييز العنصري المبنية على تسليط جنس على آخر أو تفضيل شعب على آخر .
1- تنمية سياسة التعايش السلمي ونشرها في العالم
2- تنمية العلاقات الدولية الودية بين دول العالم .
3- مقاومة الاستدمار ومناصرة حركات التحرر
4- تدعيم الحلول السلمية للمشاكل الدولية ومقاومة مبدأ استخدام القوة في حلها.
4- تطور اهتماماتها منذ مؤتمر الجزائر سبتمبر 1973م :
1- تمسكها بحق الشعوب في الإشراف على مواردها الطبيعية بنفسها .
2- مطالبتها بتعديل النظام الاقتصادي العالمي وجعله يتماشى مع طموحات كل الشعوب .
3- تأكيدها على ضرورة تحقيق توازن بين أسعار المواد الأولية وأسعار المواد المصنعة .
4- دعوتها لتفعيل التعاون الاقتصادي بين دولها
5- مطالبتها بضرورة حصول دول الجنوب على التكنولوجيا الحديثة من دول الشمال
تتشابه كوبا ومصر في أنهما عانتا من التحديات الاقتصادية والتدخل الخارجي. وفي كلا البلدين، رؤية العدالة الاجتماعية والتحرر الوطني كانت جزءًا أساسيًا من الكفاح التحرري. ومع ذلك، تختلف الظروف التاريخية والسياسية في كل بلد، وبالتالي فإن تجاربهما في الكفاح التحرري تظهر بطرق مختلفة.