من خصائص التفكير الناقد انه يهمل جوانب المشكلة ولا يتحرى الحياد والموضوعية
من خصائص التفكير الناقد انه يهمل جوانب المشكلة ولا يتحرى الحياد والموضوعية، يعد التفكير الناقد من أعلى أنواع التفكير التي يسعى إليها العقل من أجل التوصل إلى حلول منطقية للمشكلات
تعريف التفكير الناقد
التفكير الناقد مفهوم علمي يوضح قدرة العقل على الإبتكار والتفكير بعمق في المشكلات والأمور الواقعية والقدرة على التوصل إلى حلول مناسبة لها في ضوء قدرات ومهارات الفرد الشخصية حيث أنه أعلى مستوى من مستويات التفكير لذلك يتطلب وقت طويل أو دراسة عميقة قبل اتخاذ القرارات أو إنجاز المهام وهناك سمات معينة يتسم بها المفكر الناقد يجب معرفتها قبل إطلاق كلمة تفكير ناقد على الأمور فيما حولنا.
سمات المفكر الناقد
من الصفات التي يجب على المفكر الناقد التحلّي بها ما يأتي:
- الإلمام بالحالة: وتعني التيقّظ والانتباه إلى كل مجريات الأحداث التي يتزامن وقوعها بنفس الفترة في موقف معين، ولا يقصد بذلك الفهم من وجهة نظر مادية فقط، بل يجب تجاوزها إلى فهم العوامل النفسية والسياسية للحالة مما يؤدي إلى ربط جميع المعلومات ببعضها بعضًا للوصول إلى نتائج منطقية ذات منفعة.
- الوعي الذاتي: يتميّز المفكر الناقد بقدرته على فهم نفسه، وتحليل ميوله الشخصية سعيًا منه إلى تمييز التحيزات الخاصة به ووضعها جانبًا؛ حتى يستطيع التفكير بشكل أكثر شمولية بالمعلومات المقدمة إليه، حيث يزيد هذا كله من تثمينه لمفهوم الوعي الذاتي وضرورة التحلي به، لا سيما أنّ التحيُّز يأتي بأشكال عديدة.
- الانفتاح على تنوع الأفكار والآراء: من المهم إدراك أهمية اختلاف الآراء والاستماع إليها بصدر رحب، إذ إنّ المفكر الناقد لا يهتم بالشخص الذي صدرت عنه فكرة ما بقدر اهتمامه باختيار الفكرة الأفضل لموقف معين.
- التحلي في الثقة بالنفس: إنّ التفكير بشكل منطقي لا يُعتبر أمرًا كافيًا لوحده، بل يتحتّم على المفكّر أن يكون واثقًا في تطبيقه للتفكير المنطقي بموقف معين.
- التركيز على المستقبل: أي النظر إلى الوضع الحالي والأخذ بعين الاعتبار تأثير القرارات الحالية على المستقبل.
- الملاحظة والتعبير: تشمل القدرة على مراقبة الموقف بدقة، واتخاذ جميع الإجراءات الخاصة فيه، والتحلي بالصدق في توضيح الموقف للآخرين دون تشويه للمعلومات، والذي يتم بإضافة معلومات لا تمت للحقيقة بصلة أو بحذفها أو بتغييرها عن قصد أو عن غير قصد.
- الاستجواب العميق: تتضمن القدرة على طرح الأسئلة الصحيحة وتحليل الإجابات والاستمرار في طرح الأسئلة، إلى تحقيق الهدف من الاستجواب.
معوقات التفكير الناقد
من أهم العقبات التي تحول دون القدرة على تعليم التفكير الناقد ما يأتي:
- عدم وجود تقييم مناسب: أي عدم وجود مقياس مناسب لقياس قوة أو ضعف عملية التفكير هذه بفاعلية وموضوعية.
