تتميز المملكة العربية السعودية بموقع استراتيجي وأهمية تاريخية ودينية كبيرة، إذ تقع على مساحة شاسعة بين قارات العالم القديم الثلاثة وتشكل أكبر دول الشرق الأوسط من حيث المساحة. كما تقع في الجهة الجنوبية الغربية من قارة آسيا وتشكل الجزء الأكبر من أراضي شبه الجزيرة العربية، حيث يبلغ إجمالي مساحتها حوالي مليوني متر مربع. تمت تسميتها بهذا الاسم تيمناً بسعود بن محمد آل مقرن، أول حاكم للدرعية من آل سعود. ويعد تاريخ أسرة آل سعود وحروب التوحيد التي دامت 3 عقود وتوحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبد العزيز، هو الأساس الذي رسم تاريخ المنطقة بشكل عام، وفي الفقرة التالية نجيب على متى تم توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز؟
رسمياََ عن توحيد المملكة العربية السعوديّة بجهود الملك المؤسس عبد العزيز في 23 سبتمبر سنة 1932 مـيلادي، قاتل آل سعود ببسالة لثلاثين سنة انتهت في 15 يناير/كانون الثاني 1902 م بهزيمة عجلان عامل ابن الرشيد وواليه على الرياض وتمت إعادة إرث الأجداد من أيدي آل الرشيد الذين سلبوا حكم الدرعية(Diriyah) من جد عبد العزيز ووالد الإمام عبد الرّحمن، عاش عبد العزيز قبل العودة للسعودية في بلاد النفي وتنقل في الصحراء إلى أن أقام عند أمراء الكويت من آل الصباح وفي حمايتهم.
ولعشرة أعوام ظل حلم العودة واستعادت إرث الأجداد متقداً في صدر عبد العزيز حتى تمكن من المضي قدماً من أجل استعادة حقه، هذه الخطوة احتاجت إلى مقدار كبير من التضحية والمجازفة بالنفس لاسترداد الدرعية، مرحلة الحروب لم تكن سهلة ولكن مع الانضمامات السلميّة من المناطق المختلفة انتهت المرحلة بإعلان عبد العزيز نفسه ملكاً على البلاد وفق المسمى الحالي.
أن إعلان توحيد المناطق التي سيطر عليها عبد العزيز آل سعود جاء على لسان الأمير فيصل بن عبد العزيز الذي تلا أمام الإعلام البيان رقم “2716” المعلن في 17 جمادى الأولى سنة 1351 هجري، معرباً به عن موافقة الملك عبد العزيز على مقترح تعديل اسم المملكة من مملكة الحجاز، ونجد إلى المملكة العربية السعودية.
وقد رفع مقترح تغيير إسم المملكة إلي الملك عبد العزيز بعد مقررات اجتماع العلماء والأعيان بمدينة الطائف، وبعد الإعلان احتفلت المملكة بهذا العرس الوطني حيث أطلقت المدفعية السعودية 101 طلقة وفقاً للبروتوكولات الملكية، وقبل أسبوع من هذا الإعلان كان عبد العزيز قد صرح إعلامياً بالآتي: