ما الذي يطلبه الناس اذا غاب عنهم واذا حضر هربوا منه، اللغز سؤال غامض عادة ما تصعب الإجابة عليه. وفي اللغة، لَغَزَ اليربوع حجرته وألغزها: حفرها ملتوية مشكلةً على داخلها، ولغز في حفره وألغزه، وحفرة اليربوع ذات ألغاز، الواحد: لغزٌ ولغز.
ومن المجاز، ألغز كلامه: عمّاه ولم يبينه، وألغز في كلامه ولغّز، وجاء بالألغاز في شعره وباللّغز. ولغّز في يمينه: دلّس فيها على المحلوف له. «ونُهيَ عن اللغيزي في اليمين واللّغيزي». والزم الجادّة وإياك والغاز: الطرق الملتوية. ورأيته يلامزه ويلاغزه.
كثيرا ما يتردد على اسماعنا كلمة لغز وحزورة (أحجية) فما هو اللغز وما هي الحزورة. وللتمييز بين اللغز والحزورة فاننا وضعنا شرطا للحزورة وهي كل ما احتاج حله إلى معلومة وان كانت بسيطة فمثلا الحزورة - ما هو الشيء الذي له أجنحة ولا يطير بها -. يكون الجواب (مروحة) حيث أننا هنا احتجنا إلى معلومة وهي (المروحة) وبفقدان هذه المعلومة البسيطة لا يمكننا حل هذه الحزورة.
أما اللغز فلا نحتاج لحله إلى أية معلومات. فقط المبادئ الرياضية البسيطة (الأرقام والأعداد والعمليات الحسابية الأربع والجذور). وإذا احتجنا إلى رياضيات عالية لحله فهو (مسألة رياضية) وليست لغزا.
ويشترط في اللغز أن لا تكون مجرد مسألة رياضية بل يكون نوعا من المسائل التي لا يمكن للرياضيات حلها أو تحل بتفكير رياضي خارج الطرق المالوفة فمثلا لغز المربعات السحرية التي تكون بأبعاد معينة والمطلوب ملأها بالأرقام والأعداد للحصول على مجموع معين في كل صف أو عمود. فمثل هذه الألغاز لا يمكن حلها باستعمال الطرق الرياضية المعروفة بل تحل بتفكير رياضي سليم وإن احتجنا إلى بعض الرياضيات البسيطة في حله.
ونوع آخر من الألغاز لا تندرج تحت اسم (حزورة) وتحتاج إلى معلومات عامة لحله تسمى (ألغاز فكرية) كالألغاز البوليسية مثلا حيث يحتاج طالب الحل إلى قدر كبير من المعلومات يجمعها المحقق ويجب أن يكون لديه معلومات كاملة عن مكان الجريمة والمجني عليه وغيرها.
اذن فإن الألغاز تنقسم بصورة عامة إلى :