الصفائح التكتونية هي الطبقة الخارجية من سطح الأرض والمسماة الغلاف الصخري "الليثوسفير" (Lithosphere) المكون من القشرة وطبقة الوشاح الصلب، ويتراوح سمك الطبقة الخارجية بين 50 و100 كلم، وهي مكونة من صفائح صلبة كبيرة وصغيرة، وتشكل حركتها معالم سطح الأرض المختلفة.
تتحرك الصفائح بشكل بطيء جدا عند المنطقة الفاصلة بين الغلاف الصخري والغلاف المائع بمقدار سنتيمترين إلى 15 سنتيمترا في العام، ويصاحب تحركها أنشطة زلزالية وبركانية على طول حدودها، إضافة إلى تكون للتضاريس مثل الجبال الشاهقة والصدوع والأخاديد والفوالق وغيرها، ويستغرق ذلك ملايين السنين.
تتكون الصفائح من 9 صفائح رئيسية كبيرة بحجم القارات والمحيطات، وتسمى كل واحدة منها بحسب المنطقة التي تقع فيها، وهي صفيحة أميركا الشمالية وصفيحة أميركا الجنوبية وصفيحة المحيط الهادي والصفيحة الأوراسية والصفيحة الأفريقية والصفيحة الأسترالية والصفيحة الهندوأسترالية والصفيحة الهندية وصفيحة القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا).
وتوجد أيضا 6 صفائح أخرى إقليمية متوسطة الحجم وأخرى صغيرة وكثيرة، ومن الصفائح الثانوية هذه الصفيحة الهندية والصفيحة العربية والصفيحة الكاريبية والصفيحة الفلبينية، وغيرها.
لفهم حركة الصفائح التكتونية وما يؤثر فيها يجب فهم طبقات الكرة الأرضية التي تقسم إلى 4 طبقات رئيسية، وهي:
تطورت نظرية الصفائح التكتونية من نظرية سابقة اسمها الانجراف القاري، والتي طورها العالم الألماني ألفريد فيغنر بين عامي 1908 و1912، وتقول إن القارات كانت سابقا كتلة أرضية واحدة قبل 240 مليون سنة وسماها "بانجيا"، لكنها تفككت على مدار ملايين السنين.
ويفترض فيغنر أن الكتلة انفصلت أولا إلى قارتين خلال العصر الجوراسي سماهما "لوراسيا" و"غوندوانالاند"، ثم بحلول العصر الطباشيري انفصلت القارتان إلى الشكل الحالي المعروف للقارات، ورغم ذلك فإنه لم يجد في وقتها تفسيرا لسبب هذا الانفصال.
أيد العلماء هذه النظرية بتشابه حدود القارات التي شبهوها بـ"قطع الأحجية" (Puzzle)، مما يعني انقسامها بعد أن كانت كتلة واحدة، أو حتى تصادمها كما حدث مع القارتين الهندية والآسيوية، وأيضا ساهمت الدلائل الأحفورية المتشابهة على حدود القارات في دعم احتمال وجودها في نفس المنطقة والزمن الجيولوجي القديم.