متى يصبح الضغط خطر
متى يصبح الضغط خطر، إدراك خطورة ارتفاع ضغط الدم وكيفية التعامل معه يعد من الأمور الهامة لاتباع نمط حياة صحي. اليوم، ندرك هل هل ضغط الدم 150 90 مرتفع أم لا.
معدل الضغط الطبيعي للإنسان هو 120/80 أو أقل، ولكن متى ارتفع هذا المعدل عن 130/80 فهذا مؤشر لارتفاع ضغط الدم. لهذا يتساءل الكثير هل ضغط الدم 150 90 مرتفع أم لا. من خلال هذا المقال، نجيب عن هذا السؤال ونتطرق إلى معلومات أكثر حول أسباب ومخاطر فرط ضغط الدم أو كما يسمى "القاتل الصامت"، وكيفية الوقاية منه.
هل ضغط الدم 150 90 مرتفع أم لا؟
تجدر الإشارة أن هناك مرحلتين لارتفاع ضغط الدم، ألا وهما:
- المرحلة الأولى تظهر فور ارتفاع ضغط الدم لمعدلات فوق 80 / 130.
- بينما تحدث المرحلة الثانية عند وصول معدلات ضغط الدم لفوق 90 / 140.
وهذا يعني أن ضغط الدم 150/90 يعد من المرحلة الثانية لارتفاع ضغط الدم وهي مرحلة خطيرة لا يفضل الاستهانة بها. فإذا حصلت على هذه القراءة أو أعلى أكثر من مرة، فاستشر الطبيب فوراً ولا تؤجل الأمر نظراً لخطورته.
لماذا من المهم معرفة ما إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم؟
الكشف المبكر عن ضغط الدم يعتبر من الأمور الهامة، نظراً لأن غالباً ما تكون اعراض ارتفاع الضغط غير ملحوظة على الإطلاق. وإذا لم يتم اكتشافه، قد تزداد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية وغيرها من الأمراض بالغة الخطورة التي تهدد الحياة.
حيث أثبتت دراسات طبية عديدة أجريت في الولايات المتحدة عام 2013، أن أكثر من 360 ألف حالة وفاة كان سببها الرئيسي هو ارتفاع ضغط الدم. يكفينا الاسترشاد باسمه العلمي "القاتل الصامت"، فهو بالفعل يقتل الإنسان دون ظهور أي أعراض.
ارتفاع ضغط الدم في سن العشرين يهدد الشباب
قد يعتقد البعض أن ارتفاع ضغط الدم يحدث لكبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى السكري والقلب والكلى. ولكن الحقيقة تشير إلى أن مع تسارع نمط الحياة غير الصحي، أصبح الشباب من الفئات الأكثر تعرضاً لمرض فرط ضغط الدم. ويعود هذا لعدة أسباب، من بينها:
- تناول الوجبات السريعة غير الصحية بشكل يومي، حيث تحتوي تلك الوجبات على نسبة عالية من الصوديوم مسبباً ارتفاعاً في ضغط الدم كمرحلة أولى.
- روتين الحياة غير الصحي وعدم اتباع نظام غذائي مفيد للجسم، مما يتسبب في زيادة التعرض للسمنة وبالتالي ارتفاع معدلات الكوليسترول، مؤدياً إلى ارتفاع ضغط الدم.
- العوامل الوراثية لها دور يكاد يكون ضئيلاً، إلا أنه ما زال قائماً.
- وجود مشكلات صحية أو أمراض مزمنة مثل أمراض الكلي أو السكر أو مشكلات الغدد، مما يحدث خلل في ضغط الدم بشكل مباشر.
أسباب ارتفاع ضغط الدم عند النساء
ولا يقتصر الأمر على كبار السن والشباب فحسب، بل يمتد إلى إصابة الكثير من النساء نظراً لارتباط ارتفاع ضغط الدم بهرمونات المرأة. حيث تعد التغييرات الهرمونية أهم وأول أسباب ارتفاع ضغط الدم عند النساء، بالإضافة إلى الأسباب التالية:
- مرحلة انقطاع الطمث، مما يتسبب في انخفاض هرمون الأستروجين. ونتيجة لحدوث اضطرابات في هرمون الأنوثة، تصاب المرأة بالعديد من الأمراض من بينها: فرط/ارتفاع ضغط الدم.
- تناول حبوب الحمل يزيد من احتمالية الإصابة بضغط الدم المرتفع، نظراً لما تسببه من تغييرات في مستويات الهرمونات في الجسم.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- زيادة الوزن، أو الإصابة بمرض مزمن مثل مرض السكري أو القلب.
- فترة الحمل تعتبر من الفترات الشائعة التي تزداد فيها الإصابة بارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل. فهناك ما يسمى بـ "ارتفاع الضغط الحملي"، وعادةً ما يختفي بعد الولادة.
- التدخين أو اتباع عادات سيئة مثل شرب الكحول، يزيد من انسداد الشرايين وبالتالي ضيق الأوعية الدموية مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
- المبالغة في شرب الكافيين وعلى رأسهم القهوة. فكما هو معروف أن أغلب النساء -الأمهات على الأخص- عاشقين لشرب فنجان القهوة في الصباح، ومن ثم يتبعه تناول الكثير بعد ذلك طوال اليوم من أجل الشعور باليقظة وتعديل الحالة المزاجية.
كيفية التحكم في ارتفاع ضغط الدم 150/90
بعد أن استعرضنا أهم أسباب ومخاطر ضغط الدم المرتفع عند النساء والشباب، فإن علاج ارتفاع ضغط الدم يبدأ بتطبيق تغييرات في نمط الحياة. من بين تلك التغييرات:
- فقدان الوزن إذا لزم الأمر.
- ممارسة الرياضة باستمرار.
- الابتعاد عن الكافيين والكحول.
- الإقلاع عن التدخين.
- تقليل نسبة الملح في الأطعمة.
- عدم التعرض للقلق أو العصبية المفرطة.
- والأهم من كل ما سبق، يجب التوازن بين تناول أدوية الضغط واتباع نظام غذائي صحي.
وأخيراً، إذا استمر ضغط الدم مرتفع معك لفترات طويلة، وجب عليك استشارة الطبيب وتناول الأدوية المقررة، والأهم من ذلك اتباع حمية غذائية صحية ومفيدة للجسم. حيث إن تناول الفواكه والخضروات الطازجة، مع تحديد ما هو المشروب الذي يخفض ضغط الدم، كل هذا يساهم في الاستفادة من أدوية الضغط والرجوع إلى معدل الضغط الطبيعي بسهولة وفي فترة قصيرة.