- الغموض في مفهوم التفكير الناقد: يُعدّ مفهوم التفكير الناقد من المفاهيم الشائكة التي حيّرت العلماء، وأوقفهم للإجابة على أسئلة عدّة منها: هل يعد التفكير الناقد قابل للقياس؟ وما هي الطرق والأدوات المناسبة لقياسه؟
- عدم وجود تسلسل منظّم في تعليم التفكير الناقد: إنّ انعدام وجود منهج منظم لتعليم التفكير النقدي يعدّ واحدًا من أهم العوائق بالنسبة لمعلميه.
- التهديد الذي يصاحب ممارسة التفكير الناقد: إذ يقال إنّ التفكير النقدي يهدد الوديّة المفترضة في أثناء التفاعل بين الأشخاص.
- قلة تدريب المعلمين: إنّ عدم إلمام المعلمين بجوانب التفكير النقدي، وأساليب تدريسه ستجعلهم غير قادرين على تزويد الطلاب بهذه المهارة المهمّة.
خصائص التفكير
الناقد للتفكير الناقد خصائص عدّة يمكن إجمالها فيما يأتي:
- التحفيز على الإنتاج والإيجابية: ويكون ذلك من خلال دور التفكير الناقد في فهم القيم والسلوكيات التي تنبع من وجهات نظر مختلفة حسب البُنى الاجتماعية والأشكال الفنية في عالم متنوع، فإنّه يعد عملًا حقيقيًا يؤدي إلى احترام الآخر والتسامح بين أفراد المجتمع، كما يتعدى التفكير الناقد كونه نقدًا يقتصر على معناه السلبي فحسب بل يتعداه لينتج عنه رد فعل ملموس مَردّه العملية النقدية الفكرية.
- التفكير الناقد عملية مستمرة لا نهائية: تُعد هذه الخاصية إحدى الخصائص الأساسية للتفكير النقدي حيث إنّها تتطلب الشك في كل المسلمات، فلا يصل الفرد فيها إلى حالة من الثبات النقدي.
- اختلاف مظاهر التفكير الناقد باختلاف المحيط الذي يحدث فيه: تختلف مستويات التغيير الناتجة عن التفكير الناقد حسب سلوكيات الأفراد وطرق تعاملهم مع المشكلات، حيث إنّ نتائج اتباع مهارات التفكير الناقد تختلف من مكان لأخر حسب الظروف الخارجية المحيطة بالفرد، والسمات الشخصية الخاصة به.
- الأحداث الإيجابية والسلبية: تعتبر المواقف الإيجابية نوعًا من المحفزات الذاتية للتقدم والتطور، كذلك الأمر بالنسبة للمواقف السلبية التي تعد كل ما يتعرّض له الفرد من مواقف صعبة، أو صدمات حرجة، فهي تضطره لإعادة التفكير في سلوكياته وطريقة حكمه على الأمور.
- ارتباط التفكير الناقد بالانفعالات بالإضافة إلى ارتباطه بالجوانب المعرفية: إذ يترافق السعي نحو تطبيق عمليات النقد والتمحيص في الحياة اليومية بالعديد من الانفعالات كالقلق والخوف من نتائج إعادة التفكير في طرق العيش والتفاعل السائدة في مكان ما، إذ إن الانفعالات تعد كنواتج مصاحبة للمعارف ويمكن تعديلها وتبديلها طبقًا للمعارف المكتسبة.
خصائص التفكير الناقد
هناك مجموعة من الخصائص الواجب توافرها في التفكير الذي يقوم به الشخص ليتم الحكم عليه بأنه تفكير ناقد تتمثل تلك الخصائص في الآتي:
- الموضوعية والتفكير المحايد في كافة الجوانب التي تخص المشكلة.
- عدم إغفال أي جانب من جوانبها والعمل على دراستها جيداً.
- القدرة على حل المشكلة واتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب.
- البعد عن العشوائية أو التسرع في الحكم على الأشياء.
العبارة صحيحة هي:
العبارة خاطئة
وفي الختام فإن من خصائص التفكير الناقد انه يهمل جوانب المشكلة ولا يتحرى الحياد والموضوعية عبارة خاطئة لا صحة لها ولابد من تحري الدقة والموضوعية في اختيار حلول المشكلات والتفكير فيها بصفة عامة من أجل دقة النتائج.