لماذا سميت ايام التشريق بهذا الاسم
لماذا سميت ايام التشريق بهذا الاسم
سميت بأيام التشريق لأن الناس كانوا يشرّقون فيها اللحم. التشريق مصدر شرَّق اللحم أي قددَّه. ومنهُ أيام التشريق وهي ثلاثة أيامٍ بعد يوم النحر لأن لحوم الأضاحِي تُشرَّق أي تُشرَّر في الشّمس. ويقال سُمِّيَت بذلك لقولهم أَشرِق يا ثبير (وهو جبلٌ) كيما نندفع في السير.
أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر (عيد الأضحى)، وهي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة. هناك عدة تفسيرات لأسباب تسمية هذه الأيام بـ"أيام التشريق"، ومن أبرزها:
-
تقديد اللحم (تشريق اللحم):
- كان العرب في الماضي يقومون بتجفيف اللحم وتقديده تحت أشعة الشمس بعد ذبح الأضاحي في يوم النحر. يسمى هذا الفعل "التشريق"، ومن هنا جاءت تسمية أيام التشريق.
- هذه العملية كانت تهدف إلى حفظ اللحم لفترة أطول، خاصةً في زمن لم تكن فيه وسائل التبريد والتخزين الحديثة.
-
شروق الشمس:
- يُقال أن تسميتها جاءت أيضًا لأن هذه الأيام تأتي بعد يوم النحر، حيث تُشرِق فيها الشمس وتستمر الأضاحي والتكبيرات، مما يجعلها أيامًا مشرقة.
-
الشرع والتشريع:
- يرى بعض العلماء أن التسمية قد تكون مرتبطة بالشرع والتشريع، حيث أن هذه الأيام تكتمل فيها مناسك الحج، وتستمر فيها أعمال الخير والطاعات، مما يجعلها أيامًا مشرعة للعبادة.
أعمال أيام التشريق
في هذه الأيام، يقوم الحجاج بأداء عدة مناسك وأعمال مهمة، منها:
-
رمي الجمرات:
- يقوم الحجاج برمي الجمرات الثلاث (الصغرى، الوسطى، الكبرى) في كل يوم من أيام التشريق بعد الزوال.
-
التكبير:
- يُستحب الإكثار من التكبير بعد الصلوات وفي كل وقت خلال أيام التشريق.
-
المبيت في منى:
- يُبيت الحجاج في منى خلال أيام التشريق، ويستمرون في أداء المناسك والتقرب إلى الله.
-
الذبح والتضحية:
- يمكن للحجاج وغير الحجاج القيام بذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم على الفقراء والمحتاجين.
تسمية أيام التشريق بهذا الاسم تأتي من عدة أسباب تتعلق بالتقاليد والعادات القديمة في تقديد اللحم، وشروق الشمس، وأداء مناسك الحج. هي أيام مباركة يواصل فيها الحجاج وغير الحجاج العبادة والتقرب إلى الله من خلال الذكر والتكبير والتضحية بالأضاحي
ما يقال في أيام التشريق؟
في أيام التشريق، يُستحب للمسلمين التكبير والذكر بكثرة، وهناك عدة أذكار وتكبيرات يُمكن قولها خلال هذه الأيام المباركة. إليك بعض الأذكار والتكبيرات التي يقولها المسلمون في أيام التشريق:
-
التكبير العام:
- الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
-
التهليل:
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
-
التحميد:
- الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله رب العالمين.
-
التسبيح:
- سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله العظيم.
-
الاستغفار:
- أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله العظيم من كل ذنبٍ عظيم.
-
الدعاء:
- اللهم اغفر لي وللمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.
-
الصلاة على النبي:
- اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
-
التكبير الخاص بالعيد:
- الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
هذه الأذكار والتكبيرات تُقال بكثرة خلال أيام التشريق، وتُعد وسيلة للتقرب إلى الله وزيادة الخشوع والتذكر في هذه الأيام المباركة.
فضل أيام التشريق :
فضل أيام التشريق يأتي من عدة جوانب، ومن أبرزها:
-
الفضل الشرعي:
- ورد في السنة النبوية أن أيام التشريق من الأيام المباركة التي أشار إليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: "ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام" (رواه البخاري).
- هذا يشير إلى أن الأعمال الصالحة التي يقوم بها المسلمون في هذه الأيام محببة لله، ولها أجر عظيم.
-
تقديم الفرائض:
- تأتي أيام التشريق بعد يوم عرفة، الذي يعتبر من أفضل أيام الحج، وهو يوم الوقوف في صعيد عرفات. وتقديم الفرائض في هذه الأيام يعني أداء الطاعات في أفضل الأوقات.
-
تكفير الذنوب:
- يوم عرفة هو يوم تكفير الذنوب لمن تاب وصامه، ويعتبر يوم التكبيرات من أيام التشريق فرصة لتكفير الذنوب.
-
التكبير والذكر:
- يشجع الإسلام المسلمين على كثرة التكبير والذكر في أيام التشريق، حيث يكون الحمد والتسبيح والتهليل من أفضل الأعمال في هذه الأيام.
-
التكريم والتقدير:
- يُكرم الله عباده ويثيبهم على الطاعات التي يقومون بها في هذه الأيام، وقد يزيد من مغفرته ورحمته في هذه الأوقات.
فضل أيام التشريق يكمن أساسًا في أنها فرصة للتقرب إلى الله بأعمال الخير والطاعة، وتحقيق الغفران والرحمة، وتكفير الذنوب.
كم عدد ايام التشريق :
أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي عيد الأضحى المبارك، وهي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة. إذاً، عدد أيام التشريق هو ثلاثة أيام.
حكم صيام ايام التشريق :
صيام أيام التشريق مستحب ومشروع في الشريعة الإسلامية، ويعتبر من السنن المؤكدة والمستحبات الموصى بها. وقد ثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم عرفة وأيام التشريق، وقال: "صيام يوم عرفة، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده، وصيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" (مسلم).
ومن الأدلة الشرعية على جواز صيام أيام التشريق:
-
قول الله تعالى في القرآن الكريم: "وَذَكِّرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ" (البقرة: 203)، ويعتبر صيام أيام التشريق من تذكير الله في أيام معينة.
-
قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ" (مسلم).
-
العمل السالف للسلف الصالح، حيث كانوا يصومون أيام التشريق.
ومن الجدير بالذكر أنه إذا كان هناك صوم فائت لم يُدرك في أيام شوال، فإنه يجب قضاء هذه الصيام قبل صوم أيام التشريق، وذلك لأن قضاء الصوم الفائت يكون أولوية على الصيام النافلة.