قديما كان البحارة الذين يسافرون لأشهر يصابون بمرض الأسقربوط بسبب نقص فيتامين "ج"، واكتشف هذا الفيتامين في العام 1930، ويوجد في كثير من الخضار والفواكه، ولعل أشهرها الثمار الحمضية.
وربما يكون فيتامين "ج" أكثر فيتامين مفرد يؤخذ كمكمل غذائي، إذ يعتقد البعض أنه يحمي من الزكام، ولكن هذا ليس صحيحا ولا يوجد دليل علمي على ذلك. كما أن الجرعات الكبيرة من فيتامين "ج" ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بحصى الكلى.
مع أن فيتامينات "أ" و"ج" و"هـ" هي مضادة للأكسدة ويتم تسويقها على أنها مضادة للسرطان، فإنه لا يوجد دليل مقنع على أن تناولها كمكملات قد يحمي من السرطان، وبالعكس فقد أشارت دراسة لمؤسسة السرطان الوطنية في الولايات المتحدة الأميركية إلى أن المدخنين الذين يتناولون مكملات فيتامين "أ" ترتفع لديهم احتمالية الإصابة بسرطان الرئة مقارنة بمن لا يأخذونه. كما يعتقد أن التركيز المرتفع للغاية من فيتامين "أ" قد يكون مميتا.
فيتامين أ (بالإنجليزية: Vitamin A) هو اسم لمجموعة من الرتينويدات التي تذوب في الدهون، ويعد فيتامين أ من الفيتامينات المهمة لصحة البصر، والخصوبة، وتعزيز وظائف المناعة، وتكوين القلب، والرئتين، والكلى، والأعضاء الأخرى والحفاظ عليها، ويمكن أن يعمل كهرمون داخل الجسم، وتشمل أنواع فيتامين أ على ما يلي:
يتوفر الفيتامين أ في الغذاء البشري على شكلين وهما فيتامين أ المشكل الذي يتكون من الريتينول، وإستر الريتينول ويتم الحصول عليه من المصادر الحيوانية، وبروفيتامين أ الكاروتيني الذي يعد البيتا كاروتين أهم أنواعه، ويمكن الحصول عليه من المصادر النباتية.
يمكن الحصول على فيتامين أ من المصادر الحيوانية والنباتية، وتشمل الأطعمة الغنية بفيتامين أ ومصادر الفيتامين أ الطبيعية ما يلي:
يمكن أن يساعد الحصول على كميات كافية من الفيتامين أ في علاج مرض السكري، إذ يعد حمض الريتينويك الذي يشتق في الجسم من فيتامين أ من الأحماض التي تساعد على نسبة السكر في الدم.
وجد أن هناك ارتباطاً بين انخفاض خطر الإصابة بالسرطان، ومنها سرطان القولون بتناول كميات كافية من فيتامين أ الذي يحصل عليه الجسم من المصادر النباتية، إلا أن مكملات البيتا كاروتين لم يكن لها نفس النتائج.
يعتبر فيتامين أ ضروري لحماية العين من العمى الليلي وتدهور صحة العين المرتبط بالتقدم في العمر مثل التنكس البقعي (بالإنجليزية: Macular Degeneration) الذي يعتبر سبباً رئيسياً لفقدان البصر، وفي العادة لا تعرف مسببات الإصابة بالتنكس البقعي، ولكن يمكن أن يكون للإجهاد التأكسدي دوراً في الإصابة به، لذا قد تساعد الكاروتينات التي لها خصائص مضادة للتأكسد على الوقاية من الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط في التقدم بالسن.
تعد الحصبة من الأسباب الرئيسية للوفاة في الدول النامية، ويعد نقص فيتامين أ من عوامل الخطر التي تزيد من شدة الحصبة، لذا ينصح بإعطاء الأطفال فوق سن سنة المصابين بالحصبة جرعات من فيتامين أ لمدة يومين في المناطق التي تنتشر فيها الحصبة.
يعزز فيتامين أ إنتاج الزيوت الطبيعية في الجسم، مما يساعد في الحفاظ على رطوبة الجلد، ومن فوائد فيتامين أ للشعر الحفاظ على رطوبته ومعدل إنتاج الزيوت في فروة الرأس. من فوائد فيتامين أ للوجه أن يقلل من خطر الإصابة بحب الشباب، إذ يساعد في توازن إفراز الزيوت في البشرة مما يمنع تراكمها في بصيلات الشعر وتسببها بالحبوب والبثور، كما يؤدي نقص فيتامين أ إلى تراكم الكيراتين مما يؤدي إلى تراكم الخلايا الميتة وانسداد بصيلات الشعر.
يلعب فيتامين أ دوراً حيوياً في الحفاظ على قوة الجهاز المناعي، ويدعمه لأداء وظائفه، ومن الأجزاء التي يزيد من قوة مناعتها الحواجز المخاطية في العينين، والرئتين، والأمعاء، والأعضاء التناسلية. إضافةً إلى أنه يساهم في إنتاج خلايا الدم البيضاء.
من فوائد فيتامين أ للعظام أنه يحافظ عليها مع التقدم في العمر إذ يعتبر ضرورياً لنمو العظام وتطورها.
يعد فيتامين أ ضرورياً للحفاظ على صحة الجهاز التناسلي لدى الرجال والنساء، كما يعزز النمو الطبيعي وتطور الأجنة أثناء الحمل، لذا يعد
فيتامين أ للحامل ضرورياً، لكن الإفراط في تناوله أثناء الحمل يمكن أن يكون ضاراً للطفل وقد يؤدي إلى تشوهات خلقية.