من الذي وسوس لابليس بعدم السجود لادم
من الذي وسوس لابليس بعدم السجود لادم
الذي وسوس لإبليس بعدم السجود لآدم (عليه السلام) هو نفسه الأمارة بالسوء، والنفس الامارة «هي النفس العاصية التي تدعو إلى الرذائل والقبائح باستمرار، وتزين الشهوات.
إبليس لم يكن بحاجة إلى وسوسة من طرف آخر لكي يعصي أمر الله بالسجود لآدم؛ بل أن رفضه السجود كان نتيجة مباشرة لغروره وكبره.
من هو إبليس؟ وكيف أدى تكبره وعصيانه إلى رفض السجود؟
تفاصيل عصيان إبليس
1. سبب العصيان
- الغرور والكبر: القرآن الكريم يوضح أن إبليس كان ممتلئًا بالغرور والتكبر. لقد كان إبليس من الجن، ورفض السجود لآدم بسبب شعوره بالتفوق على البشر. هذا الشعور بالتفوق نابع من تكوينه، حيث قال إن النار التي خُلق منها أفضل من الطين الذي خُلق منه آدم.
- الاعتراض على الحكمة الإلهية: إبليس لم يقبل حكمة الله في تفضيل آدم عليه وأصر على موقفه، مدعيًا أنه أفضل من آدم.
النصوص القرآنية
-
سورة البقرة (آية 34):
"وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ."
- الآية توضح أن الملائكة سجدوا لآدم إلا إبليس الذي أبى واستكبر.
-
سورة الأعراف (آية 12):
"قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ."
- إبليس برر عصيانه بأنه خُلق من نار بينما خُلق آدم من طين، مما يدل على اعتقاده بأن النار أسمى من الطين.
-
سورة ص (آية 76):
"قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ."
- تكرار لاعتقاد إبليس بأن تكوينه يجعله أفضل من آدم.
نتائج العصيان
- الطرد من الجنة: نتيجة لرفض إبليس السجود لآدم، طُرد من الجنة وأصبح ملعونًا.
- العداء للبشر: بعد طرده، أقسم إبليس أن يسعى لإغواء البشر وإضلالهم عن طريق الله، مشيرًا إلى كراهيته للبشر ونيته لإثبات تفوقه عليهم.
الحكمة من القصة
- تحذير من الكبر: قصة إبليس تعطي درسًا هامًا في خطورة الكبر والغرور، وتحذيرًا من عواقب عصيان أوامر الله.
- اختبار الطاعة: السجود لآدم كان اختبارًا لطاعة المخلوقات لله. إذ أظهر هذا الاختبار مدى إخلاص الملائكة وطاعة الأوامر الإلهية، مقارنة بعصيان إبليس.
ملخص
إبليس وسوس لنفسه بالكبرياء ورفض السجود لآدم بسبب اعتقاده بأنه أفضل منه. هذا التصرف نابع من غروره وغطرسته وليس نتيجة وسوسة من طرف آخر. القصة تُستخدم كتذكير بأهمية الطاعة والتواضع، وخطورة الكبر والغرور.
ماذا قال الله لابليس عندما رفض السجود؟
بعدما رفض إبليس السجود قال: (وبعزتك لأغوينهم أجمعين، إلا عبادك منهم الصالحين)، كيف عرف أن آدم سيصبح له ذرية وأنه سيهبط من الجنة وستذنب ذريته وسيبقى منهم صالحين، والملائكة لم يعلموا عن مصير آدم في تلك اللحظة
ما الفرق بين الشيطان و ابليس؟
فإن الشيطان: ما خبث من الجن. والعفريت: ما زاد خبثه على ذلك وقوي أمره. وإبليس من الجن: أصله من أبلس أي يئس من رحمة الله وانقطع عنها، والإبلاس الانكسار والحزن، والجن ضد الإنس سموا بذلك لأنهم لا يُرون. والخبث والخبائث: الأشياء المكروهة أو المذمومة أو المستقذرة.