من هو مؤسس النظرية الخلوية
من هو مؤسس النظرية الخلوية، نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقعكم أون تايم نيوز، والذي يضم نخبة من الأساتذة والمعلمين لكافة المراحل الدراسية.
حيث نعمل معا كوحدة واحدة ونبذل قصارى جهدنا لنضع بين أيديكم حلول نموذجية لكل ما يعترضكم من أسئلة لنساعدكم على التفوق والنجاح.
ما هي الخلية؟
يمكن تعريف الخلية (بالإنجليزية: Cell) بأنّها الوحدة الأساسية المُحاطة بغشاء، والتي تحتوي على الجزيئات الأساسيّة للحياة، وتتكوّن منها جميع الكائنات الحية، وقد تكوِّن خلية واحدة كائناً حياً كاملاً؛ مثل: البكتيريا، والخميرة، أما الخلايا الأخرى فتكتسب وظائف متخصصة عند نضجها، كما تتعاون مع خلايا أخرى متخصّصة، لتصبح اللبنات الأساسيّة للعديد من الكائنات متعددة الخلايا، مثل: الحيوانات، والبشر، وتعدّ الخلية صغيرة جداً، ولا يُمكن رؤيتها بالعين المجرّدة؛ حيث يتراوح حجم الخلايا بين (1-100) ميكرومتر، ويقدّر العلماء بأنّ جسم الإنسان يتكون من (75-100) تريليون خلية، وهناك المئات من الأنواع المختلفة من الخلايا في جسم الإنسان، وتترتب المجموعة المتشابهة في الشكل، و الوظيفة من الخلايا لتشكّل النسيج، وتترتب الأنواع المختلفة من الأنسجة لتشكّل الأعضاء، التي تتكوّن منها أجهزة الجسم المُختلفة.
النظرية الخلوية
تشير نظرية الخلية إلى فكرة أن الخلايا هي الوحدة الأساسية في تركيب كل شيء حي. وضع هذه النظرية كان بفضل التقدم في الفحص المجهري في منتصف القرن السابع عشر. هذه النظرية هي واحدة من أسس علم الأحياء. النظرية تقول أن الخلايا الجديدة تتشكل من الخلايا الأخرى القائمة، والخلية هي الوحدة الأساسية في التركيب والوظيفة لدى جميع الكائنات الحية.
التاريخ
كتشفت الخلية لأول مرة على يد روبرت هوك في 1665. درس شرائح رقيقة جداً من الفلين وشاهد عددا كبيرا من المسام الصغيرة التي تشبه خلية النحل. وبسبب هذا التشابه، أسماها خلية. ومع ذلك، لم يكن هوك يعرف حقيقية بنية الخلية أو وظيفتها. وقد نشر ملاحظاته عن الخلية (التي هي في الواقع جدران خلايا غير حية) في كتابه Micrographia. ملاحظاته عن الخلية لم تشر إلى النواة والأجزاء العضوية الموجودة في أغلب الخلايا الحية.
كان انطوني فان ليفينهوك Antonie van Leeuwenhoek أول رجل يشاهد الخلايا الحية تحت المجهر، وهو الذي وصف في عام 1674 طحالب Spirogyra، وقام بتسمية الكائنات الدقيقة المتحركة، وهذا يعني "الحيوانات الدقيقة". كما شاهد ليفينهوك ربما البكتيريا. نظرية الخلية كانت مقارنة لنظريات المذهب الحيوي التي اقترحت قبل اكتشاف الخلية. اقترح لادوف كريستيان تريفينوس Ludolph Christian Treviranus ويوهان جاكوب بول ملدنويرJohann Jacob Paul Moldenhawer فكرة ان الخلايا عبارة عن وحدات منفصلة، ما أدى في النهاية إلى وضع أحد المباديء الرئيسية في نظرية الخلية الحديثة عندما أعلن هنري دوترشت Henri Dutrochet أن "هذه الخلية هي عنصر أساسي من عناصر تنظيم".
قبل إرساء نظرية الخلية نهائياً في عام 1839م، التي اعتمد عليها العلم منذ ذلك الحين وحتى اليوم، ظهر كثير من النظريات والآراء الأخرى. أهم تلك النظريات هي "نظرية التولد التلقائي"، التي أصبحت اليوم قديمة بإجماعٍ علمي. وكانت هذه النظرية تفترض أن الحياة والكائنات الحية نشأت من مواد غير حية بفعل تفاعلاتٍ كيميائية معيَّنة. لكن مع تطور تكنولوجيا المجهر، أصبح بمتناول العلماء والباحثين كثير من المعلومات التي تناقض ذلك، فتم التخلي عنها نهائياً.
فخلال قرنين من البحث والتحليل، بدءاً من النصف الثاني من القرن السابع عشر، تراكمت المعارف العلمية بالتدريج وصولاً إلى صياغة نظرية الخلية المعترف بها عالمياً.
فبينما كان يَنظر إلى أنسجة نباتية من خلال مجهرٍ ضوئي، رأى روبرت هوك، وهو عالم إنجليزي في عام 1665م، أن هناك مساحات صغيرة تتألف منها هذه الأنسجة، أطلق على الواحدة منها اسم "خلية".
ثم استنتج العالمان الألمانيان ماتياس شلايدن وتيودور شوان في عام 1838م أن "جميع النباتات الحية مكوَّنة من خلايا"، واضعين بذلك البندين الأولين من نظرية الخلية.
بعد ذلك، وضع العالم الألماني رودولف فيرشو في عام 1855م البند الثالث من نظرية الخلية: "أينما وُجدت خلية، يجب أن تكون هناك خليةٌ موجودة مسبقاً".
وأصبحت الصياغة النهائية لنظرية الخلية تقوم على بنودٍ ثلاثة، كما نعرفها اليوم، على الشكل التالي:
- تتكوَّن جميع الكائنات الحية من خلية واحدة أو أكثر.
- الخلية هي الوحدة الأساسية لبنية ونظام الكائنات الحية.
- الخلايا تنشأ من خلايا موجودة مسبقاً.
ويَعدُّ كثيرٌ من العلماء أن هذا البند الأخير من النظرية هو من أهم الاكتشافات في علم الأحياء. والذي يعد أن التكاثر يتم عن طريق انقسام الخلية. وهي العملية التي تنقسم فيها الخلية الأم إلى خليتين أو أكثر. ففي كل مرَّة تنقسم فيها الخلية، تصنع نسخة من جميع الكروموسومات، التي هي سلاسل ملفوفة بإحكام من الحمض النووي، المادة الوراثية التي تحمل التعليمات للحياة، وترسل نسخة مماثلة إلى الخلية الجديدة التي تم إنشاؤها.