تعتبر الفواكه المجففة من الأطعمة الصحية نوعا ما في ثقافتنا , كما أنها غنية بالمواد الغذائية الضرورية للجسم، وهي طريقة جيدة لحفظ الفواكه بعد مواسمها بشكل طبيعي وبمواد حافظة قليلة أو طبيعية. ويعتبر الزبيب الأسود واحدا من أشهر الفواكه المجففة في العالم، وهو غني بالفوائد الصحية ولذيذ الطعم. ويتميز الزبيب الأسود عن الزبيب العادي بلونه الغامق المميز وبطعمه المركز والحلاوة الواضحة. سنتعرف معا على مكونات الزبيب الأسود وفوائده الصحية للجسم.
كما يعتبر الزبيب الأسود مصدرا مهما لكل من العناصر التالية:
يحتوي الزبيب الأسود على معدن البورون الذي يعتبر مهما جدا لصحة العظام والمفاصل.
أثبتت الدراسات أن للزبيب الاسود القدرة على تقليل خطر الأمراض القلبية وأمراض الشرايين حيث يعمل على تخفيض ضغط الدم المرتفع. كما أن الألياف الموجودة في الزبيب الأسود قد تساهم بتخفيض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم. كما أن الدراسات الطبية قد أثبتت أن انخفاض كمية البوتاسيوم في الجسم قد تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، ولذلك يعتبر الزبيب الأسود عاملا مساعدا في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية بسبب غناه بالبوتاسيوم.
يتميز الزبيب الأسود باحتوائه على كميات عالية من مضادات الأكسدة بالمقارنة بغيره من الفواكه المجففة. في الحقيقة، فإن عملية تجفيف الزبيب بحد ذاتها تفعل مضادات الأكسدة هذه وتزيد قدرته بالمقارنة مع حبات العنب الطازجة. هذا وتعمل مضادات الأكسدة على منع تلف الخلايا التي يمكن أن تنتج عن بعض الأمراض وعن التقدم في العمر والملوثات في الحياة اليومية. وفي المجمل تؤدي مضادات الأكسدة إلى تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكر وضغط الدم والسرطان وغيرها من الأمراض.
يعتبر تناول الزبيب الأسود مناسبا للذين يحاولون خسارة الوزن. إذ أنه يزود الجسم بكمية معقولة ومطلوبة من الفركتوز والغلوكوز وبالحديد الضروري جداً لمن يتبعون حمية غذائية قاسية لأنه يساعد على امتصاص الحديد ومنع فقر الدم. كما أنه مصدر جيد لتزويد الجسم بالفيتامينات التي يعتبر الزبيب الأسود غنيا بها.
كثيراً ما تعاني النساء الحوامل من أعراض مزعجة في بداية الحمل كالغثيان الصباحي والإقياء والإعياء. للزبيب الأسود القدرة على تخفيف هذه الأعراض وخصوصاً أنه خفيف على المعدة ويمد المرأة الحامل بالكثير من العناصر الغذائية التي قد لا ترغب بتناول الأطعمة للتزود بها. كما يساهم بمحاربة الإمساك لدى النساء الحوامل طوال فترة الحمل لأنه يساهم في عملية الهضم.
الزبين عبارة عن عنب مجفف. أي أنه لا يحتوي على كمية الماء التي تحويها الثمار الطازجة وذلك يعني أنه لا يسبب الشبع مثل حبات العنب. لذلك من الممكن الانسياق خلف تناول كميات كبيرة من الزبيب دون الشعور بالمبالغة في الأكل مما قد يشكل خطورة على صحة الجسم بسبب احتوائه على سكر العنب غير المفيد للصحة وعلى كمية من السعرات الحرارية.
يمكن لهاتين المادتين أن يشكلا خطراً على صحة الجسم لأنهم قد يؤديان إلى ارتفاع السكر في الدم وإلى البدانة وما يترافق معهما من مشاكل صحية. لذلك ينصح الأطباء بالاكتفاء بمقدار معين من الزبيب. الحل ببساطة أن تحمل علبة أو كيس الزبيب، أو أية أطعمة أخرى مشابهة، معك إلى غرفة الجلوس وتشاهد التلفاز دون إدراك الكمية التي تناولتها. وإنما تناول كمية محددة من الزبيب، مثلاً نصف كوب معياري أو أي كمية أو مقدار يصفه لك الطبيب أو أخصائي التغذية، ووضعها في وعاء مناسب وإعادة العلبة إلى مكانها في خزانة المطبخ دون الاسترسال في الأكل من العلبة مباشرة. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحيلة تنطبق تقريباً على كل الأكل لمن يريدون إنقاص وزنهم. كما أن استعمال صحون صغيرة الحجم تحتوي نفس الكميات من الطعام يساهم بخداع الدماغ بشكل إيجابي حيث يرسل إشارة إلى المعدة بأنها قد تناولت طبقاً مملوءً من الطعام ويساعد ذلك على الشعور بالشبع.