آخر آيتين من سورة البقرة
آخر آيتين من سورة البقرة وهي من الآيات العظيمة من آيات القرآن الكريم ، وهي من كلام الخالق – عز وجل – في أهم سور القرآن الكريم سورة البقرة.
سورة البقرة
بادئ ذي بدء وقبل الدخول في آخر آيتين من سورة البقرة لا بد من إدخال هذه السورة العظيمة ، فهي من السور المدنية التي نزلت على رسول الله – صلى الله عليه وسلم. عليه – بعد الهجرة المباركة في المدينة المنورة. ذكرت آياتها مبادئ الإيمان ودليل التوحيد ، وكذلك الأحكام الشرعية في المعاملات والعبادات والحدود والأحوال الشخصية وغيرها. وقد خص الله تعالى هذه السورة بفضائل وخصائص تميزها عن سائر القرآن الكريم ، ومن هذه الفضائل:
- أخرجوا الشيطان من البيت: حيث روى أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ، فإن الشيطان يهرب من البيت الذي تتلى فيه سورة البقرة.“.
- تدافع عن قارئها يوم القيامة: وروى أبو أمامة الباهيلي – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:القرآن اقرأ يوم القيامة يشفع لأصحابه أن يأتوا ، اقرأ بقرة الزهروين ، وسورة العمران ، هما عبارتان يوم القيامة كأنهما جممتان ، أو جععتان ، أو هم. كانوا فرقان من طائر الصواف ، ثاجان لأصحابهم ، اقرأ السورة ، نالها البركة ، وتركت حسرة ، والبطلة لا تستطيع.“.
- تبجيل الصحابة للقارئ: “عن أنس قال: إذا قرأ الرجل البقرة وأهل عمران صار جدا.“.
آخر آيتين من سورة البقرة
آخر آيتين من سورة البقرة أنزلت على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في السماء مع الصلوات الخمس. قال عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -:لَمَّا ْسْرِيَ برسولِ الله ص .لَّى اللَّهُ عليه وسلمَوينتهي بسدرة المنتهى التي في السماء السادسة التي ينتهي إليها ما يصعد. مَنَ الارض في وسطهم. مِن فَوْقِها فيُقْبَضُ مِنْها ، قالَ: {كما كفن} (النجمة) {السدرة هي الكفن} [النجم: 16]، قالَ: فَراشٌ مِن ذَهَبٍ، قالَ: فَعْطِيَ رَسولُ الله ص .لَّى اللَّهُ عليه وسلمَ ثلاثة: َعْطِيَ السِلَواتِ الخَمْسَ، اسمعْطِيَ خَواتِيمَ سُورَةِ البَقَرَةِ ، لُمَنَ لَمْ يُشْرِكْ باللَّه مِن أمته شيء ، المُدخلون“.وهذه الآيات قول العلي:
{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير * لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنآ أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين}.
أحاديث آخر آيتين من سورة البقرة
وقد ذكرت بعض الأحاديث بعض فضائل آخر آيتين من سورة البقرة ، ومنها ما هو مرسال ، وبعضها ضعيف ، وبعضها صحيح ، وهذه الأحاديث:
- عن أبي مسعود عقبة بن عمرو – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:م .ن قِرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخرِرِ سَةِورَةِ البَةِقَرَةِ في ليلة تكفيه“.
- عن النعمان بن بشير – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:كتب الله تعالى كتابا قبل ألفي سنة من خلقه للسماء والأرض ، وأنزله آيتَيْنِ ختمهم سورة البقرة لا تتلو في منزل لمدة ثلاثة أيام فيقترب منها الشيطان“.
- وروى حذيفة بن اليمن – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:أعطيت هذه الآيات من عند آخرِ سورة البقرة من عند كنز تحت العرش لم يعط لنبي قبلي“.
- كما روى علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال:لم أر قط عاقل ينام قبل أن يتلو الآيات الثلاث من عند آخرِ سورة البقرة“.
- وكذلك أخبرت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت:لُمَّا أُنْزِلَتِ الآيَاتُ مِن آخرِرِ سَةِورَةِ البَةِقَرَةِوقد قرأها النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ، ونهى عن تجارة الخمر.“.
- كما روى أبو هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:آيتان هما القرآن ، وهما يشفعان ، وهما مما يحب الله: الآيتان في آخرِرِ سورة البقرة“.
فضل آخر آيتين من سورة البقرة
وأما فضل آخر آيتين من سورة البقرة فقد ورد فيهما في الخير العظيم والاستحقاق العظيم ، وقد ورد في الحديث الشريف عن أبي مسعود عقبة بن عمرو رضي الله عنه. له – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:م .ن قِرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخرِرِ سَةِورَةِ البَةِقَرَةِ في ليلة تكفيه“. وكذلك ما رواه عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – بقوله:بْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلََّمَ. .لَّا اليوم نزل منه ملاك وقال: هذا ملاك نزل إلى الأرض ولم ينزل قط. .لَّا الومَ ، فَسَلَّمَ ، وَقَالَ: بْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَةُاتِحَةُ الكِتَابِ، وُخَوَاتِيمُ سَةِورَةِ البَةِقَرَةِ، لْنْ تَأَقْرَأَ بحرف من هؤلاء .لَّا ُعْطِيتَهُ“. لذلك يستحب للمسلم أن يكثر منه كل يوم وليلة.
متى يستحب قراءة الآيتين في آخر سورة البقرة؟
وقد نص أهل العلم على استحباب قراءة هذه الآيات في أول الليل ، أو خلالها ، ويستحب قراءتها قبل أن ينام المسلم بذكر النوم والتحصين ، والله تعالى. رسوله أعلم.
اذكار النوم والتحصين
كما يستحب للمسلم إذا دخل النوم أن يتلو جواب الأذكار قبل النوم ، ومن هذه الأذكار نذكر ما يلي:
- أن يقرأ المؤيدات وآية الكرسي وخاتمة سورة البقرة.
- والمسلم يدعو إلى ما يلي: “اللهم أسلمت نفسي إليك ، ووجهني إليك ، وأذن لك بأمر ، والجات ظهري إليك ، أشتهيتك ورهبتك ، لا ملجأ ومنجا من”. أنت فقط لك ، تؤمن بكتابك الذي نزل ، النبي الذي أرسل “.
- وكذلك ترديد الدعاء المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن ينام وهو: “وضع الرب في اسمك وجنبك ارتديه ، إذا أمسكت بنفسي فارحمها ، وأرسلته يحفظها منها”. تحفظ العبيد الصالحين “.
- التسبيح والتمجيد والتمجيد والاستغفار والدعاء لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – على قدر المستطاع.