مضاد استغلال، يعرف التضاد في اللغة على أنه الضد والضد هو مناطحة الشيء ، كمثل اللون الأبيض والأسود فهما ضدان ، والموت والحياة ، والشمس والقمر ، والليل والنهار ، والسماء والأرض، ويعرف الشيء الأول على أنه الضد ، والشيء الأخر ضديده ، وجمعه الأضداد ، وقال الله تعالى : ﴿ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴾ <مريم : 82>
والمتضادان هما الشيئان الذي لا يجتمعان، وروى عن عكرمةَ أنَّه قال في قوله : ﴿ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴾ [مريم : 82] قال: أعداء ، وقال أبو إسحاق : أي يكونون عليهم ” ، ويُقال : لا ضِدَّ له ولا ضَديدَ له أي : لا مثيل له ولا نظير له ، أي لا أحد كفء مثله ، وهذه هي الضد بالكسر .
أما الضَدُّ بالفتح : اي التعبئة يُقال: ضَدَّ الدلو يَضُدُّها؛ أي : ملأه ، ويمكن أن تعبر ايضا عن الغضب فيقال وأضدَّ الرجلُ : اي غَضِبَ .
ويمكن أن تأتي أيضا بمعنى الأقران فيقال : لقِيَ القومُ أضدادَهم وأن ، أَي : أقرانَهُم ، وقال الأَخفشُ عن الضد : أنه النِّدُ، فقال الله تعالى﴿ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ﴾ [فصلت: 9] أي : أضدادًا وأشباهًا ” .
وضده أيضا يعني صده برفق ، وكان له ضدا أي كان له خصما ، وعند الإشارة إلى شيئين أنهما ضدان أي أنهما مختلفتان تماما ، وضد يعني مخالف ، والتضاد هو لفظ مرادف للتعاكس ، مما يعني أن الضد لها عدة مرادفات منها مثيل ، ونظير ، وشبيه ، ومغالب ، وند ، ومخالف
أما فيما يخص التعريف الإصلاحي فللتضاد أكثر من معنى اصطلاحي ، وبالرغم من كثرتها إلا أنها تشبه التعريف اللغوي إلى حد ما ، فعلى سبيل المثال قال الكوفي في تعريفه ، ” إنه لفظ يطلق عند الجمهورِ على شيء موجود في الخارج ، ومساري في قوته لشيء أخر يمنعه ، كما عرفه إبراهيم بن فتحي عبدالمقتدر بأنّه : ” كلمة واحدة تدل المعنى وعكسَه ” ، كما عرفه محمد بن السيد حسن بقوله : ” هو الكلمة التي تحمل معنيين متقابلين .
ويعتقد البعض أن إحداث تقابلات بين مجموع الكلمات المختلفة أو المتشابهة في المعنى أمر ضروري ، ويعكس العملية الرياضية الحسابية التي تتم في العقل البشري ، حيث أن إلتقاط الإنسان لصيغة محددة لا يحدث ، إلا بعد العديد من العمليات اللذهنية المعقدة التي تحدث بداخل عقل الإنسان ، ولذلك قال سوسير كلماته الشهيرة سوسير بأن إنتاج دلالة صيغة ما يتم عن طريق عملية التضاد بينهما ، وبين صيغ أخرى التي تتم بإحدى العلاقات التي حددها علماء اللغة والتي تم توضيحها سابقاً .
ويكون ذلك كله عن طريق:
أضداد كلمة اِسْتَغَلال: تضَييَّعَ، خَسِارَة، إهْمَالَ.
الاستغلال هو مصطلح يُستخدم لوصف العملية التي يستخدم فيها شخص أو جهة أخرى شيئًا ما بطريقة تستفيد منها بشكل كبير أو تحقق مكاسب على حساب آخرين أو بطرق غير عادلة.
في السياق الاقتصادي، يشير الاستغلال إلى استغلال العمالة بطرق غير عادلة أو استغلال الموارد الطبيعية دون احترام البيئة أو حقوق السكان المحليين. وقد يتضمن الاستغلال أيضًا استغلال السلطة أو التلاعب بالأسواق لتحقيق مكاسب مالية على حساب المستهلكين.
في السياق الاجتماعي والسياسي، يمكن أن يشير الاستغلال إلى استغلال الفئات الضعيفة أو المهمشة في المجتمع، مثل الفقراء أو العمال المهاجرين، من خلال استغلالهم في العمل أو تجاوز حقوقهم أو تحميلهم أعباء ثقيلة بدون تعويض عادل.
بصفة عامة، يعتبر الاستغلال ظاهرة غير عادلة وتنطوي على انتهاك لحقوق الأفراد أو استغلالهم للحصول على فوائد شخصية أو مادية.