ما هو الحرف الذي لم يذكر في القران، القرآن الكريم هو المعجزة التي خص الله بها النبي الكريم وسيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام، وقد حمل من الإعجاز ما عجزت الأعراب وساداتهم في عهد النبي عن إنكاره أنه الحق من رب الحق، ولذلك سعى الفقهاء وعلماء الدين دراسته بأدق التفاصيل بما في ذلك كلماته وحروفه.
على مدى قرون عديدة في العهد الإسلامي، اهتم الفقهاء والبلغاء وأهل العلم بكل ما يخص القرآن الكريم، بما في ذلك البحث بين ثنايا حروفه وكلماته عن الأحكام الشرعية والعبر والحكم التي تخص حياة المسلمين بشكل عام، فالقرآن الكريم هو معجزة النبي عليه الصلاة والسلام وأبلغ ما يعرفه الإنسان في اللغة، وكل كلمة وحرف فيه لها دلالة وليس بعبثية، ومن خلال بحثهم وجد العلماء أن:
لا يوجد حرف لم يذكر في القرآن الكريم، وهذا الكلام الذي يقول أن القرآن الكريم خلا من حرف وحيد أو ما شابه من هذه الأقاويل، هو محض كذب وافتراء، فالقرآن الكريم سيد البلاغة وحاشى لله أن يكون فيه نقصان، قال تعالى في كتابه العزيز: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ}
بالرغم من توارد وتكرار الحروف في القرآن الكريم عدة مرات، إلا أنه هناك حرف وحيد لم يذكر إلا مرة واحدة في أسماء السور القرآنية وهو حرف الظاء، ولم يجد العلماء سبب عدم وجوده في أسماء السور حتى الآن، وربما تكون هي محض صدفة أو أن الله أراد بذلك شيئاً خفي عنا نحن عباد الله الضعفاء أمام علم الله وهو خير العالمين.
باستثناء البسملة، هناك سورة في القرآن الكريم لم يذكر فيها حرف الميم وهي سورة الكوثر، والتي قال فيها الله جل وعلا: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}، وقد نزلت السورة على نبي الله رحمة منه الله به وتصبيراً له على ما لقاه من أذى من المشركين، حيث خصه الله بالكوثر، وهو نهر في الجنة.