اكبر جزيرة في العالم
اكبر جزيرة في العالم، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية.
حيث نعمل معا كوحدة واحدة ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم من أسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.
الجزيرة
الجَزيرة (بالإنجليزيّة: Island) هي شكل من الأشكال الجغرافيا المنتشرة في الأرض، وهي عبارة عن قطعة من اليابسة تقع في وسط مساحة من الماء تُحيطها جميع الجهات. تختلف مساحة الجزيرة؛ فقد تكون يابسة صغيرة لا تتعدّى عدة أمتار، أو تمتد إلى كيلومترات عديدة، ومن الممكن أن تُشكّل هذه الجزيرة بحد ذاتها قارّة أو دولة مُستقلة، كما من الممكن أن تُشكّل مجموعة من الجُزر دولة كاملة، وهي ما تُسمّى الأرخبيل، وتختلف الجزر من حيث أنواعها، فهناك ستة أنواع مختلفة من الجُزر، وهي: الجزر القاريّة، والحاجزة، والمديّة والجزرية، والمرجانيّة، والمحيطيّة، والاصطناعيّة.
جرينلاند أكبر جزيرة في العالم
تُعد جزيرة جرينلاند (بالإنجليزيّة: Greenland) أكبر جزيرة في العالم،[٢] وثاني أكبر صفيحة من الجليد في العالم بعد الانتاركتيكا، وجرينلاند هي جزء من مملكة الدانمارك وتابعة لها، ولكنها تتمتع بالحكم الإداري الذاتي منذ عام 1979م، ونظام حكمها ديمقراطي برلماني. عاصمة جرينلاند هي مدينة نوك، وتنقسم إلى أربعة بلديات، هي: كوجالق، وكاسويتسوب، وكيقاتا، وسيرمرسوك. أُطلِقَ اسم جرينلاند عليها من قِبَل المغامر النرويجي إيريك ثورفالدسون (إو كما يُسمّى إيريك الأحمر) في عام 985م بهدف جذب المستوطنين إلى الجزيرة.
جغرافيّة جرينلاند
تبلُغ مساحة جزيرة جرينلاند 2,166,086 كم2، منها 410,449كم2 غير مُغطّاة بالثلج، بينما يُغطّي الثلج المساحة المُتبقية منها (1,755,637 كم2)، وتمتد سواحلها بمسافة 44,087 كم، وترتفع عن مستوى سطح البحر بمسافة 1,792 متراً. كما تُعدّ جزيرة جرينلاند في الترتيب رقم 12 كأكبر دولة في العالم، وهي تقع في شمال قارة شمال أفريقيا؛ بين المحيط المتجمد الشمالي، وشمال المحيط الأطلسي، إلى الشمال الشرقي من كندا.
أمّا مَناخيّاً، فتختلف درجات الحرارة بين مناطق جرينلاند بسبب كُبر مساحتها، ولكن بشكل عام تتمتّع جرينلاند بمُناخ بارد جداً أو كما يُسمّى بمناخ القطب الشمالي، ويبلُغ متوسط درجات الحرارة 10 درجات مئوية في أشهر الصيف، أما في المناطق الجنوبية فيرتفع متوسط درجات الحرارة لأكثر من 20 درجة مئوية في أشهر يونيو ويوليو وأغسطس، وتتميّز جرينلاند بامتلاكها هواء يُصنّف من أفضل وأنقى الهواء في العالم؛ وذلك بسبب موقعها في الشمال، ويُوصَف الهواء بشكل عام بأنّه جاف جداً، وتُوصَف الرطوبة بأنها منخفضة.
سكان جرينلاند
يبلُغ تعداد جزيرة جرينلاند السُكانيّ 57,728 نسمة؛ وذلك وفق احصاءات عام 2016م، وهي بذلك في الترتيب 206 على مستوى دول العالم من حيث عدد السكان، وتتركّز معظم التجمعات السكانية على الساحل الجنوبي الغربي للجزيرة، مع وجود تجمعات سكانية محدودة منتشرة على طول الساحل المتبقي، أمّا المناطق الداخلية فهي غير مأهولة. يُشكِّل شعب الإنويت أو الإسكيمو الغالبية العظمى لسكان الجزيرة (88%)، بينما يُشكِّل الدنمارك والشعوب والعرقيات الأُخرى النسبة المُتبقيّة من السكان (12%)؛ وذلك حسب إحصاءات عام 2010م. أمّا اللغات المُتحدَّثة في جرينلاند فهي الغرينلاندية والدنماركية، وهما اللغتان الرسميتان فيها، كما تنتشر اللغة الإنجليزية فيها أيضاً، ويعتنق سكان جرينلاند الديانة الإنجيلية اللوثرية، إلى جانب انتشار المعتقدات الروحية التقليدية للإنويت.
تاريخ جرينلاند
يعود تاريخ أول استيطان في جرينلاند إلى ما يُقارب 2500 قبل الميلاد عندما بدأت شعوب الإنويت أو الإسكيمو سلسلة من الهجرات إلى غرب جرينلاند عبر جزر القطب الشمالي الكندية من أمريكا الشمالية، وامتدّت سلسلة الهجرات هذه حتى 1100م؛ حيث كانت شعوب الثول آخر الواصلين، ومنها تطوّرت ثقافات وشعوب أخرى. في عام 982م استقّر الرحالة إريك الأحمر في الجزيرة التي تُعرف اليوم بجرينلاند، بعد أن تم نفيه من آيسلاند بسبب ارتكابه جريمة بالخطأ، وعندما عاد إلى آيسلندا عام 985م بدأ بوصف الجزيرة وأطلق عليها جرينلاند. في عام 986م نظّم إريك رحلة استكشافية إلى الجزيرة أسفرت عن تطوير مستوطنتين رئيسيتين: المستوطنة الشرقية، والمستوطنة الغربية، وتطوّرت هذه المستوطنات حتى تراوح تعدادها السكاني بين حوالي 3,000-6,000 نسمة.
في القرن 11 الميلادي، وصلت المسيحية إلى جزيرة جرينلاند عن طريق ابن إريك والذي يُدعى ليف إريكسون، وتمّ إنشاء مقعد الأسقف في الجزيرة في عام 1126م. في بداية القرن 13 الميلادي، بدأ المستوطنون النُّورس (الاسكندنافيون) بالتفاعل مع ثقافة إنويت ثل التي ظهرت في شمال الجزيرة حوالي 1100م. لكن في القرن 14 الميلادي، انخفضت المستوطنات النورسية، ربما كنتيجة لبرودة المُناخ الشديدة. في القرنين 16 و17 الميلاديين، بدأ الهولنديون والإنجليزيون بالاقتراب من سواحل الجزيرة، وفي عام 1721م بدأت محاولات الاستيطان من قِبَلهم عندما أسس هانز إيجيد شركة تجارة بإذن من المملكة الدنماركية، وفي عام 1776م، احتكرت الحكومة الدانمركية التجارة مع جرينلاند بشكل كامل، وأُغلِقَ ساحل غرينلاند أمام الوصول الأجنبي، ولم يُعاد فتحه حتى عام 1950م، وخلال هذه الفترة حاولت الدنمارك تدريجياً دفع سكان الجزيرة إلى التأقلم مع العالم الخارجي دون تعريضهم لخطر الاستغلال الاقتصادي.
خلال الاحتلال الألماني للدنمارك في الحرب العالمية الثانية، وقعت جرينلاند تحت حماية الولايات المتحدة الأمريكيّة، ولكنها عادت إلى الدنمارك في عام 1945م. بعد الحرب، ردت الدنمارك على شكاوى سكان الجزيرة حول إدارتها للجزيرة، وأُلغيَ احتكار شركة جرينلاند التجارية في عام 1951م، وبعدها أصبحت جرينلاند جزءاً لا يتجزأ من مملكة الدانمرك في عام 1953م، وأُجريَت إصلاحات لتحسين الاقتصاد المحلي ونظام النقل والنظام التعليمي، وفي الأول من شهر مايو لعام 1979م، منحت الدنمارك الجزيرة الحكم الذاتي، وفي القرن 21 الميلادي، ظهرت حركات تدعو لمنح جرينلاند السيطرة على شؤونها الخارجية.