ركلات الترجيح هي طريقة تستخدم في كرة القدم لتحديد الفريق الفائز في المباراة بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل. تعتبر ركلات الترجيح جزءًا مهمًا من قوانين اللعبة وتلعب دورًا حاسمًا في المباريات الإقصائية، مثل البطولات والكؤوس، حيث لا يمكن أن تنتهي المباراة بالتعادل. إليك شرح مفصل عن ركلات الترجيح:
اختيار المرمى: يتم اختيار المرمى الذي ستنفذ عليه ركلات الترجيح بواسطة حكم المباراة أو بواسطة قائد الفريق الفائز بالقرعة.
اختيار الفريق البادئ: يتم تحديد الفريق الذي يبدأ بتنفيذ الركلات بواسطة قرعة يجريها الحكم.
عدد الركلات: كل فريق يقوم بتنفيذ خمس ركلات بالتناوب. إذا سجل فريق أكثر من الآخر بعد خمس ركلات، يُعلن هذا الفريق الفائز.
التناوب بين الفرق: ينفذ الفريقان الركلات بالتناوب، بحيث ينفذ فريق الركلة الأولى ثم الفريق الآخر الركلة الثانية، وهكذا.
الركلات الحاسمة: إذا استمر التعادل بعد تنفيذ كل فريق خمس ركلات، يتم الانتقال إلى ركلات إضافية (ركلة واحدة لكل فريق بالتناوب) حتى يتفوق أحد الفريقين على الآخر بفارق هدف واحد بعد تنفيذ نفس العدد من الركلات.
مكان التنفيذ: يتم تنفيذ الركلة من نقطة الجزاء التي تبعد 11 مترًا عن المرمى.
حارس المرمى: يجب أن يبقى حارس المرمى على خط المرمى بين العارضتين حتى يتم تسديد الركلة، ويمكنه التحرك أفقيًا على الخط ولكن لا يمكنه التقدم إلى الأمام حتى يتم تسديد الكرة.
اللاعب المنفذ: يجب على اللاعب المنفذ للركلة الانتظار حتى يصفر الحكم قبل أن يسدد الكرة.
محاولة واحدة: لا يُسمح بإعادة تسديد الركلة إذا تصدى لها الحارس أو ارتدت من القائم أو العارضة إلا إذا دخلت المرمى.
تسجيل الهدف: الركلة تعتبر ناجحة إذا تجاوزت الكرة خط المرمى بين العارضتين وتحت العارضة بالكامل.
ركلات الترجيح تعتبر من أكثر اللحظات إثارة في مباريات كرة القدم، حيث أنها تحسم نتائج المباريات الهامة. كما أنها تُظهر مهارات اللاعبين في التسديد تحت الضغط، بالإضافة إلى مهارات حراس المرمى في التصدي للركلات. على الرغم من أن ركلات الترجيح قد تكون مثيرة للجدل بسبب اعتمادها على عنصر الحظ إلى حد ما، إلا أنها تبقى جزءًا أساسيًا من قوانين اللعبة وتضفي طابعًا مثيرًا ومشوقًا على المباريات الحاسمة.
تم استخدام ضربات الجزاء لأول مرة بشكل رسمي في مباريات كرة القدم عام 1891. تم إدخال هذا التعديل على قوانين اللعبة بواسطة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بهدف معاقبة الأخطاء الجسيمة التي تحدث داخل منطقة الجزاء.
قبل إدخال ضربات الجزاء، كان هناك عدد من القوانين المختلفة التي تعاقب على الأخطاء في منطقة الجزاء، لكنها كانت تعتبر غير كافية لردع اللاعبين عن ارتكاب المخالفات. الفكرة الرئيسية وراء ضربات الجزاء كانت لتوفير طريقة عادلة لمعاقبة الفريق المدافع إذا ارتكب خطأً خطيرًا في منطقة الجزاء، مثل عرقلة مهاجم أو لمس الكرة باليد بشكل متعمد.
إدخال ضربات الجزاء كان له تأثير كبير على كرة القدم، حيث أصبح عنصر العقوبة في منطقة الجزاء جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية اللعب. كما أضاف عنصرًا من الإثارة والتوتر في المباريات، خاصة في الأوقات الحرجة والحاسمة.
ضربات الجزاء تُعتبر اليوم واحدة من أهم الأجزاء التكتيكية في كرة القدم، سواء من حيث كيفية تجنبها من قبل الفرق المدافعة أو من حيث تنفيذها بفعالية من قبل الفرق المهاجمة.
أطول سلسلة ركلات ترجيح في تاريخ كرة القدم سجلت خلال مباراة في كأس ناميبيا في عام 2005. جرت هذه المباراة بين فريقين ناميبيين، نادي كيه كيه بالاس ونادي سيفيكس، واستمرت سلسلة ركلات الترجيح لمدة استثنائية.
هذه المباراة تحمل الرقم القياسي لأطول سلسلة ركلات ترجيح في تاريخ كرة القدم المعروفة. تعد ركلات الترجيح من أكثر الأجزاء توتراً وإثارة في اللعبة، ولكن أن تمتد إلى 48 ركلة هو أمر نادر للغاية ويظهر مدى التنافس القوي والتكافؤ بين الفريقين في تلك المباراة.
ركلات الترجيح تضيف دائمًا عنصر الإثارة والدراما للمباريات، لكنها نادرًا ما تصل إلى مثل هذا العدد الكبير من الركلات كما حدث في تلك المباراة في ناميبيا.