الآية القرآنية هي جزءٌ من السورة، فهي قطعةٌ من كلام الله -تبارك وتعالى-، ولها بداية ونهاية، وهي منفصلةٌ عن الآية التي قبلها والآية التي بعدها، ومن الأمثلة على ذلك قول الله -تعالى-: (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)، [الإخلاص:1] فهذه آية من آيات سورة الإخلاص.
السورة القرآنية هي قطعةٌ من كلام الله -سبحانه وتعالى-، وتتضمّن العديد من الآيات القرآنية الكريمة في داخلها، ولها بداية ونهاية.
بسم الله الرحمن الرحيم: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ* فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ* إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)، [الكوثر:1-3] فقوله -تعالى-: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)، هذه آية قرآنية، وكذا الآية الثانية والثالثة، وهي في مجموعها تُشكّل سورة كاملة اسمها سورة الكوثر والتي تجمع هذه الثلاث آيات.
إنّ أطول سورة في القرآن الكريم هي سورة البقرة التي تمتد على نحو جزأين من أجزاء القرآن الكريم، وتحوي هذه السورة كثيرًا من أحكام الحج والعمرة والصلاة والزكاة وفيها فرض الصوم وغير ذلك، حتى إنّها تسمّى سنام القرآن لما فيها من أحكام وتعاليم شرعيّة.
إنّ أقصر سورة في القرآن الكريم هي سورة الكوثر، وترتيبها بين سور المصحف هي الثامنة بعد المئة، وتقع في الجزء الثلاثين المعروف بجزء عمّ.
إنّ أطول آية في القرآن الكريم هي آية الدَّين أو المُداينة، وهي الآية 282 من سورة البقرة، وتبدأ بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ}،
هو أن السور المكية قد نزلت بمكة المكرمة، ويضاف لها كل السور التي نزلت قبل الهجرة النبوية وإن نزلت في مكانٍ غير مكة المكرمة.
بينما السور المدنية فهي تلك السور التي نزلت بالمدينة المنورة، ويضاف لها كل السور التي نزلت بعد الهجرة وإن نزلت في غير المدينة المنورة.
يلاحظ أن هناك فرق بين طول الآيات المكية والآيات المدنية، حيث اتسمت الآيات المكية بالإيجاز والقِصَر،
في حين تتسم آيات السور المدنية بالإسهاب والطول.
ويرجع ذلك إلى أن السور المكية تخاطب أفصح العرب وأبلغهم؛ وهم أهل مكة القرشيين، والإيجاز هو سر البلاغة الأبرز، في حين كانت معظم الآيات المدنية تخاطب اليهود وتحاججهم وتدفع افتراءاتهم، وهم ليسوا ببلاغة العرب الأصلاء -أهل مكة