لماذا يزداد لجوء الأمريكيين إلى السلاح
لماذا يزداد لجوء الأمريكيين إلى السلاح، تحت العنوان أعلاه، كتب نيكيتا فولوموف، في "غازيتا رو"، حول أسباب تزايد الإقبال على حمل السلاح في المجتمع الأمريكي.
وجاء في المقال: في أوائل العام 2021، عندما اجتاحت موجة من عمليات إطلاق النار الجماعية الولايات المتحدة من جديد، صرح الرئيس جو بايدن بأن "وباء العنف المسلح" يستشري في البلاد. في الوقت نفسه، تظهر الإحصائيات أن سكان الولايات المتحدة قاموا في السنوات الأخيرة بشراء أسلحة أكثر من ذي قبل. والسبب في ذلك لا يكمن على الإطلاق في مشاكل نفسية يعانيها السكان.
وفقا لمدير مؤسسة فرانكلين روزفلت لدراسة الولايات المتحدة في جامعة موسكو الحكومية، يوري روغوليف، فإن النمو في مبيعات الأسلحة مرتبط بعدة عوامل في آن واحد، منها: انتشار أعمال الشغب، مع تقاعس الشرطة عن اتخاذ إجراءات رادعة، وعدم القدرة على حماية النفس بطريقة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يرى روغوليف سببا في التعامل غير الرادع مع نشطاء "حياة السود مهمة" يجعل الناس يفكرون في طرق لحماية أنفسهم.
النقاشات الدورية حول التعديل الثاني للدستور تغدو موضوعا مركزيا في المجتمع الأمريكي. وفي وقت سابق من شهر مارس، دعا الرئيس بايدن إلى فرض ضوابط أكثر صرامة على تداول البنادق الهجومية، الأمر الذي اعتبره البعض في المجتمع بمثابة هجوم مباشر على حق الأمريكيين في حمل الأسلحة والاحتفاظ بها.
لم تؤد تبرئة كايل ريتنهاوس إلا إلى صب الزيت في النار. ويمكن أن تصبح قضية ريتنهاوس سابقة خطيرة في الممارسات القضائية الأمريكية، على حد تعبير روغوليف. فقال: "هناك سابقة قانونية في أمريكا. في الوضع الحالي، حيث ينقسم الرأي العام حول العديد من القضايا في الولايات المتحدة، وحيث لا تتم محاكمة بعض النشطاء ومحاسبتهم، فإن هذا الحل يُستغل في العديد من الولايات التي عدد سكانها أقل بكثير. فهم سوف يدافعون عن إمكانية حماية أنفسهم بحمل السلاح".
وأشار روغوليف إلى أن الأسلحة في الولايات المتحدة مصدر دخل ضخم يوحّد مصنعي الأسلحة وجميع مراكز التدريب على استخدامها. فقال: "هذه منظومة ضخمة. على سبيل المثال، تعد الرابطة الوطنية للبنادق من أقوى هياكل الضغط التي تتمتع بكثير من المال والفرص".